الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:32 ص
ابحث ابحث عن:
ثقافة
الثلاثاء, 26-يوليو-2005
المؤتمر نت - ارجع أكاديمي وناقد سعودي أسباب تعثر النقد الأدبي المعاصر في الدول العربية إلى قوة حضور الثقافة التقليدية في المجتمعات العربية وهيمنة القيم و الأفكار العريقة على الحياة صنعاء /المؤتمرنت/ جميل الجعدبي -
أكاديمي سعودي.. الواعظ في الخليج أشد تأثيراً من الجامعات
ارجع أكاديمي وناقد سعودي أسباب تعثر النقد الأدبي المعاصر في الدول العربية إلى قوة حضور الثقافة التقليدية في المجتمعات العربية وهيمنة القيم و الأفكار العريقة على الحياة اليومية والتي قال أيضاً أنها مليئة بما اسماها بالضلالات المعرفية.
وأشار الناقد معجب الزهراني- في محاضرة له الاثنين في صنعاء عن النقد الأدبي المعاصر- إلى أن بعض الوعاظ في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي يستطيع التأثير في أوساط المجتمع لوحده أكثر من تأثير جامعة الملك سعود نفسها كواحدة من أرقى الجامعات في الشرق الأوسط ، معللاً ذلك التأثير لقوة حضور الثقافة التقليدية والمرجعيات القديمة المليئة بالأفكار الصلبة حسب تعبيره.
وفي رده على مداخلة للأديب الدكتور عبدالعزيز المقالح قال الأكاديمي والناقد السعودي ربما يكون هناك أسباب سياسية واقتصادية وراء إعاقة النقد الأدبي المعاصر لكن الإطار العام لهذه الظاهرة هو أنه لم يحصل لدينا تلك التحولات النوعية التي تأخذ المجتمع من مرحلة إلى أخرى.
منوهاً لاحتياج بعض الناس لإعادة بناء المعرفة لديهم نتيجة لرؤى وتوهمات غير صحيحة بنوا عليها أحكام غير صحيحة وقال: (ألا تستبعدون أبسط الناس في مجتمعاتنا لديه استعداد أن يعلمك كيف تلبس ؟ وماذا تأكل وتشرب ؟ وماذا تقول؟!)
وعبر الزهراني في المحاضرة التي نظمتها وزارة الثقافة والسياحة اليمنية عن أسفه لعدم اكتساب الشعوب العربية لمعارف جديدة قائلاً:( أحياناً تغييرات الزمن الحديث بدل أن تساعدنا على اكتساب معرفة جديدة ونظم حكم جديدة كأنما تدفعنا دفعاً لحضن الأب أو الأم وأحياناً من الحب ما قتل).
وفي المحاضرة التي ألقاها معجب الزهراني بنوع من الحوارية مؤكداً أنه ما جاء إلى يمن الحكمة إلا ليتعلم من أهلها وينتظر حواراتهم أوضح أن مفهوم الحوارية التي حاول أن يبني عليها نقده الحواري في معظم مقارباته عن الشعر والسرد ليست نقداً أدبياً فقط وإنما هي فكر سياسي فلسفي بحثي استفادت منه الفلسفة الألمانية.
مرجعاً أصول الحوارية إلى سقراط و أرسطو وأفلاطون. وأضاف: وفي مجال الفكر السياسي الأقرب إلى الحوارية هي النظم الديمقراطية التي تؤمن بمشروعية الاختلاف.
ويعتقد معجب الزهراني وهو يتحدث عن الحوارية في المجال الأدبي والنقدي أنه بالإمكان أن تكون مفتوحة على أفق أكثر عمقاً وتنوعاً لملامستها حاجة من حاجات الإنسان في العصر الحديث.
وتتميز مقاربات الزهراني بالبعد عن مذاهب التنظير الجاهزة والحرص على الدقة في المعنى والدلالة وهو ما يجعل المتلقي يستقبلها بإيجابية أكبر حيث يقول عن منهجه النقدي (أنا من جيل يعمل ضد النظرية الجاهزية المنغلقة ، وكل ما قمت به هو شكل من أشكال القراءات الحوارية والقراءة الحوارية عادة ما تكون فيها أريحية معرفية وأريحية فكرية وذهنية وتؤمن بالاختلاف والتعدد).
حضر محاضرة الزهراني التي نظمت بمناسبة انطلاق عقد التنمية الثقافية وزير الثقافة والسياحية والدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية وعدد من المسئولين والأدباء والمثقفين في اليمن.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر