الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:24 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 25-يوليو-2005
بقلم : حسن أحمد اللوزي -
عدوان على الحرمات دام ومربك
بكل المقاييس وكل أنواع التقييم فإن ماحدث يومي الأربعاء والخميس من الاسبوع المنصرم في أمانة العاصمة صنعاء وبعض عواصم المحافظات يعتبر فاجعة خطيرة لايجوز السكوت عنها وعن الظواهر المريرة التي كشفت عنها والنتائج المؤسفة التي خلَّفتها وفي مقدمة ذلك الخسائر في إزهاق الأرواح والاعتداء على الحرمات العقدية والوطنية والدستورية والقانونية.. ولاشك أن الحقيقة الأكبر والأهم أن كل أعمال التخريب والتدمير والسطو والسلب والنهب ماكان لها أبداً ان تمس قيد أنملة نظامنا السياسي بكل مايمثله ويعنيه ولكنها مثلت تهديداً خطيراً له ولحاضر ومستقبل الوطن والمواطن.. ومست في الصميم سمعة البلاد وقدمت صورة مشوهة وقبيحة عن تفاعلات مجتمعنا الجديد وعن النشء الذي صار- كما توضَّح- موضع الاستهداف للنيل من مسيرة الثورة اليمنية ونهج نظامها الجمهوري الخالد ومن حركة البناء والتطور والتنمية الشاملة كما ان صورة ماحدث- وقد تصدرها كما بدا المراهقون والأطفال والعاطلون وتستر بهم المندسون- كشفت حقيقة التربية القائمة في البيوت أو في المدارس وبُعدها عن الدين والوطنية والأخلاق الحميدة والقيم الوطنية الخ.. أين كل تلك الأعمال من »حب الوطن من الإيمان«؟
ومن‮ »‬لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه‮«‬؟ و‮»‬المسلم من سلم الناس من لسانه ويده‮«‬؟‮! ‬وغيرها من الأحاديث النبوية وقبلها التوجيهات القرآنية الصارمة حول العمل الصالح والبر والتعاون والإخاء‮.‬
إن أولئك الذين قاموا بأعمال التخريب والاعتداء والسلب والنهب ومايحرِّمه الدين والنظام والقانون وكل ماتجاوز حدود التجريم كأنهم لايمتون للإسلام بصلة ولم يتلقوا يوماً دروساً في واجبات الدين ومتطلبات حب الوطن.. واحترام النفس.. والآخرين وتقديس الكليات الخمسة المعروفة من الدين بالضرورة؟ إن ماحدث لابد من دراسته ومعالجة كل أسبابه ونتائجه كظاهرة مرضية مفزعة تهدد البنيان الاجتماعي وتهدد التوجهات التي يقوم عليها نظامنا السياسي.. بل وكمرض دخيل على المجتمع اليمني المؤمن المتماسك ويتناقض مع روح العصر الحضارية بل وأولاً وقبل كل شيء يتنافى بصورة مقيتة مع عقيدة الشعب الإسلامية السامية واخلاقيات المجتمع المسلم.. ومع الثوابت المبدئية المتمثلة في الالتزام بالخيار الديمقراطي وحرية التعبير، فلم يكن لدى أولئك الذين اعتدوا على كل الحرمات أي وازع من الدين أو الوطنية ولاديمقراطية ولا احترام لها أو التزام بها ولا احترام لآداب المجتمع وأمنه وسكينته وكافة الحرمات المقدسة المتصلة بالمحظورات المعلومة من الدين بالضرورة‮..‬
لانطيل الوصف.. ولكن المطلوب حتماً من كافة مؤسسات الدولة.. وكذا المجتمع المدني الوقوف بإمعان أمام هذا التهديد الخطير الذي طفح من داخل شرائح مهمة في المجتمع ليس فقط ليدمي القلوب.. ويربك العقول.. وإنما لينذر وليحذر من مغبات عدم المعالجة للأسباب ومجازاة كل من اقترف الاعتداء على الحرمات‮.. ‬كلها الدينية والوطنية‮!!..‬




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر