المؤتمرنت / كتب عبدالرحمن علي -
القوات المسلحة والأمن.. وحدة الوطن في مؤسسة
المؤسسة العسكرية والأمنية مؤسسة ارتبطت بالوطن وقضاياه ومصالحه العليا وسطر أبناؤها بدمائهم الزكية وتضحياتهم العظيمة أروع الملاحم وأبهى الصفحات دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية
والمؤسسة العسكرية والأمنية في بلادنا مؤسسة ينضوي تحت لوائها كل أبناء الوطن في نموذج رائع يمثل السياج الوطني الوحدوي لكل أبناء الوطن ومن كل أنحائه دون استثناء.
المؤسسة العسكرية والأمنية كانت ولا تزال مؤسسة ملتزمة لأهداف الثورة السبتمبرية الخالدة وملتزمة لأهداف دولة الوحدة المباركة وملتزمة بتحقيق وتنفيذ واجباتها على الوجه الأكمل وأهم تلك الواجبات تتمثل في حماية الشرعية الدستورية فهي الوسيلة الأكثر أمانة وأمناً لحماية سيادة الوطن والحفاظ عليه ضد أي أخطاء تهدده وهي المدافع والحفاظ عليه ضد أي أخطار تهدده وهي المدافع الجيد الواقف في وجه كل محاولات الإخلال بالأمن والاستقرار وهي الملتزم الواعي بحماية الوحدة والديمقراطية فالمؤسسة العسكرية والأمنية مؤسسة واعية ومدركة قيادة ومنتسبين أهمية وحدة الوطن وأهمية الديمقراطية فيه وإدراك المؤسسة العسكرية والأمنية بأهمية منجز الوحدة مرده أن المؤسسة العسكرية والأمنية هي صاحبة أكبر رصيد نضالي وطني تحقق للشعب منذ انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة في 1962م ومروراً بالدفاع عنها وعن أهدافها وكذا إسهاماتها العظيمة في الإعداد الناجح لانطلاق ثورة أكتوبر الخالدة من قمم جبال ردفان الشماء في 14 أكتوبر 1963م ووصولاً إلى الدفاع عن الثورة اليمنية الخالدة عندما تكالب عليها الأعداء فرفع يومها الشعار العظيم الخالد الجمهورية أو الموت.
إذاً فالمؤسسة العسكرية والأمنية هي مؤسسة الوطن ارتبطت بقضايا الشعب ومصالحه العليا وكانت عبر التاريخ اليمني المعاصر لها الفضل في تحقيق الكثير من الإنجازات للشعب لأنها ومن خلال منتسبيها كانت وراء إنجاز أهم تلك المنجزات.
وبعد قيام الوحدة ظلت المؤسسة العسكرية والأمنية صمام أمان حماية الوحدة من أعداء الخارج والداخل على حد سواء فإذا كانت سيادة الوطن وحمايته إزاء أية أخطار تهدده فإن حماية الأمن والاستقرار داخل ربوع الوطن ظلت مهمة جسيمة ولا تزال تقوم بها هذه المؤسسة.
والمؤسسة العسكرية والأمنية حامية الشرعية الدستورية في ظل دولة الوحدة المباركة كان لها دور مشرف وريادي في حماية الوحدة والدفاع عنها عندما تهددها خطر الانفصال وهو دور قامت به هذه المؤسسة الوطنية وساهم به أبطالها الذين ينتسبون لكافة أنحاء الوطن اليمني دون استثناء.
فقد كان لتضحيات أبناء القوات المسلحة والأمن والتي عمدت انتصار الوحدة بالدم الكلمة الفصل في انتصار الوحدة وذلك بعد أن قامت هذه المؤسسة بدورها الوطني الهام انطلاقاً من حمايتها للشرعية الدستورية.