صنعاء / المؤتمر نت/ نزار العبادي -
عائلـة المؤيــد : نثق بعدالة القضاء الأمريكي
أكدت زوجة الشيخ محمد المؤيد وبناته لـ المؤتمر نت براءة المؤيد ورفيقه، ووثوقهن بعدالة القضاء الأمريكي، ناصحات هيئة المحلفين بمحكمة (بروكلين) بعدم الاستماع إلى الشائعات، وادعاءات من وصفتهم بـ(المغرر بهم). وناشدن الحكومة الأمريكية بالإفراج عن المؤيد وزايد، داعيات شعب الولايات المتحدة، ومنظماته الحقوقية الإنسانية إلى بلورة موقف تضامني يدرء الظلم عنهما بعد أن تمت تبرأتهما من تهمة دعم إرهاب القاعادة.
فقد ذكرت السيدة أم إبراهيم – زوجة الشيخ المؤيد: (أن المؤيد متعب صحياً، وعنده السكر والربو، وهو رجل كبير السن لا يحتمل ظروف الحبس، والواجب الإنساني رعايته في شيخوخته.. لذلك أرجو من الحكومة الأمريكية كل الرجاء.. كل الرجاء أن يفكوا أسره لأنه بريء، وسافر للعلاج دون أن يكون في قلبه أي نية سوء لأي أحد من الأمريكيين أو غيرهم).
وأضافت: (أدعو كل أم وزوجة أمريكية تحمل في قلبها رحمة وإنسانية للتضامن معنا؛ وأدعو كل المنظمات الأمريكية لحقوق الإنسان أن يتعاونوا معنا ويطالبوا المحكمة بالإفراج عنه وعن رفيقه؛ فنحن نسمع بموجود عدالة في أمريكا، وأنهم لا يرضون بظلم الناس، ونتمنى أن لا يخذلنا القضاء والشعب الأمريكي).
من جهتها، قالت السيدة خديجة محمد المؤيد – ابنته- لـ(المؤتمر نت): (ما زال أملنا في القضاء الأمريكي كبير لحد الآن، فهو معروف عنه أنه ينصف المظلومين، وإن شاء الله الأمل في الله أولاً ثم هيئة المحلفين أن يتم الإفراج عن والدي، ولا يسمعوا للشائعات وادعاءات المغرر بهم).
ودعت الشعب الأمريكي إلى أن (لاينظروا للوالد بأنه إرهابي، فهو بالعكس مسالم جدا، والتهمة التي كانت تدعي أنه مع تنظيم القاعدة أسقطتها عنه المحكمة.. لذلك نناشد الحكومة الأمريكية، وشعبها بأن ينظروا إليه نظرة إنسان متضرر. فأين حقوق الإنسان إذن التي يتشدقون بها!؟ الشيخ المؤيد حالته الصحية متعبة جدا، والسكر عنده مرتفع جداً، وأي عقوبة تحكم بها المحكمة ربما تؤدي إلى قتله.. نحن تأثرنا وتألمنا كثيراً للضحايا الأمريكيين بأحداث سبتمبر لأنهم أبرياء فكيف يرضى الشعب الأمريكي التسبب بموت رجل بريء، وكبير السن، ومريض!)
فيما ناشدت السيدة أم أمين- ابنة الشيخ المؤيد- الولايات المتحدة بحكومتها وشعبها (أن ينظروا بإنسانية إلى المؤيد، ويفرجوا عنه لأنه بريء، ولأنه أبو الفقراء واليتامى)، وتساءلت: (كيف يكون بدولة كأمريكا- معروفة بالنظام والقانون- أن تعتقل رجلا مسالما مثل والدي بتهمة خاطئة!؟)
وأضافت: نحن نثق بعدالة القضاء الأمريكي، وننصح هيئة المحلفين بعدم الاستماع للشائعات، أو إصدار أحكام متأثرة بأحداث سبتمبر، لأن أحداث سبتمبر لم تكن مأساة الأمريكيين وحدهم بل هي مأساة الإنسانية كلها، ونحن في اليمن تألمنا مثلما تألم الأمريكيون).
وقالت أم أمين (في شحرجة بكاء موجع): نناشد الرئيس بوش وكل الأمريكيين ونقول لهم أطلقوا أبو الفقراء والمساكين الشيخ محمد علي المؤيد، فهو بريء.. بريء.. بري... وبناته وزوجته ينتظروه)!
كما أكدت أم إبراهيم – زوجة محمد زايد- لـ المؤتمر نت براءة زوجها والشيخ المؤيد، وقالت: (اتهموا المؤيد أنه في القاعدة، وزوجي معه لكنهما بريئان، والمؤيد ما يهمه شيء غير الناس الضعفاء والمساكين، وهم لا يقربوا الحرام والإرهاب وثمل هذه الحاجات الوسخة).. وتمنت: (إن شاء الله يكون القضاء الأمريكي عادل مثل ما يقولون ويطلق سراحهم.. عيالهم ينتظروهم ولا يستطعيوا العيش بدونهم)!
ودعت زوجة محمد زايد الشعب الأمريكي لمناصرة زوجها والشيخ المؤيد، مؤكدة: (نثق بالقضاء الأمريكي مثلما نثق ببراءة المؤيد وزايد.. وأي قرار سوف تتخذه المحكمة لتبرءتهم سنعتبره رسالة محبة من الشعب الأمريكي لنا، ورسالة سلام تعزز احترامنا وتقديرنا لهم).
جدير بالذكر أن محكمة (بروكلين) ستصدر حكمها بحق الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد يوم غد الخميس على خلفية اتهامات وجهتها الشرطة الفيدرالية لهما بدعم أنشطة تنظيم القاعدة مادياً، ودعم منظمة (حماس) الفلسطينية، والتحريض بالخطب ضد اليهود. إلا أن المحكمة سبق أن أصدرت حكما ببراءة الشيخ المؤيد ورفيقه من التهمة الرئيسية المنسوبة إليهما والمتعلقة بدعم الأنشطة الإرهابية للقاعدة.
وقد تم اعتقال المؤيد ورفيقه زايد في ألمانيا عام 2003م بعد عملية استدراج نفذها عميل يمني لمكتب التحقيقات الفيدرالية يدعى محمد العنسي، ثم قامت السلطات الألمانية بتسليمهما للولايات المتحدة التي طالبت بهما.
ويولي اليمنيون اهتماما كبيرا بالقضية وما ستؤول إليه، لدرجة أن تابعها رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح شخصيا، وأوكل محامي للدفاع وقد احتلت خلال هذا الأسبوع صدارة اهتمام الرأي العام الشعبي اليمني الذي يواصل فعاليات المناشدة، والاعتصامات، وتوزيع الملصقات الداعية للإفراج عن الشيخ المؤيد ورفيقه زايد. وهو الأمر الذي يشجع زوجة الشيخ المؤيد وبناته وكذلك زوجة محمد زايد للتحدث الى المؤتمر نت في بادرة هي الأولى من نوعها منذ حادثة الاعتقال.