بقلم:محمد علي سعد - العميــــــان تتواصل بخطى ثابتة أعمال البناء والتشييد، والإعمار في عدد غير قليل من محافظات الجمهورية في إطار إنجاز خطة التنمية التي تنفذها حكومة المؤتمر الشعبي العام؛ حيث شملت أعمال البناء والتشييد والإعمار المجالات المتعلقة بشق وسفلتة الطرقات، وبناء الحواجز المائية والسدود، وإقامة المدارس وتشييد المرافق العامة، ومرافق الخدمات، وغيرها من مجالات التنمية الأخرى، والعين المجردة لا تتخطى تلك الجهود الطيبة التي تعدها السلطات التنفيذية والمجالس المحلية من حضرموت إلى تعز، ومن ذمار إلى الحديدة..الخ.
إلا أن ثمة عميان بصر وبصيرة.. فهم لا يرون كل ما ينجز أو يشيد، هؤلاء لايرون بسبب تعاميهم عن كل ما تم إنجازه من مشاريع لمصلحة الوطن، ومصلحة مواطنيه، لكنهم "جماعة التعامي عن الحقيقة" يرون أبسط وأتفه الأخطاء الوارد حدوثها في إطار إنجاز أي عمل وفق القاعدة المعروفة من لا يعملون وحدهم، هم من لا يخطئون.
نقول: الوطن وطن الجميع، وما ينجز فيه من أعمال هو ثمرة جهود وإرادة، وتصميم المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد، وبمعية وتكاتف جهود أبناء شعبنا العظيم، الذي يقود المؤتمر بثقة.. نقول هذه أعمالنا، إنجازاتنا والثقة القائمة والمتبادلة بين مؤتمرنا ومواطنينا.. لكم قولوا لنا ماذا صنعتم في هذا الوطن بخلاف النقد وممارسة الانتقاد وبحق كل شيء وأي شيء؟.. قولوا لنا ماذا تقدمون من خطاب حزبي وسياسي غير مسئول وشائعات تروج وفتن تزرع ومصائب توزع من جانبكم بالمجان.
أيها العميان انزعوا نظاراتكم السوداء.. انزعوا الكآبة الساكنة أروا حكم.. انزعوا أحقادكم وغيرتكم من نجاح الآخر..
ففي الوطن متسع للجميع من أجل الإسهام في بنائه وإعماره.. فهل تنضموا لقوافل صناع النهار في هذا الوطن، أو إنكم ستظلون متمسكين بالنواح و العزاء على أساس أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان.
أيها العميان مثلما تنتقدون الأخطاء البسيطة وتضخمونها نتمنى أن نقرأ لكم اعترافاً شجاعاً واحداً بأن ثمة منجزاً واحداً.. وواحداً –فقط- تقرون أنه أُنجز في الوطن منذ 22 مايو 90م وحتى الساعة؛ فهل يعقل أنكم لا ترون كل ما حصل في هذا الوطن، من منجزات طوال الخمسة عشر عاماً الماضية.. والله صحيح إنكم عميان بصر، عميان بصيرة.
|