المؤتمرنت - متابعات - الخليج : 61% شاركوا في استفتاء الدستور صوّت 61% من العراقيين أمس في الاستفتاء على مسودة الدستور التي بات إقرارها رهن عمليات فرز الأصوات، التي بدأت أمس أيضاً وتستمر ثلاثة أيام، وسط أجواء هدوء غير متوقعة تخللتها هجمات قليلة وعملية خطف عشرة من موظفي مفوضية الانتخابات. واستغل الرئيس الأمريكي جورج بوش المناسبة ليؤكد أن بلاده لن تهرب من العراق وأن الاستفتاء ضربة قوية للمسلحين، وخطوة نحو إحلال الديمقراطية. وسارت أمس عملية الاستفتاء على مسودة الدستور بهدوء رغم بعض الأعمال المتفرقة التي استهدفت بعض مراكز الاقتراع وخطف عشرة من موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرب الفلوجة. وشارك الشيعة والأكراد بأعداد كبيرة لتأييد الدستور، بينما انقسم السنة بين مقاطع ومؤيد ومصوت ب”لا” في الاستفتاء الذي شارك فيه أيضاً المسؤولون العراقيون وعلى رأسهم الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري.
وقد بدأ فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاق المراكز. وقال رئيس مفوضية الانتخابات عبد الحسين الهنداوي ان نسبة المشاركة في الاستفتاء الدستوري في جميع أنحاء العراق بلغت أكثر من 61% وفقاً لتقديرات أولية. من جهته قال فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية إن عملية الاستفتاء مرت بشكل هادئ رغم بعض الاعتداءات التي لم تؤثر في سيرها. وقال إن النتائج سوف تعلن يوم 20 الحالي.
وقال مسؤول الإعلام في لجنة الانتخابات عادل اللامي إن النتائج ستعلن في مدة أقصاها ثلاثة أيام “إذا لم تكن هناك شكاوى خطرة”. وفيما أكد اللامي أن المشاركة كانت جيدة خصوصاً في الجنوب، أكد عبدالله الجبوري نائب محافظ صلاح الدين أن أكثر من 90% من المشاركين في الاستفتاء في المحافظة صوتوا ب”لا” للدستور.
وكان محامو الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد نفوا في وقت سابق أن يكون صدام قد صوت في الاستفتاء حسب ما أعلن الخميس الماضي.
وفي واشنطن انتهز الرئيس الأمريكي جورج بوش فرصة الاستفتاء ليؤكد في خطابه الأسبوعي أمس أن الولايات المتحدة لن تهرب من العراق كما فعلت في فيتنام ورحب بالعملية الدستورية بوصفها خطوة للأمام نحو الديمقراطية في العراق. وقال بوش إن الاستفتاء حدث مهم في تاريخ الشرق الأوسط واصفاً إياه بأنه ضربة قوية للمسلحين. كذلك رحبت المفوضية الأوروبية بالاستفتاء، معتبرة أنه يوم عظيم للعراق.
|