محمد علي سعد -
إلا الوطن والوحدة..إلا الاستقواء بالشيطان!
- ماذا تريد المعارضة بأحزابها وصحفها والتابعين لها .. ماذا تريد من تأجيج العلاقة القائمة بينها وبين الحكومة، الوطن ومواطنيه !؟
- ماذا تريد أحزاب المعارضة وصحفها من وراء استغلالها للديمقراطية والمناخ الديمقراطي بأن تجر النقابة (نقابة الصحفيين وبعض منظمات المجتمع المدني) إلى مواجهة مع الحكومة.. مع الوطن ..مع مواطنيه!؟
- ماذا تريد صحف المعارضة والمنظمات المفرخة عن أحزابها من وراء جرجرة بعض أطراف دولية ومنظمات وشخصيات، وسفارات، في قضايا خلافية في الفكر والرؤى والتناول هي في الأساس قضايا يمنية مائة بالمائة !؟
- ماذا تريد أحزاب المعارضة وصحفها من دعوة الصفوة في المحافظات لمنازل قياداتها، وإقامة منتديات في ظاهرها تجمعات، وباطنها لتحريض الشارع وزرع العديد من الفتن والبلبلة والشائعات التي تهدف إلى تكرار محاولة زعزعة الأمن والاستقرار!؟
نضع هذه الأسئلة ونضع غيرها لنقول أن مسألة توتير العلاقات بين الحكومة وأحزاب المعارضة من جهة ..وبين استمرار محاولة جرجرة البلاد إلى آتون مساحات تسمح بتدخل الآخر في الشأن الداخلي اليمني من جهة أخرى.
إن صحف المعارضة -وبتعليمات من قيادة أحزابها- لجأت وتلجأ منذ شهرين إلى اتباع سياسة صحفية، خطابية، وحزبية تزرع الفتن وتحرض الشارع وتؤجج الأوضاع مستثمرة اتفه وأبسط الأخطاء ضد الحكومة وضد الوطن وضد أمن وسلامة مواطنيه.
تأتي هذه السياسة رداً غير نبيل على اليد البيضاء التي مدها المؤتمر الشعبي العام لأحزاب المعارضة بغية إجراء حوار وطني شامل يزيد من تعميق الوحدة الوطنية للشعب، وللمحافظة على التجربة الديمقراطية، ويكفل تنافساً وطنياً نزيهاً من اجل تقديم رؤى تنهض بالمجتمع وقضاياه نقول أنه في الوقت الذي يمد المؤتمر الشعبي العام يداً بيضاء لفتح حوار لبدء تعاون حقيقي مع الأحزاب اليمنية الفاعلة على قاعدة وطنية تغَّلب مصالح الوطن على ما عداها نجد عدداً من أحزاب المعارضة تحاول أن تجرجر الوطن، وتسيء لسمعته وتجربته الديمقراطية داخل البلاد وخارجه مستفيدة من علاقات في ظاهرها واضح وفي باطنها خفي غير واضح مع دوائر خارجية موجودة ومتواجدة هنا وهناك.
نقول أن أحزاب المعارضة وحلفاءها (المفرخين) - صحف ، وقلة من منظمات المجتمع المدني ، وشخصيات ..الخ - عليهم ووفق خطة مرسومة يريدون بها تعطيل خطى المؤتمر الشعبي العام وإفشال مؤتمره السابع الذي من المقرر أن يعقد في نوفمبر القادم، وسياسة إعادة الهيكلة والتحديث التي من شأنها التأسيس للمؤتمر كتنظيم جديد يتجدد وفقاً للتطورات الوطنية والعربية والدولية، وأحزاب المعارضة تريد أن تحول الساحة الديمقراطية الواسعة للرأي والاستماع بإنصات للرأي الآخر إلى حلبة صراع بألوان حمراء، برتقالية، سوداء ..إلخ.
إنهم واهمون بأنه باستطاعتهم أن يُحجّموا مساحة التأييد الشعبي للمؤتمر، وأن يحدّوا من مساحة الحراك السياسي الديمقراطي من خلال تلفيق الادعاءات بحق المؤتمر، بحق المؤتمر، بحق الوطن، وبحق الوحدة.
وعليه نقول كفى مزايدة! وكفى تأجيجا! وكفى احتكاكات! وكفى تلفيقا! إننا نسكن أرض ، ونحتكم لوطن، ونحترم قانون، ونلتزم بثوابت وطنية. إننا تحملنا أخطاء الحزبية بجنون تمرداتها، وبجريمة انفصالها، وبتعنت مواقفها، وبتباهي قياداتها، وبتعصب مذاهبها، الحزبية فكراً وممارسة، نقول: كفى أخطاءكم التي تحملناها في السابق يمكننا أن نتحملها اليوم إلا الخطأ بحق الوطن وسيادته فإننا لن نتحمله بعد الآن، ولن نتحمل أخطاءكم بحق الوحدة.
لذا نقول: كل شيء ممكن أن نتحمله وتقبله من جانبكم ، باعتباره جنون حزبية أدمنت السلطة، ومجنونة تسلط.. ولكن الجنون والشطط بحق الوطن، وبحق الوحدة ، فإننا لن نقبله أبداً - حتى لو حاول البعض منكم الاستقواء بالشيطان !!