الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:57 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 23-أكتوبر-2005
الكاتب / طه العامري -
مسز "جين نوفاك" والمعارضة
"جين نوفاك" مواطنة أمريكية تعمل في سكرتارية منظمة "ايياك" أو لجنة الصداقة الأمريكية الإسرائيلية.. هذه المرأة إذا أخذنا اسمها وعرضناه على عشرة مواطنين أمريكيين فإن ثمانية من العشرة سيقولون: لا نعرفها، ولم نسمع بصاحبة هذا الاسم، فيما اثنان فقط سيردون بالإيجاب على اعتبار أن (2) من كل عشرة أمريكيين هم يهود.
غير أن الأمر يختلف مع بعض المعارضين في بلادنا الذين ينظرون للسيدة "جين نوفاك" نظرة فقراء الهند لـ (ماما تريزا) يوم كانت على قيد الحياة ومسكونة بالحيوية.
علاقة "جين نوفاك" بالصحف اليمنية انطلقت من صحيفة "الشورى" يوم كان الخيواني إمبراطورياً عليها، وعن طريق الخيواني دخلت "نوفاك" عالم المعارضة في بلادنا، وبقدرة قادر أصبحت "نوفاك" موسوعة تعرف ما لا نعرفه عن بلادنا، بل إنها تعرف عن اليمن أكثر مما تعرفه أجهزة المخابرات الأمريكية، ومكتب الـ(F.B.I). ولأنها كذلك يرى بعض المعارضين أن "نوفاك" هي هدية السماء التي أرسلتها لإنقاذهم والانتصار لقضاياهم، ولأجل ذلك غدت "نوفاك" أكثر من مشهورة في اليمن بل وتجاوزت شهرتها شهرة المرحومين عبدالحبيب سالم، ود. عبدالعزيز السقاف، والفضل في هذا يعود قطعاً للزميل عبدالكريم الخيواني، الذي أكتشف الأسطورة "نوفاك"، وقدمها للرأي العام اليمني، عبر مقالاتها التضامنية مع قضيته ومع الحوثي واتباعه؛ إذ تزامن ظهورها في الشورى، مع اندلاع فتنة الحوثي وقدمتها الشورى على أنها كاتبة أمريكية وناشطة في مجال الحقوق المدنية وحقوق الإنسان، بل والأمَر من ذلك أنه ومع تفجر الخلافات داخل اتحاد القوى الشعبية أعلنت (نوفاك) أنها بصدد القدوم إلى اليمن برفقة وفد من الكونجرس الأمريكي لإعادة قيادات الاتحاد المعزولة إلى قيادة الحزب، وإعادة الخيواني إلى رئاسة تحرير الشورى.
في موضوعها الذي نشرته أخيراً صحيفة الثوري بدت السيدة "جين نوفاك" أكثر من ناشطة حقوقية وأكبر من صحفية أو كاتبة تناصر قضايا الحقوق والحريات، بل بدت -من خلال مقالها أو المقال المنسوب إليها في الثوري- وكأنها المرشح القادم للمعارضة في الانتخابات الرئاسية القادمة..!!
فالسيدة تحدثت في مقالها المزعوم عن قضايا لم يتحدث بها الدكتور ياسين سعيد نعمان، ولا أحمد الشامي، ولا محمد الرباعي ولا حتى الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، وهو المرشح ليكون "جلبي اليمن" ..!
إذ تحدثت السيدة المزعومة عن تجارة المخدرات، وعن الأسلحة الكيماوية التي استخدمها الجيش اليمني ضد اتباع الحوثي؛ وتحدثت عن الفساد والتهريب وأشياء كثيرة تحدثت عنها ،واستشهدت فيما تحدثت به بأخبار سبق وأن نشرتها صحيفة الشورى في عصر الخيواني، وكذا أخبار نشرتها صحف أخرى مثل الثوري والوسط ، وبقدر من الرصد والتوثيق كتبت "جين نوفاك" مقالها ولم تغفل أن تستشهد باستقالة الأستاذ عبدالجبار سعد من وزارة المالية وأخذت فقرة من الاستقالة تتعلق بمسالة تهريب الديزل اليمني إلى دول الجوار، والأستاذ عبدالجبار لا يشرفه هذا الاستشهاد.
وما أثارني هو ذلك الربط بين تجارة المخدرات والأسلحة الكيماوية والديزل وإن كانت ظاهرة تهريب الديزل ظاهرة عامة وحقيقة واقعة يدركها الخاص والعام فمن أين استقت السيدة " نوفاك" معلوماتها عن تجارة المخدرات والأسلحة الكيماوية التي قالت إن النظام استخدمها ضد أنصار الحوثي، وكانت الشورى والمدعو عبدالملك الحوثي الذي وصفته بزعيم التمرد مصدر هذه المعلومات التي سردتها (المزعومة) في صفحة كاملة أفردتها لها صحيفة الشورى وببنط مميز يعكس حفاوة الصحيفة بالكاتبة المزعومة التي أجزم قاطعاً أنها مجرد جاسوسة تعمل في كنف "الموساد" وتستقي معلوماتها من بعض الأغنياء في بلادنا المبهورين بصورة الخواجات وصداقاتهم: ذكوراً كانوا أم إناثاً، والإناث هنا أكثر نفوذاً وأكثر حظاً وقدرة على الاختراق ولهذا اختارت بعض السفارات ملحقيات ثقافية وإعلامية من الجميلات ذات التنورات القصيرة كما قدمت ناشطات مزعومات مثل "جين نوفاك"التي لم تعرف اليمن ولم تزرها من قبل، لكنا نقرأ من كتاب الخيواني ومحمد المقالح، ومن أرشيف "ايباك" ما يجعلها تفوقهم شهرة وحضوراً على المشهد السياسي اليمني غير أن كل هذا لم يجنبها من إبراز حالة الغباء التي تعيشها، لأن ما تحدثت به السيدة عن اليمن ونظامها، ولو كان صحيحاً لما انتظرت ولكانت وظفت ذلك بصورة أكثر رخصاً مما تحاول بعض الفعاليات المعارضة أن تقوم به على ظهر (جين توفاك) التي لا يزال هناك من ينتظر قدومها لإعادة الاعتبار له والانتصار لقضيته وهو انتظار قد يطول.
لا أدري لماذا يلجأ البعض إلى مثل هذه الوسائل الرخيصة؛ إن كان صاحب قضية عادلة؟ ولماذا لم يستوعب بعضنا أن المعارضة لا تعني العداوة والمكايدة بل تنافس برامجي شريف غايته خدمة الوطن والمواطن، لذلك أتساءل فقط هل ما نشرته الثوري وقبلها الشورى، بلسان "جين نوفاك" ،فيه ما يخدم المعارضة أو الحزب الاشتراكي أو اتحاد القوى الشعبية "المتناثر" وهل الإساءة للوطن ورموزه فعل يخدم المعارضة.
إن المعارضة اليمنية تسيء لنفسها ولصورتها ولقضيتها ولرسالتها عندما تلجأ لمثل هذه الأساليب الرخيصة التي تقدم من خلالها ألد أعداء الوطن اليمني وكأنه غيور على اليمن ومصالحها.. إن الوسائل يجب أن ترتقي شرفاً مع الغايات؛ فلماذا تعمل المعارضة على إحباط نفسها بنفسها؟! لماذا تجلد ذاتها؟ ولماذا تعلن إفلاسها في عصر الازدهار؟

مسز "جين نوفاك" والمعارضة

صنعاء/ المؤتمر نت/ طه العامري:
"جين نوفاك" مواطنة أمريكية تعمل في سكرتارية منظمة "ايياك" أو لجنة الصداقة الأمريكية الإسرائيلية.. هذه المرأة إذا أخذنا اسمها وعرضناه على عشرة مواطنين أمريكيين فإن ثمانية من العشرة سيقولون: لا نعرفها، ولم نسمع بصاحبة هذا الاسم، فيما اثنان فقط سيردون بالإيجاب على اعتبار أن (2) من كل عشرة أمريكيين هم يهود.
غير أن الأمر يختلف مع بعض المعارضين في بلادنا الذين ينظرون للسيدة "جين نوفاك" نظرة فقراء الهند لـ (ماما تريزا) يوم كانت على قيد الحياة ومسكونة بالحيوية.
علاقة "جين نوفاك" بالصحف اليمنية انطلقت من صحيفة "الشورى" يوم كان الخيواني إمبراطورياً عليها، وعن طريق الخيواني دخلت "نوفاك" عالم المعارضة في بلادنا، وبقدرة قادر أصبحت "نوفاك" موسوعة تعرف ما لا نعرفه عن بلادنا، بل إنها تعرف عن اليمن أكثر مما تعرفه أجهزة المخابرات الأمريكية، ومكتب الـ(F.B.I). ولأنها كذلك يرى بعض المعارضين أن "نوفاك" هي هدية السماء التي أرسلتها لإنقاذهم والانتصار لقضاياهم، ولأجل ذلك غدت "نوفاك" أكثر من مشهورة في اليمن بل وتجاوزت شهرتها شهرة المرحومين عبدالحبيب سالم، ود. عبدالعزيز السقاف، والفضل في هذا يعود قطعاً للزميل عبدالكريم الخيواني، الذي أكتشف الأسطورة "نوفاك"، وقدمها للرأي العام اليمني، عبر مقالاتها التضامنية مع قضيته ومع الحوثي واتباعه؛ إذ تزامن ظهورها في الشورى، مع اندلاع فتنة الحوثي وقدمتها الشورى على أنها كاتبة أمريكية وناشطة في مجال الحقوق المدنية وحقوق الإنسان، بل والأمَر من ذلك أنه ومع تفجر الخلافات داخل اتحاد القوى الشعبية أعلنت (نوفاك) أنها بصدد القدوم إلى اليمن برفقة وفد من الكونجرس الأمريكي لإعادة قيادات الاتحاد المعزولة إلى قيادة الحزب، وإعادة الخيواني إلى رئاسة تحرير الشورى.
في موضوعها الذي نشرته أخيراً صحيفة الثوري بدت السيدة "جين نوفاك" أكثر من ناشطة حقوقية وأكبر من صحفية أو كاتبة تناصر قضايا الحقوق والحريات، بل بدت -من خلال مقالها أو المقال المنسوب إليها في الثوري- وكأنها المرشح القادم للمعارضة في الانتخابات الرئاسية القادمة..!!
فالسيدة تحدثت في مقالها المزعوم عن قضايا لم يتحدث بها الدكتور ياسين سعيد نعمان، ولا أحمد الشامي، ولا محمد الرباعي ولا حتى الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، وهو المرشح ليكون "جلبي اليمن" ..!
إذ تحدثت السيدة المزعومة عن تجارة المخدرات، وعن الأسلحة الكيماوية التي استخدمها الجيش اليمني ضد اتباع الحوثي؛ وتحدثت عن الفساد والتهريب وأشياء كثيرة تحدثت عنها ،واستشهدت فيما تحدثت به بأخبار سبق وأن نشرتها صحيفة الشورى في عصر الخيواني، وكذا أخبار نشرتها صحف أخرى مثل الثوري والوسط ، وبقدر من الرصد والتوثيق كتبت "جين نوفاك" مقالها ولم تغفل أن تستشهد باستقالة الأستاذ عبدالجبار سعد من وزارة المالية وأخذت فقرة من الاستقالة تتعلق بمسالة تهريب الديزل اليمني إلى دول الجوار، والأستاذ عبدالجبار لا يشرفه هذا الاستشهاد.
وما أثارني هو ذلك الربط بين تجارة المخدرات والأسلحة الكيماوية والديزل وإن كانت ظاهرة تهريب الديزل ظاهرة عامة وحقيقة واقعة يدركها الخاص والعام فمن أين استقت السيدة " نوفاك" معلوماتها عن تجارة المخدرات والأسلحة الكيماوية التي قالت إن النظام استخدمها ضد أنصار الحوثي، وكانت الشورى والمدعو عبدالملك الحوثي الذي وصفته بزعيم التمرد مصدر هذه المعلومات التي سردتها (المزعومة) في صفحة كاملة أفردتها لها صحيفة الشورى وببنط مميز يعكس حفاوة الصحيفة بالكاتبة المزعومة التي أجزم قاطعاً أنها مجرد جاسوسة تعمل في كنف "الموساد" وتستقي معلوماتها من بعض الأغنياء في بلادنا المبهورين بصورة الخواجات وصداقاتهم: ذكوراً كانوا أم إناثاً، والإناث هنا أكثر نفوذاً وأكثر حظاً وقدرة على الاختراق ولهذا اختارت بعض السفارات ملحقيات ثقافية وإعلامية من الجميلات ذات التنورات القصيرة كما قدمت ناشطات مزعومات مثل "جين نوفاك"التي لم تعرف اليمن ولم تزرها من قبل، لكنا نقرأ من كتاب الخيواني ومحمد المقالح، ومن أرشيف "ايباك" ما يجعلها تفوقهم شهرة وحضوراً على المشهد السياسي اليمني غير أن كل هذا لم يجنبها من إبراز حالة الغباء التي تعيشها، لأن ما تحدثت به السيدة عن اليمن ونظامها، ولو كان صحيحاً لما انتظرت ولكانت وظفت ذلك بصورة أكثر رخصاً مما تحاول بعض الفعاليات المعارضة أن تقوم به على ظهر (جين توفاك) التي لا يزال هناك من ينتظر قدومها لإعادة الاعتبار له والانتصار لقضيته وهو انتظار قد يطول.
لا أدري لماذا يلجأ البعض إلى مثل هذه الوسائل الرخيصة؛ إن كان صاحب قضية عادلة؟ ولماذا لم يستوعب بعضنا أن المعارضة لا تعني العداوة والمكايدة بل تنافس برامجي شريف غايته خدمة الوطن والمواطن، لذلك أتساءل فقط هل ما نشرته الثوري وقبلها الشورى، بلسان "جين نوفاك" ،فيه ما يخدم المعارضة أو الحزب الاشتراكي أو اتحاد القوى الشعبية "المتناثر" وهل الإساءة للوطن ورموزه فعل يخدم المعارضة.
إن المعارضة اليمنية تسيء لنفسها ولصورتها ولقضيتها ولرسالتها عندما تلجأ لمثل هذه الأساليب الرخيصة التي تقدم من خلالها ألد أعداء الوطن اليمني وكأنه غيور على اليمن ومصالحها.. إن الوسائل يجب أن ترتقي شرفاً مع الغايات؛ فلماذا تعمل المعارضة على إحباط نفسها بنفسها؟! لماذا تجلد ذاتها؟ ولماذا تعلن إفلاسها في عصر الازدهار؟
نقلاً عن صحيفة البلاد





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر