كتب/ محمد علي سعد - متى يعرف الآخر بإنجازات المؤتمر تأسيساً على أن الوطن للجميع وأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات وان الجميع يمثل الحق كاملاً في المشاركة السياسية وفي الوصول إلى السلطة عبر التداول السلمي لها عن طريق الانتخابات، وفي هذا المقام فإننا نؤكد على قضية هامة وفيها نقول أن كل منجز يتم القيام به أو مشروع يفتتح أو مدرسة تبنى.. الخ.. هي ملك لكل الشعب وإنجاز من إنجازاته، وهو أمر ينطبق على جملة من الإنجازات المحققة للشعب منذ أن تحمل المؤتمر الشعبي العام تشكيل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل 1997م حتى الساعة ونقول هنا إنه ليس عيبا أن تعترف أحزاب المعارضة بذلك المنجز المقام من قبل حكومة المؤتمر على الأقل من باب ممارسة الأحزاب في المعارضة لمبدأ أساسي من مبادئ العمل الوطني السياسي والمتمثل الاعتراف بالصدق للآخر وللأعمال التي قام بها واستفاد منها كل الشعب.. لأن مثل ذلك الاعتراف بمنجزات حكومة المؤتمر من قبل أحزاب المعارضة ليس عيبا لكن العيب هو أن تمارس أحزاب المعارضة أسلوب إغماض العين عن رؤية الحقيقة أو أن تتبع أسلوب إخفاء ما تم إنجازه من قبل حكومة المؤتمر لمجرد أن ما أنجز ليس للمعارضة فيه يد.
نقول ذلك كله من واقع المتابعة للصحف الحزبية طيلة السنوات منذ قيام الوحدة حتى الساعة فالمتابعة لتلك الصحف تفيد أننا نقرأ فيها خطاباً سياسياً حزبياً قائماً على ممارسة النقد على الحكومة في كل شاردة وواردة مركزة على أخبار الإثارة والمبالغة فيها في حين نفتقد ان نقرأ في صحف المعارضة ولو خبرا صغيرا يشير لافتتاح مدرسة أو مستشفى أو حتى حفر بئر ماء في إحدى القرى مع أن إنجازات الحكومة هو لصالح كل أبناء الشعب دون الالتفات لا للون حزبي ولا مناطقي.. الخ.
وفي هذا المقام نقول إننا شركاء في بناء الوطن وإعماره لذا ندعو أحزاب المعارضة مراجعة نفسها من خلال مراجعة أساليب عملها السياسي والحزبي والإعلامي وأن تبتعد عن المكايدات السياسية أو الإساءة للحكومة ومنجزاتها لأنه من غير المعقول أنه وبعد خمسة عشر عاما من قيام دولة الوحدة وكل المنجزات المحققة والشاهدة للعيان لا يوجد منجز واحد يمكن للمعارضة أن تتحدث عنه في صحفها وتعترف به إلا إذا كانت لا تزال مصرة على أن تمارس سياسة التعامي أمام منجزات حكومة المؤتمر الشعبي العام.
|