المؤتمر نت - فايز حيدر - فيروس أنفلونزا الطيور.. من التعريف إلى الوقاية
أولاً: تعريف بالفيروس:
لفيروس أنفلونزا الطيور ثلاثة أنواع (A. B. C) تفصيلها كما يلي:
- الفيروس نوع (A) ويمكن له إصابة: الإنسان، الطيور، الخنازير، الخيول، الحيتان، وغيرها.
- الفيروس نوع (B) ويصيب الإنسان، وليس مصنفاً، بناءً على أنواع فرعية ويسبب الأوبئة ولكن لا يسبب الوباء العالمي (pandemic)
- الفيروس نوع (C) ويسبب مرضاً بسيطاً في الإنسان وليس مصنفاً، بناءً على أنواع فرعية، ولا يسبب أوبئة محلية أو عالمية.
ثالثاً: الفيروس من النوع (A):
لهذا الفيروس نوعان فرعيان يعرفان عن طريق الانتجينات المختلفة، ويتواجد لدى الإنسان والحيوان والطيور:
نوع HA: Hhemagutinin 15.
نوع NA: N Neuraminidase 9.
ولهذا الفيروس كذلك (15) نوعاً فرعياً تصيب الطيور:
HINI, HIN2, H3N2
H7N7: وهي الأنفلونزا التي حدثت في عام 2003م.
H5N2: ويوجد لقاح للطيور.
H5N1: الأنفلونزا الحالية.
وعند الإنسان يعتبر أعلى انتجين من النوع (H) هو (H3) وتوجد أنواع فرعية هي H1N1, H1N2, H2N2 , H3N2
بينما عند الطيور فإن أدنى انتجين من النوع (H) هو (H5) وتوجد أنواع فرعية هي: (H5, H7, H9).
ثالثا: فيروس أنفلونزا الطيور من النوع (A).
يصيب الجهازين التنفسي والمعوي للطيور، وتحدث تغيرات جينية بصورة مستمرة، ويسبب المرض، والوفاة في الدواجن المحلية، ويظهر هذا الفيروس في الجهاز التنفسي وكذلك في البراز، ويتميز بالآتي:
- يعيش في درجتي رطوبة وحرارة منخفضتين لأيام وأسابيع.
- يستطع الحياة في الماء.
- يستطيع الحياة على الأرض
- لا بد من تطهير البيئة التي يعيش فيها.
رابعاً: مرضية انفلونزا الطيور:
تتراوح من المرضية المنخفضة إلى المرتفعة:
1- فيروسات أنفلونزا الطيور التي تسبب مرضية منخفضة:
- قد لا تسبب أي مرض في الطيور البرية.
- تترافق مع أمراض بسيطة في الدواجن المحلية.
- ممكن أن تتطور إلى فيروسات مرتفعة المرضية.
- ترتبط بأوبئة تصيب الدواجن حول العالم.
- لها نوع فرع (H9).
2- فيروسات أنفلونزا الطيور التي تسبب مرضية مرتفعة:
- قد لا تسبب أي مرض في الطيور البرية.
- تؤدي إلى وفيات مرتفعة في الدواجن المحلية.
- اختطار عالٍ لإصابة الإنسان.
- لها نوعان فرعيان (H5M H7).
خامساً: الابتعاد الجيني:
الانشطار المحدد في الجين من النوع (H) يؤدي إلى تغيرات جينية من النوع (HA) كما أن عملية الابتعاد الجيني تؤدي إلى أنواع جديدة قد لا تتعرف عليها المضادات الحيوية، المشكلة ضد الأنواع السابقة من الأنفلونزا.
ويعتبر هذا الأمر سبباً رئيسياً لإصابة الإنسان بالزكام أكثر من مرة وعند حدوث الأوبئة الفصلية .
كما أن واحداً أو اثنين من أنواع الفيروسات في اللقاح المستخدم يتم تحديثه خلال الفترة (6-8) أشهر.
سادساً: التحول الجيني:
قد يحدث التحول إلى فيروس جديد يصيب الإنسان وله النوع الفرعي (HA) ويحدث الانتقال من الحيوان إلى الإنسان مباشرة، وفي حال عدم وجود مناعة كافية لدى كثير من الناس ضد هذا النوع الجديد، فإنه من الممكن أن ينتقل من إنسان لآخر، وقد يحدث وباء عالمياً بالتالي.
سابقاً: الانتقال من الطيور إلى الإنسان:
ينتقل الفيروس من الطيور المائية المهاجرة إلى الطيور المحلية الداجنة، وقد حدث انتقال الفيروس في:
- هونج كوج 1997م، و2003م بالنوع (H5N1).
- الصين وهونج كونج 1997م بالنوع (H5N2).
- هولندا 2003م بالنوع (H7N7).
- فيتنام وتايلند 2004م بالنوع (H5N1).
- إندونيسيا 2005م بالنوع (H5N1).
ثامناً: أنفلونزا الطيور (H5) A.
عرفت لأول مرة في إيطاليا 1878م، وفي آسيا في نهاية عام 2003م وحتى مارس 2005م.
وقد ظهر المرض في كل من: (كمبوديا، والصين، وهونج كونج، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا، وماليزا، والفلبين، وتايبيه، وتايلند، وفيتنام).
وحصلت حالات إصابة جديدة في كازاخستان ومنغوليا وروسيا، وقد وصل عدد الحالات المصابة في هذه الدول إلى (113) حالة منها (58) حالة وفاة.
وقد حدثت أوبئة عالمية بالأنفلونزا في أسبانيا خلال الفترة من 1918م – 1919م بالنوع (H1N1) وسببت الأنفلونزا حوالي (50) مليون وفاة في العالم.
كذلك حدث وباء الأنفلونزا الآسيوية عام 1957م – 1958م بالنوع (H2N2) وأدى إلى وفاة (70) ألفاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم وباء هونج كونج عام 1968م – 1969م بالنوع (H3N2) أدى إلى وفاة (34) ألف شخص في الولايات المتحدة وجميعها بالفيروس من النوع (A).
تاسعاً: العوامل البيئية والوقائية:
وهي تتمثل في الازدحام حيث ينتقل الفيروس عبر الزّذاذ وممارسة الأشياء ثم ملامسة الفم والأنف، وكذلك سرعة الانتقال عبر وسائل المواصلات، حيث أصبح العالم صغيراً مما يساعد على الانتشار.
أما المضيف فتزداد معدلات الإصابة بضعف المناعة وحدوث التحول الجيني، وكذلك فإن معدل الوفا بالنسبة للحالات مرتفع للغاية حيث يصل إلى 100% بالنسبة للحيوانات و80% أو أكثر بالنسبة للإنسان.
أما بالنسبة للوقاية من الأنفلونزا عبر التحصين وخاصة خلال أكتوبر أو نوفمبر وباستخدام اللقاح غير المفعل أو الحي المضعف.
ويجب التركيز على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات من الأنفلونزا، وكبار السن من (50 – 64) سنة والانتباه إلى أت الأشخاص الذين يمكن أن ينقلوا الأنفلونزا إلى الآخرين هم أ كثر عرضة للإصابة بالمضاعفات.
أما أنواع الفيروسات الفرعية التي تسبب الإصابة عند الإنسان وتؤدي إلى وباء عالمي؛ فتتطلب تكثيف البحث العلمي في سبيل إيجاد اللقاح، وهذا يرتبط بوقت الإنتاج والنقل وتعاون الدول مع منظمة الصحة العالمية.
أما أنواع الفيروسات الفرعية التي تسبب الإصابة عند الإنسان، وتؤدي إلى وباء عالمي فتتطلب تكثيف البحث العلمي في سبيل إيجاد اللقاح، وهذا يرتبط بوقت الإنتاج والنقل وتعاون الدول مع منظمة الصحة العالمية.
كما أن الأدوية المضادة للفيروسات موجودة لدى المنظمة لتوفيرها عند الاحتياج في مناطق الوباء.
عاشراً: تقسيم مراحل حدوث الوباء:
تنقسم مراحل حدوث الوباء بحسب منظمة الصحة العالمية إلى:
الأولى: بانتشاره بين الحيوانات، وخطر إصابة الإنسان يعتبر متدنياً في هذه المرحلة.
الثانية: وفيها لا توجد أنواع فرعية من الفيروس، مع خطر محتمل لإصابة الإنسان.
الثالثة: الإصابة بالعدوى عند الإنسان مع وجود أنواع فرعية جديدة، ولكن لا يوجد انتقال من إنسان إلى آخر.
الرابعة: يحدث انتقال محدود من إنسان لآخر، والانتشار في مواضع معينة.
الخامسة: الانتشار من إنسان إلى إنسان لا زال محدداً وكلن هناك خطورة لوباء عالمي.
السادسة: وهي مرحلة حدوث الوباء العالمي وازدياد خطر الانتقال من إنسان لآخر.
أحد عشر: الأنشطة من الإجراءات تشمل:
يجب اتخاذ جملة من الإجراءات تشمل:
- شبكة الترصد الوبائي للأنفلونزا.
- لقاءات لإعداد خطة استعداد وطنية لمواجهة الوباء.
- اجتماع بين الدول خلال الفترة من (28-30) نوفمبر 2005م، يتم عقده لمناقشة الخطط الإقليمية والوطنية، والاحتياط الدوائي، وأهمية تبادل المعلومات، والتعاون بين المعنيين في مختلف الجهات..
|