كتب/ محمد علي سعد -
هناك فرق واضح
النشاطات الدولية الهامة التي يقوم بها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هذه الأيام والتي بدأت بزيارة للعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، وتتواصل بزيارة رسمية هامة لرئيس وزراء تركيا يبدأها لبلادنا اليوم الثلاثاء، وتمر بزيارة رسمية هامة للرئيس الباكستاني برويز مشرف، وذلك في ديسمبر القادم.
كما أن هناك مشاركة هامة لفخامة الأخ الرئيس في الدول الإسلامية، والتي تعقد في مدنية مكة المكرمة بالشقيقة العربية السعودية يومي (7-8) من ديسمبر القادم، وقبلها جولة الرئيس المرتقبة إلى أوروبا وأسيا، وأمريكا، حيث يزور فرنسا واليابان، والولايات المتحد الأمريكية في نوفمبر القادم.
هذا النشاط الدولي الهام أرادت وتريد منه القيادة السياسية عقد جملة من الاتفاقات السياسية الاقتصادية.. الخ.. مع الدول الشقيقة والصديقة في إطار خدمة قضايا التنمية الشاملة في بلادنا، هذا الجهد اليمني الكبير على صعيد علاقاتنا مع دول العالم هدفه مصلحة بلادنا أرضاً وأنساناً، ويفترض بالتالي أن يقابل داخلياً من أحزاب المعارضة وكل المواطنين بالكثير من الاهتمام والتقدير باعتباره جهداً في خدمة اليمن ولمصلحة قضاياه. إلا أنه ومع الكثير من الأسف نجد أنه وفي الوقت الذي تبذل قيادتنا السياسية جهودها لتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة خدمة لقضايا الدعم والتنمية وكافة أشكال التعاون نجد أن أحزاب المعارضة وخاصة أحزاب اللقاء المشترك هم من يواصل محاولاته لهدم العلاقات الثنائية.. ومكرساً جهوده للتشكيك في جدية العلاقات اليمنية العربية، والعلاقات اليمنية مع الدول الصديقة.
وتمارس أحزاب المعارضة أخطاء الماضي كمفردات التخوين وارتهان القرار السياسي.. الخ.
والحقيقة أن هناك فرق واضح بين رجال يديرون دولة ويخططون لمستقبل بلد وشعب وبين جماعة تدير شريط أحلامها من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات بالسفراء وإصدار البيانات المنددة بالحزب الحاكم.
ثمة فرق واضح بين رجال يعملون لمصلحة الموطن يحاولون جهدهم وبكل جهودهم تحقيق تنمية ولمواجهة تحديات البناء والانتصار على المعوقات وبين جماعة تفرح لأي أزمة أو مشكلة أو حتى حادثة سيرتفع حتى تقول أن الحزب الحاكم قد أخطأ.
عموماً حين لا تجد المعارضة عملاً مفيداً تعمله لصالح الناس فهي تسخر إمكانياتها وألسنتها لمهاجمة النظام، وهذا أقوى وتستطيع عمله، مع الأسف.