المؤتمرنت/ تقرير/ نزار العبادي -
أحزاب ومنظمات تطالب بإطلاق سراح المؤيد ورفيقه
طالبت الأحزاب اليمنية ومنظمات المجتمع المدني، وشخصيات ثقافية واجتماعية في أوسع اصطفاف جماهيري يمني الإدارة الأمريكية بإطلاق سراح الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد المعتقلان في سجن "بروكلين"،ودعت الشعب الأمريكي للتضامن معها لترجمة موقفه الإنساني من القضية، وناشدت المجتمع الدولي للتضامن والضغط على البيت الأبيض لإطلاق سراح المؤيد وزايد. واصفة قرار الحكم المؤمل صدوره الأربعاء القادم (بمثابة رسالة من الشعب الأمريكي للأمة العربية والإسلامية).
جاء ذلك خلال لقاء تضامني مع الشيخ المؤيد ورفيقه زايد، عقد صباح اليوم بصنعاء، مستهلاً به أسبوعاً تضامنياً يرفع شعار (أطلقوا أبا المساكين Release the father of the poor).
وذكر حمود هاشم الذارحي-رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد- في مطالبته: إن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر اليمن شريكاً لها في الحرب ضد الإرهاب، ونأمل أن تراعي هذا الاصطفاف الوطني، وتفرج عن الشيخ المؤيد، خاصة وأن المحكمة برأته من تهمة دعم تنظيم القاعدة، والتي وصفها بأنها "كاذبة وملفقة" وقد اعترف العميل العنسي نفسه بعدم صحتها.
وأبدى الذارحي استغرابه من إصرار الإدارة الأمريكية على إيذائهما، ومنع الشهود من الذهاب إلى المحكمة اثناء استدعائها لهم ، رغم إثباتها براءتهما من الإرهاب مع القاعدة، متسائلاً بدهشة: هل تريد الإدارة الأمريكية تعميق الفرقة بينها، وبين الشعب اليمني والعربي؟ وناشد المنظمات والاتحادات الدولية ببذل كل ما بوسعها لنصرة المظلومين (المؤيد وزايد)، مؤكداً (أن ذلك أقوى تعبير لتعزيز الشراكة والسلام).
كما أشارت الأحزاب والتنظيمات السياسية في كلمة ألقاها محمد الرباعي لمناصرة الشيخ المؤيد ورفيقة زايد، إلى أن على أمريكا أن تدرك أن اغتصاب الشعوب لا يمكن أن يخدم مصالحها، ولا يمكن أن تغفره شعوب الأرض، فإن عليها أن ترعى حقوق الإنسان، أياً كان موطنه، ومعتقده، والتزامه السياسي، واصفة الولايات المتحدة بأنها أرض الحرية، أرض جورج واشنطن؛ وواضعي الدستور الأمريكي، مؤكدة أنه لو كان أحد من أولئك حياً لتبرأ مما يجري في واشنطن،
وتطلع الرباعي إلى صحوة ضمير الشعب الأمريكي، ورؤية قوة القضاء لمستوى ما كان مسموعاً عنه في الماضي، دون أن يتأثر بالأجواء الجديدة التي خلفتها أحداث 11 سبتمبر، داعياً الجميع للتضامن، وممارسة مختلف الوسائل المتاحة من أجل إطلاق سراح المؤيد وزايد.
من جهته أكد عبدالوهاب الآنسي –في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر- رئيس مجلس النواب- الذي يرعى فعاليات الأسبوع التضامني- أن قضية المؤيد ومرافقه وبراءتهما هي محل إجماع وطني لا يختلف عليه اثنان، وناشد الحكومة الأمريكية والقضاء الأمريكي بسرعة الإفراج عنهما، داعياً المنظمات الحقوقية في شتى أنحاء العالم للضغط على الولايات المتحدة من أجل الإفراج عن الشيخين.
أما المحامي خالد الآنسي فقد ألقى كلمة باسم منظمات المجتمع المدني اليمني، وصف فيها الحكم المتوقع صدوره الأربعاء القادم، بأنه (بمثابة رسالة من الشعب الأمريكي للأمة العربية والإسلامية)، آملاً أن يدرك الأمريكان ذلك، واعتبر طريقة استدراج الشيخ المؤيد ورفيقه واعتقالهما بمثابة بادرة خطيرة على صعيد القانون الدولي بمد القانون الأمريكي إلى خارج الولايات المتحدة.
مشيراً إلى أن ما هو معتاد (أن تمتد الأساطيل الأمريكية إلى خارج الأراضي الأمريكية، لكن الجديد هو أن يمتد القانون وسطوة القضاء إلى خارج أمريكا)، ونوّه إلى أن هيئة المحلفين وقعت تحت طائلة تأثير أحداث الحادي عشر من سبتمبر، داعياً إلى التضامن مع من وصفهما (مواطنين عرفناهما بنبذ العنف والإرهاب)، قائلاً: إن رسالتنا للشعب الأمريكي وقضائه من واجبنا ألاَّ نغتال قضاءنا في ساعة انفعال!.
وعلم (المؤتمرنت) أن الرئيس علي عبدالله صالح تواصل مع الجانب الأمريكي وتفاهم بشأن المؤيد ورفيقه،بان يجري تنفيذ اي حكم بحق المؤيد ورفيقه في اليمن، وليس في الولايات المتحدة، في حال حكم القضاء الامريكي بسجنهما على خلفية التهم الموجهة اليهما.
وتوقعت المصادر أن تحتشد عدد من المنظمات والشخصيات الأمريكية صباح الأربعاء أمام محكمة (بروكلين) في تظاهرة احتجاجية تناشد هيئة المحلفين بإطلاق سراح المؤيد ورفيقه محمد زايد، في الوقت الذي سيشهد فيه اتحاد نساء اليمن صباح غدٍ الثلاثاء اعتصاماً نسوياً حاشداً توجه بعده المعتصمات رسالة لسفارة الولايات المتحدة بصنعاء تطالب بالإفراج عن المؤيد وزايد.