المؤتمرنت- القدس العربي - مقتل 5 اسرائيليين بعملية فدائيـــة تبنت حركة الجهاد الاسلامي التفجير الذي اسفر أمس الاربعاء عن مقتل خمسة اسرائيليين في سوق في بلدة الخضيرة شمال اسرائيل، مؤكدة انها نفذتها انتقاما لاستشهاد قائد جناحها العسكري في الضفة الغربية برصاص جنود اسرائيليين.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس قال متحدث باسم الجهاد الاسلامي جاءت هذه العملية كرد اولي علي اغتيال لؤي السعدي قائد كتائب سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي بايدي القوات الاسرائيلية .
واكد المسؤول الاسرائيلي في شرطة الخضيرة ديفيد سيسو ان التفجير ناجم عن عملية انتحارية .
وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان الاوامر بتنفيذ العملية في مدينة الخضيرة صدرت من دمشق .
واضاف المصدر أن العملية لم تأت انتقاما لمقتل قائد سرايا القدس وانما هي مسألة سياسة واستراتيجية واضحة .
واعتبر المصدر ان العملية هي استمرار لقرار المنظمات الارهابية بنقل مركز عملياتها الي الضفة الغربية بعد تنفيذ فك الارتباط .
وفي جنين شمال الضفة الغربية، اعلن ناشطون في حركة الجهاد الاسلامي عبر مكبرات الصوت ان حسن ابو زيد (21 عاما) من بلدة قباطية المجاورة هو منفذ عملية الخضيرة.
وقالت الشرطة ان 26 شخصا اصيبوا بجروح في العملية بينهم خمسة في حالة حرجة. وتقع الخضيرة علي بعد اربعين كيلومترا شمال تل ابيب.
وقال ادوارد خانوكا الذي يملك محلا للصرافة عمت الفوضي المكان وتناثرت الجثث والدماء علي ارض. وكان الناس يجرون في كل اتجاه . وادت قوة الانفجار الي انهيار اكشاك الخضر والفاكهة علي القتلي والجرحي. وقال شاهد عيان آخر يدعي ايدان أكيفا المشهد هنا مثل ساحة حرب . وكان لؤي السعدي (32 عاما) قائد سرايا القدس في الضفة الغربية استشهد في عملية نفذها الجيش الاسرائيلي في طولكرم يوم الاحد (شمال الضفة الغربية) الي جانب ناشط آخر يدعي ماجد الاشقر (28 عاما).
وتوعدت سرايا القدس مباشرة بالانتقام معلنة انتهاء فترة التهدئة .
وقالت لن يري العدو منا الا ما رآه من شهيدنا لؤي السعدي وسيخرج له استشهاديونا من كل مكان ليحيلوا ليله الي نهار وسيندم علي جريمته حيث لا ينفع الندم ولتذهب التهدئة الي الجحيم بلا رجعة .
وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفجير وتعهد بان يحاول انقاذ وقف اطلاق النار الذي توصل اليه.
وكرر البيت الابيض أمس الاربعاء دعوته الي تجريد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من سلاحها، داعيا السلطة الفلسطينية الي منعها من المشاركة في العملية السياسية طالما احتفظت بسلاحها وواصلت تنفيذ عمليات تستهدف اسرائيل.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان العملية الانتحارية التي نفذت اليوم (امس) في شمال اسرائيل هي هجوم بغيض استهدف مدنيين ابرياء . وقال ان علي السلطة الفلسطينية ان تبذل مزيدا من الجهود لوقف العنف ومنع وقوع عمليات ارهابية (..) تضعف رئيس السلطة محمود عباس و المبدأ الذي انطلق منه علي اساس وحدة السلطة ووحدة القانون ووحدة السلاح .
|