المؤتمر نت _ علي البشيري - تقرير دولي يصنف اليمن ضمن الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة
صنف تقرير دولي اليمن ضمن التنمية البشرية المنخفضة محتلاً المرتبة 148 من بين 175 دولة ،وأكد تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2003 الذي دشن أمس بصنعاء أن العالم يخفق حالياً في تخفيف أهداف التنمية الألفية وأن أكثر من 50 دولة سارت التنمية فيها بشكل سلبي.
وقد صنف التقرير 55 بلداً ضمن التنمية البشرية المرتفعة حيث جاء "النرويج" في المرتبة الأولى، يليها "ايسلاندا" ثم "السويد"، و"استراليا"، و"هولندا"، "وبلجيكا". بينما جاءت الولايات المتحدة المرتبة السابعة. كما صنف التقرير (85) دولة ضمن التنمية البشرية المتوسطة، ونحو 34 دولة ضمن التنمية البشرية المنخفضة.
إلى ذلك أكد الدكتور يحيى المتوكل مستشار وزارة التخطيط والتعاون الدولي في حفل تدشين تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2003 أن دليل التنمية البشرية في اليمن اخذ بالتحسن خلال السنوات الماضية نتيجة توجهات الدولة للتركيز على المجالات التي تبرز فيها قصور التنمية البشرية، وبلغ 0.47 في عام 2001م، مشيراً إلى أن اليمن يحتل المرتبة الرابعة عشرة في مؤشر تنمية النوع الاجتماعي بين دول المنطقة.
وأشار المتوكل إلى أن تقرير أهداف التنمية في اليمن استعرض تطور أوضاع التنمية البشرية في بلادنا والذي اظهر تحسناً في معظم مؤشراته خلال ما يزيد على عقد من الزمن، مع الاقرار بأن هناك حاجة لمزيد من الجهود، مشيراً إلى ارتفاع توقع الحياة إلى 60.7 سنة في عام 2000 وانخفاض وفيات الأطفال إلى 95 لكل ألف مولود، وكذا ارتفاع معدل الالتحاق الصافي بالتعليم الأساسي إلى 59.5% وانخفاض الأمية إلى 48%.
وأوضح بأن التقرير قام بفحص إمكانية تحقيق الأهداف بحلول 2015م وخاصة ما يتعلق بخفض نسبة الفقر إلى النصف منوهاً إلى أن تحقيق هذا الهدف يعتمد على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة واستثمارات مضاعفة داعياً شركاء اليمن في التنمية إلى مساعدات اليمن لتحقيق تلك الأهداف.
من جانبه أكد السيد/ معين كريم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة أن تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2003م يركز هذه السنة على أهداف التنمية الألفية، مشيراً إلى أن العالم يُخفق حالياً في تحقيق هذه الأهداف.
ويقيس مؤشر التنمية البشرية الانجازات من حيث العمر المتوقع عند الولادة، والتحصيل العلمي، والدخل الحقيقي.
وقال التقرير إن اكثر من بليون إنسان لا يزالون يكافحون للبقاء على قيد الحياة بأقل من دولار واحد في اليوم وإن معظمهم يفتقر إلى فرص الحصول على الخدمات الصحية الأساسية ومياه الشرب المأمونة.
|