المؤتمرنت- استطلاع/ جميل الجعدبي -
المؤتمر ومنظمات المجتمع المدني(استطلاع)
* المؤتمر ومنظمات المجتمع المدني.. رعاية دائمة وشراكة فاعلة
أشادت عدد من منظمات المجتمع المدني والاتحادات في اليمن بدعم ورعاية المؤتمر الشعبي العام –كحزب حاكم- لتفعيل دور هذه المنظمات في سبيل تنمية المجتمع في مختلف المجالات.
وأشار عدد من قيادات بعض المنظمات الأهلية- في استطلاع صحفي أجراه (المؤتمرنت) بمناسبة الذكرى الـ23 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام- إلى مناخات الديمقراطية، والحرية والتعددية والقبول بالرأي الآخر، التي يمارسون أنشطتهم وحراكهم الاجتماعي تحت مظلتها منذ أرسى دعائمها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية-رئيس المؤتمر الشعبي العام- منوهين إلى تقبل حكومة المؤتمر الشعبي العام لملاحظاتهم وانتقاداتهم والعمل بمقترحاتهم في مختلف القضايا والمتغيرات الاجتماعية على الساحة الوطنية.. هذا غير إشراكهم في عددٍ من الحوارات واللقاءات لمناقشة عددٍ من القضايا والتطورات ومشاريع التنمية السياسية والاقتصادية والتي وضحوها في سياق الاستطلاع الآتي:
د. البار: وجود الرئيس على قمة المؤتمر دعامة قوية لمتانة العلاقة بين حزب المؤتمر ومنظمات المجتمع المدني
الدكتور عبدالله البار-رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين- يؤكد أن وجود الرئيس علي عبدالله صالح على قمة حزب المؤتمر الشعبي العام، يمثل دعامة قوية لمتانة العلاقة بين حزب المؤتمر، ومنظمات المجتمع المدني.
ويضيف –متحدثاً عن مستوى رعاية ودعم المؤتمر الشعبي العام تجاه منظمته: (المؤتمر الشعبي العام يقف مواقف إيجابية تجاه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ويسهم إسهاماً فاعلاً في حل الكثير من المشكلات والعوائق التي تواجهه).
ويعتبر د. البار اهتمام الرئيس بالمنظمات الأهلية، والعلاقة المتينة بين هذه المنظمات والمؤتمر، دلالة واضحة على الرغبة الأكيدة في إنماء الدور الفعال لمنظمات المجتمع المدني في اليمن.
وقال: (وإن من صور هذا الدعم ما هو ماديٌّ ، وما هو معنوي، وإن منها ما لمسناه.. ومنها ما ننتظر تفعيله، حتى يكون للمؤتمر الشعبي العام دوره الفاعل في رعاية منظمات المجتمع المدني).
المؤتمر يلعب دوراً كبيراً في تنمية دور منظمات المجتمع المدني
من جانبه يرى جمال العواضي-رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان- أن المؤتمر الشعبي العام يلعب دوراً كبيراً في عملية تنمية دور منظمات المجتمع المدني في اليمن، من خلال دعمها والتواصل المستمر معها.
موضحاً أن المؤتمر الشعبي العام يسهم بدورٍ كبير –أيضاً- في التعاطي مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك من خلال دعواته المتكررة للأحزاب والمنظمات المدنية للحوار والتفاهم في الكثير من القضايا.
ويدلل رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان على ذلك بدعوة حكومة المؤتمر الشعبي العام عام 2001م الأحزاب السياسية للحوار حول قانون الانتخابات عند تشكيل اللجنة العليا للانتخابات؛ حيث يقول: (قام المركز لدينا بتقديم مقترح إلى د. عبدالكريم الإرياني- الأمين العام- وعبدالقادر باجمال-رئيس الوزراء، لإثراء هذا الحوار بمعلومات عن تجارب عددٍ من الدول المتقدمة والتي لديها لجان انتخابية.
وأشار العواضي إلى أن التجاوب لمقترح منظمته من قِبل حزب المؤتمر وحكومته كان كبيراً، ولم يك يتوقعه؛ حيث شارك المركز الوطني لحقوق الإنسان مع عدد من منظمات المجتمع المدني في اليمن في توفير بعض المعلومات الكفيلة بكيفية تشكيل لجان انتخابية عليا.
وقال:( وقدمناها كوثيقة متكاملة، للاستفادة من هذا الحوار الذي دعت إليه الحكومة).
معتبراً ذلك النقاش المثمر، وقبول مبادرات منظمات المجتمع المدني دليلاً واضحاً على أن المؤتمر الشعبي العام يتعامل مع طبيعة وإسهامات أنشطة المجتمع المدني كشريك، وهي خطوة متقدمة.
داعياً في نفس الوقت إلى المزيد من الخطوات لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني اليمني، عن طريق الأحزاب الكبرى وعلى رأسها المؤتمر، كون هذه المنظمات تمثل قطاعات واسعة من المجتمع في ظل التوسع الكبير لنشاط هذه المنظمات.
* منظمة مدنية تستجوب وزراء (حكومة المؤتمر)
في نفس السياق يؤكد جمال الشامي-رئيس المدرسة الديمقراطية- إحدى منظمات المجتمع المدني المعنية بتنمية الديمقراطية، وحقوق الإنسان في اليمن- تجاوب حكومة المؤتمر الشعبي العام مع توصيات برلمان الأطفال الذي ترعاه منظمته في كثير من القضايا الاجتماعية، بل وكثيراً ما استدعى برلمان الأطفال عدداً من الوزراء في حكومة المؤتمر لمساء لتهم حول قضايا الطفولة والتعليم وغيرها.
وأشاد الشامي بتجاوب الحكومة وحضور الجانب الحكومي لكافة أنشطة وفعاليات منظمات المجتمع المدني بشكلٍ عام؛ معتبراً تقبل الحكومة لآراء هذه المنظمات دليلاً على اهتمام الحزب الحاكم بمنظمات المجتمع المدني من اتحادات ونقابات وغيرها.
وأشار -في ختام حديثه- إلى أن التعددية، والديمقراطية ورعاية المنظمات المدنية من قِبل ا لحزب الحاكم، كل هذا هيأ الأجواء الديمقراطية المناسبة لممارسة هذه المنظمات لدورها بحرية في سبيل التنمية الديمقراطية.
الحزب الوحيد الذي استجاب لدعوة اتحاد نساء اليمن
من جانبها تؤكد الدكتورة حَسينة القادري-مديرة العلاقات الخارجية في المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن على التعاون الكبير والعطاء اللا محدود من المؤتمر الشعبي العام، لاتحاد نساء اليمن وغيره من المنظمات بشكل معهود.
مشيرة إلى أن رعاية الرئيس علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية-رئيس المؤتمر الشعبي العام- للمؤتمر الأول لاتحاد نساء اليمن عام 2003م، كان الدافع الأساسي للنهوض بالاتحاد، وتمكينه من تفعيل دوره في خدمة المرأة.
وعن تجاوب المؤتمر الشعبي العام كحزبٍ حاكم مع مشاريع منظمات المجتمع المدني تحدثت حَسينة القادري عن مشروع "الكوتا" الذي تقدم به الاتحاد، منوهةً أن المؤتمر أول حزب سياسي في اليمن استجاب لهذا الطلب؛ حيث أعلن في مؤتمره العام الماضي منح 10% نسبة للمرأة في الانتخابات النيابية ونسبة 25% على مستوى المجالس المحلية، وهي الدعوة التي لم يستجيب لها أي حزب سوى المؤتمر الشعبي العام، حتى اللحظة، وأضافت (متمنية) أن يستمر المؤتمر على هذه الخطوة حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع.