صنعاء /المؤتمرنت/الكاتب و الناقد هشام شمسان -
توصيف الواقع في (شراشف) الغربي عمران
مدخل
"لن يتمكن الكاتب الموهوب من النجاح في مجال القصّة ، ما لم يكن على صلة وثيقة بالثقافة الواسعة المرتبطة بهذا الفن ، ما لم يكن متمثلاً للخبرة الفنيّة المتوفرة عن هذا العالم الذي نتابع تجلياته وتنهار فيه المواصفات التقليديّة ، ولا أخفي أنْ غالبيّة من يكتبون القصة في بلادنا يعتمدون على مواهبهم فقط ، ولذلك تأتي أعمالهم شاحبة ….وتكادس الاستثناءات القليلة الموجودة في هذا المجال تبدو محدودة ، ومن هذه الاستثناءات القليلة القاص "محمد الغربي عمران"…( ) ونحن إذْ نستثني هذا القاص فإننا نكون بذلك قد أعطينا حكماً أولياً ، ولكن ينقصه الدليل ، ولن يتأتَّى ذلك ألا بدخولنا – معاً – إلى عالم هذا القاص وسردياته وتقنياته؛ لنرى صدق هذا الاستثناء من عدمه .. سنحاول أثناء هذا التناول أن نجيب على السؤال الآتي : ماذا أراد أن يقدم لنا "الغربي" في مجموعته المكونة من ستة وعشرين نصاً قصصياً … ( ) وما مدى توافق هذه النصوص مع فنيات السرد القصصي ومدى تمثلها للواقع المحكي ، وللبناء بصوره اللازمة ؛ لإقامة نص صالح للنهوض الفنِّي ؟ …
مدخل – ثانٍ – لتفسير النصوص..
- انقسمت النصوص في مجموعها إلى ثلاثة محاور رئيسية هي :
( أ ) المحور الواقعيّ الشعبي للمجتمع.. وقد تمثل هذا المحور بتطرقه للقضايا الآتية : الحجاب لدى المرأة وما يمثل ذلك لدى القاص /العقم لدى المرأة ، أو الرجل / الشعوذة ومظاهرها / مكانة المرأة في المجتمع / الثأر / التفاضل القائم على أساس العُرف والقبيلة والحسب والنسب / نظرة أهل الريف إلى المتعلم / الاعتزاز بالجنبيَّة لدى اليمني / عادة مضغ القات / القرية والفارق بينها وبين المدينة / الشحاذة كمهنة / الكبْتُ الجنسيّ كدافع إلى الجريمة أحياناً / الهجرة …
( ب ) المحور الواقعي – السياسي – العربي العام : وقد تمثل هذا المحور بتطرقه إلى القضايا الآتية :
حلم الوحدة العربيَّة / الوحدة اليمنيَّة / الهجرة من الأوطان / الأنظمة السياسيَّة في الوطن العربي ، والتشابه القمعي / الفقر كمشكلة عامّة / الحروب وما تخلفه من دمار وإعاقات بشريَّة وإهدار لدماء الأبرياء /….الاغتيالات السياسيَّة
( ج ) المحور الرمزي : حيث نجد عدداً من الإشارات الرمزيّة لأحداث ، أو حقائق عامّة أو نفسيَّة ومن خلالها يقف القاص على مشارف الرمز جمالياً وتقنيّاً…
وإذا كان القاص قد استطاع إلى حدٍّ بعيد أن يوصّف كثيراً من جزيئات الواقع بنقلها إلينا عبر مشاهد متباينة الدلالة ، وإبراز بعض الكليات على هيئات سرديَّة محددة ، فهل لنا أن نتساءل : إلى أي مدىً بدا هذا التوصيف حيوياً وصادقاً…
لنأخذ هذه المشاهد كمدخل أولي إلى جميع قصص المجموعة..
المشهد الأول:الحجاب ، أو الشرشف ،وخاصيَّة الرؤية ..
كان أهم نص يتعرّض إلى مسألة "الحجاب" هو" الشراشف".. ومن خلاله نكتشف رؤية رفضيَّة لهذا الذي تضعه المرأة على وجهها وجسدها: "الكل دون ملامح ، اللون الأسود يتوهج"…."آه حذاؤها الربل الأسود"… "يسأل عن زوجته بين بحر الشراشف من يعرفها" (الشراشف) .
لنتأمل كيف أشار إلى الارتباط ما بين "الشراشف" والحذاء الأسود "الربل" الرخيص ليدلل على كليّة السواد ، والرفض القائم في الأعماق ؛ بينما يدلل على الرغبة في "السفور" من خلال امرأة أخرى تلبس زوجاً من الأحذية "لونها أبيض يختلف عما يبحث عنه… رفع نظره.. يتعرف على صاحبة الحذاء.. ثوب وردي يغطي جسداً رقيقاً ، وجهها مستدير حجبت نصفه نظارة سوداء"… إنها ملامح الرغبة في امرأة أخرى تستبدل الشرشف بالفستان الموحي ، وتستبدل غطاء الوجه بما يظهر ملامحه وجماله : "أعجبته لغتها الجميلة . ساعدها ، لم يتجرأ على ملامستها ، غلفته الدهشة وهو يتأمل ملامحها ، نظارتها السوداء" وهذه هي المرأة المثالية في نظر الكاتب.. وحتى يصل القاص إلى ذروة رفضه لمجمل أشياء في المرأة كالحجاب ، و"العقم" و"الجهل" ، فقد أضاع بطل القصَّة زوجته ، ليدلَّل بهذا الضياع عن رغبة في التخلص من هذه الأشياء… وأخيراً وأمام زحف الأفضل فانه يضطر للهروب تعبيراً عن ذروة هذا الرفض القائم في الأعماق..
وفي قصص أخرى من نحو: كائنات مضيئة ، تقوى ، الغريب ، نجد إشارات إلى هذا الرفض من خلال جُملٍ بعينها من أمثلة قوله "والنساء أشباح سوداء فوق أسطح المنازل" (تقوى)
" لا مجال للتعرف فالكل مجلل بالسواد " (كائنات مضيئة)
"لمح امرأة تلتحف السواد" (الغريب)
خلاصة المشهد الأول :
·سألت القاص ذات مساء : ما سرُّ معارضتك "للشرشف" أو "الحجاب" ..قال:لست أعارض الحجاب لذاته ، وإنما أعارضه متى ما ارتدته المرأة ، أو الفتاة وهي غير مقتنعة به ، أو أُجبرت على ارتدائه لسبب ما من العادات والتقاليد… وعلى ضوء هذا الرَّد فهو يرى بأن نترك الحريَّة للمرأة ، أو الفتاة لتقرِّر ذلك بنفسها دون أن يتدخل الأب ، أو الأم ترغيباً ، أو إكراهاً… فهل يكون القاص قد واءم ما بين رأيه في الواقع الأرضي وبين رأيه في الواقع النصِّي المحكي.. ؟
·المشهد الثاني:الشعوذة .. بين الجهل والاعتقاد..
إنَّ أهم النصوص القصصيَّة التي أشارت بجلاء إلى هذه الظاهرة نص "رحلة المداوي" وفيه يرسم لنا القاص شخصيات متباينة : الأم التي تحمل سفاحاً ، ولجوء الابن إلى أحد المشعوذين لاستشارته ، ثم نصيحة المشعوذ للابن بقتل أمه ، وهروب هذا الأخير إلى اتجاه الجنوب ، وتحوّله فجأة إلى مداوٍ الكل يطلبه ، لاسيَّما النساء وبالرغم من ثمّة حلقات مفقودة في ثنايا السَّرد ؛ إلاَّ أنَّ القاص كان جّل همّه أن يصوَّر لنا جزيئات من الواقع فالمشعوذ- مثلاً – لكي يتمثل هذه الحقيقة لابد من تقمص هيئة معيَّنة: الشعر المسترسل..الثياب الخاصّة..العينان المتورمتان ، أو الموحيتان بالخوف ، المسبحة، البخور المتطاير برائحته. الانزواء في حجرة خاصّة ، أو بيت منفرد عن بيوت أهل القرية ، أو الحيّ ، والذي يوحي وكأَنَّ الأشباح تسكنه..وأضحت هذه الخصائص بالنسبة للجاهل من أفراد المجتمع هي ميزة لمن يلجئون إليه لطلب العلاج والتداوي . وفي هذا وصفٌ لما فقده المجتمع ، وتمثيل لمستوى من مستويات الجهل ؛ لاسيما لدى المرأة: (النساء الكثيرات يقصدنه من أجل الخلفة ، يقابلهن واحدة واحدة ..يطول اللقاء بهن. الجميع يحملن) .. "رحلة المداوي".. ولنا أن نتساءل نحنُ : كيف يحملن؟.. إنَّها صورة واقعيَّة لما يحدثُ بالفعل من قبل بعض هؤلاء: (جلستُ أمامه وقد لوَّن البخور ملابسه ومسابحه.. لمس بيديه ساقيَّ العاريتين.. كنتُ ارتجفُ ثم دعاني للمبيت معه.. يتلمَّس أطرافي)…(رحلة المداوي) .. ومن النصوص التي أشارت إلى مثل هذه الخرافات "الشراشف": (أخذ يشرح "مرزوق" ويستمع في خشوع : هذه تناولها مع بيضة باكراً على الرِّيق – وهذه يوميًّا قبل أن تنام معها ، وهذه أدهن بها أطرافك ، وهذا بخور… ) وكذلك نص (وجه أمي): (تعال اقرأ برج الجوزاء.. رفعتُ صوتي: هذه خرافات)….
المشهد الثالث: الشِّحاذة ، أو التسوَّل..كمظهر مألوف
من أهم النصوص التي تناولت هذه الظاهرة أربعة نصوص أهمها قصَّة "المسروق" والتي من خلالها استطاع المؤلف أن يضيء لنا مشهداً جميلاً ورائعاً من الشارع بنقله إلينا في أسلوب يعجز العاديّ عن توصيله.إذْ في هذا النص نلمح حركات الشخوص كما هي في الواقع الممثل بمألوفهِ من: "حركة الناس ، والعربات ، والنفايات ، الأرجل العارية ، الأكشاك ، الأصوات المتداخلة ، أصوات تنادي على رزقها ، مواقف العربات "الفرزة" إلى جانب ذلك استعمال اللغة التي اعتادها إنسان الشارع: "اعطني حق القُراع" …. (من فين أنديلوه…) (ايش اسمك) (شغِّل لنا أيوب) (الضَّالع..الضالع..الماشي) وكل هذه تقنيَّات ساهمت على إبراز حبكة قصصيَّة ، تدعو إلى كثير مِنْ التأمل . والنص إلى جانب إبرازه لكثير من اليوميّ والمشاهَد ؛ نراه ينقُل إلينا – كذلك – مظهراً طالما اصطدمنا به وهو "التسُّول" هذه الظاهرة التي اتخذت ضروباً عدّة من الاحتيال ، والقاص – وهو يصّور هذه الظاهرة – ينقلها إلينا من جانبها السلبي ، لا الإنساني ؛ لاعتقاده بأنَّ "التسُّول" أضحى مهنةً ، وعن طريقها يقوم "الشحَّاذ" بوسائله الخاصَّة التي يستطيع من خلالها استمالة المشاعر ؛ باستجداءٍ مُعَدٍّ سلفاً ينفِّذه بإحكام يقظ…. ففي النص الذي بين أيدينا نجد كيف أنَّ أحد المتسولين استطاع بحيلته أن يشد الأنظار والمشاعر بادعائه أنه سُرِق : (أشتهي أن أروح.. سرقوني.. لي مريض بالمستشفى ثلاثة.. أشتاق لأولادي أنا مريض سرقوا الكرى) ونكتشف كذلك أن ثمة من يساعده وإن بطريقة غير مباشرة ، فهذه فتاة "تتأمل المسروق ذي التجاعيد الصدئة: "حرام عليكم" اندوله حق الكرى ، الرَّجَّال يموت من الحزن" : "نزل الركاب.. كان بينهم ذلك المسروق .. ما إن شاهده حتى سمعه وقد تغيَّرت ملامحه ، لبس نظارة سميكة مكسورة وبيده عصا ، وشنطته المهترئه وقطعة قماش ملفوفة على رأسه..كان ينظر إلى الأرض ويردِّد: الله يسترك يا كريمة.. الله يرزقك) (المسروق)….
- وفي نصوص من نحو (الشراشف) يشير إلى هذه الظاهرة ، ولكن دون أن يفسِّرها ، لسبب فنيِّ هو أنَّ النص كان يعالج قضيّةً أخرى ، ولكن تداخلات الواقع في يوميَّاته حتَّم عليه ذلك: (أصطدم به طفل أسمر ، تناثرت امرأة على أطراف الممر ، وقد تمددت بطنها تظلل خمسة أطفال في لون البن.. مدت يدها: اعطني مما أعطاك الله).. وقد نلمح تفسيراً دلاليّاً لهذا الذي يراه "مرزوق" من "تناثر" يعطي إيحاءً بإنسانيّة هذا المشهد وإيثارته للمشاعر التي توزعت ما بين خمسة أطفال ، وآلام امرأة تناثرت ولم يبق منها سوى كتلة اللحم المتكوم.
أما في نص "صراع" فأننا نجد القاص يعالج هذه الظاهر1ة بتفسيرها من زوايا إنسانيَّة ، واجتماعيَّة. فثمة شخصيتان رئيسيتان في النص المقروء:
· الأولى : شخصيَّة فرض عليها المجتمع أن تتحول إلى ما لابدَّ منه ، وتلكم هي شخصيَّة "عبده": ( وقبل أن يَمْتَهن الانتظار عمل في مطعم ثم عامل بناء ، وفي كل عمل يعمله سرعان ما يُستغنى عنه لسبب أو لآخر ، ولكنَّ الأعمال قليلة ، العاملون كثيرون) وبهذه السرديَّة البسيطة يفسِّر لنا القاص أنموذجاً إنسانياً صار إلى هذه الصورة مكرهاً ، لا اختياراً منه.
الثانية: شخصيَّة ضعيفة لم تجد من يحتضنُ آلامها أو يصون أنوثتها-(يتساءل: كيف استطاعت أن تخفي هذا العكاز؟ وأين كانت تخفيه؟ أحس بأن هذه المرأة تأخذه دائماً بالمفاجأة ، إنها عرجاء.. وجميلة.. تمتم كيف هذا؟) فها هنا تبرير يوحي به المؤلف إلى القارئ بإحالة المسئولية على المجتمع بما يمثله من مؤسسات خاصّة أو عامَّة ونقدٌ لاذع لمن يهمه الأمر. أمَّا الصراع الذي مثَّله العنوان فليس سواه "صراع الحياة…من أجل الحياة ، والبقاء ، من أجل الحياة…( )
يقول: محمد صالح حيدرة:
بدا محمد عبد الولي متأثراً بأدب "جوركي وتشيخوف" اللذان يمثلان المذهب الواقعي فقد كرَّس أدبه على أساس هذا المبدأ الإنساني عبر النظرة الواقعية للحياة ، وللواقع للضرورة.. غير أن منهج "محمد عبد الولي" اقتصر على تصوير الأشياء بما يعني التحريض ضدها.. وهو نقده للواقع ، وتعريته وافتقاده للميزة الأخرى وهي "التبشير بالمستقبل" لا يعني أنه لا يفقه ما يريده ، لأنَّ نقد شيء تعني ضمناً أن هذا الرفض ينطلق من رؤيا للبديل)…( ) والآن.. هل لنا أن نتساءل ما مدى تطابق هذه الرؤية مع أدب "الغربي" ؟ لا مراء أن ثمة تطابقاً كبيراً ولكن هل يبدو "الغربي" متأثراً بمحمّد عبد الولي.. كما بدا "محمد عبد الولي" متأثراً بغيره؟..
لاشك أنه قرأ قصصه ، ولكنني أرى أنَّ تأثره به لا يعدو كونه استفادة من واقعية "محمد عبد الولي" لا وقوعاً في "مطب التقليد" ؛ ذاك لأنَّ واقعيّة "الغربي" محركها الأول والأخير هو "البيئة" والمجتمع المحيط به..لا محرّك تأثُّري نتج عن مذهب ما ، أو مدرسة ما ، أراد مجاراتها ، والدليل على ذلك هو تفرّد الأسلوب الحكائي وخاصيته وهو يعالج واقعةً ما.، أو حادثة ما سارداً تلك المواقف القصصية كما شاهدها، أو أحسَّ بها هو.، فلا تعقيد، أو غموض، أو حشو يُغِّيب الحبكة القصصيَّة أو يضعفها ، إلاَّ ما نلمحه على مستوى اللغة من ركاكة الصياغة أحياناً ووضوح وتقريريَّة شديدة للمعاني بما يعني التركيز على القيمة أولاً وآخراً ، دون الشكل وهو ما لا يتفّق مع السّرد الحديث الذي يوائم بين الشكل والقيمة ؛ إن لم يتفّوق الجانب الشكلي في كثير من جوانبه على الموضوع المعالج.( )
إشارات لابد منها:
· بدت ثمّة قصتان مكررتان هما: "التالقة" ، و "تقوى"..مع تغيير فقط في أسماء أبطال القصّة ، ولعله خلط طباعي بين القصتين.
· استخدمت علامات الترقيم بصورة عشوائيّة في معظم القصص لاسيَّما في "وجه أمي"
· قصَّة "الإثل والميلاد" بدت مبتورة ومشوَّهةً ، ولا غرابة في ذلك إذا ما اكتشفنا أنْ تكملتها كانت في قصّة أخرى هي "غربة" وهو من خلط الطباعة المستعجلة.
· بدت الإخفاقات الفنيَّة ، والسردّية والبنائيّة أكثر بروزاً في قصتين هما "أمي ، و "مطر" وفي هذه -الأخيرة – تحديداً نجد تدخلاً مقيتاً للقاص وهو يسيِّر الحوادث ضديّاً ويقحمهما إقحاماً؛ لتبدو متناسبة مع الحبكة – إضافة إلى خروج القاص عن الواقعيَّة ، إلى "العدميَّة "
الهـوامش:
(1)- من مقدمّة الدكتور عبد العزيز المقالح للمجموعة القصصيَّة
(2)- انما قلت (ستة وعشرين نصّاً).. لأنني ارتأيت وجوب حذف قصَّة "تقوى" لأنها مكرَّرة وأحداثها نفسها أحداث قصّة "التالقة" ، نتيجة خلط طباعي .
1) كان الأخ الناقد صادق الهبوب قد صور نحو هذا المشهد على وجه لا يتواءم مع المـُعطى الجمالي الذي يلعب الإيحاء الرمزي دوراً كبيراً فيه ، وفسره من خلال معطيات المعنى الأول ، مهملاً المعنى الثاني .
(1)- إنَّ اختيار ثلاثة مشاهد من محور واحد لا يفي بالغرض ، ولكن هذه مقدمّة لدراسة قادمة موسّعة – مستقبلاً – عن القاص "الغربي عمران" وقصصه المتميَّزة…
21)- فكر المغايرة (مقاربات أوليّة إلى الحداثة والنقد) … هشام علي (عدن 1990م)
(1)- في مجموعته القصصية الثانية : ( الظل العاري ) يحاول "الغربي عمران" أن يرتقي بالشكل إلى مستوى أعلى مما وجدناه في المجموعة الأولى ؛ من خلال الاهتمام باللغة إلى حد ما ؛ وإن ظل الموضوع هو الهاجس الأول .