المؤتمر نت - CNN -
إسرائيل تقصف غزة بالصواريخ والمدافع
قصفت إسرائيلي، بالصواريخ والقذائف، الجمعة مواقع في غزة مستهدفة عناصر من حركة الجهاد الإسلامي، الأمر الذي أسفر عن مصرع ناشط فلسطيني، وإصابة آخر بجروح، وصفت بأنها طفيفة.
فقد أطلقت طائرة إسرائيلية مقاتلة صاروخين باتجاه سيارة، من طراز سوبارو، في مدينة بيت حانون، بشمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل ناشط فلسطيني، كما أفادت الأسوشيتد برس.
وأفادت الأنباء أن الناشط الفلسطيني، وهو عضو في كتائب شهداء الأقصى، يدعى ماجد نطاط.
وقالت إسرائيل إنها قصفت سيارة كانت تقل ناشطين فلسطينيين كانوا يهدفون إلى قصف جنوب إسرائيل بصواريخ من طراز "القسام."
كذلك قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف لموقع استهدف عناصر من الجهاد الإسلامي كانوا يحاولون إطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، فأصيب أحدهم بجروح طفيفة، بحسب المصادر الفلسطينية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة أن صاروخين أطلقا من غزة، سقط أحدهما داخل القطاع، والثاني في منطقة خالية بإسرائيل، دون أن يتسببا بأضرار.
وأسفر قصف جوي إسرائيلي على غزة مساء الخميس عن مصرع سبعة فلسطينيين، بينهم قائد في حركة الجهاد الإسلامي، وثلاثة أعضاء آخرين بالحركة، وفقا لمصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية.
واستهدف القصف سيارة كانت تقل القيادي والثلاثة الآخرين في شمال قطاع غزة.
وأدى القصف أيضا إلى مصرع ثلاثة مدنيين، بينهم صبي (15 عاما) ورجل عجوز (60)عاما، كما سقط 14 جريحا، بعضهم في حالة خطيرة، وفقا للمصادر.
وقال شهود إن صاروخا نسف سيارة تقل "شادي مهنا"، وهو مسؤول "سرايا القدس" في شمال غزة، التابعة للجهاد الاسلامي وثلاثة من رفاقه في مخيم جباليا للاجئين، في أكثر العمليات العسكرية الإسرائيلية دموية منذ انسحاب اسرائيل من غزة الشهر الماضي.
حطام سيارة استهدفها القصف
وكان هذا أكبر هجوم من نوعه من حيث عدد القتلى منذ مارس/ أذار 2004 عندما قتلت صواريخ اسرائيلية مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وسبعة آخرين في غزة، نقلا عن رويترز.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مهنا. وقالت مصادر فلسطينية إن مهنا كان يشرف على عمليات حركة الجهاد الاسلامي لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وفي وقت سابق ضربت طائرات الجيش الاسرائيلي غزة، في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ من القطاع. ولم تقع خسائر في الارواح.
وكان هجوم "الخضيرة" الأربعاء أول تفجير داخل اسرائيل منذ 28 أغسطس/ أب، وأسفر عن مصرع خمسة إسرائيليين.
ووقع الهجوم في سوق عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تبعد 70 كيلومترا شمالي تل أبيب.
وقالت الجهاد الاسلامي إنها شنته ردا على مقتل أكبر مخططيها في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية في مداهمة الاثنين.
وهددت الحركة من جديد بالانتقام بعد غارة جباليا الخميس.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون عقب عملية "الخضيرة" برد واسع النطاق.
كما أبدى شارون تشاؤمه من مسار السلام مع الطرف الفلسطيني، منتقدا جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في مجال محاربة الإرهاب.
وجاء ذلك عقب لقائه مع وزير الخارجية الروسية سرجي لافاروف، الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل.
وقال شارون إنه لن يلتقي عباس إلى أن يتخذ الأخير إجراءات ملموسة لمكافحة الإرهاب.
ومن ناحية أخرى، توغلت القوات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية عصر الخميس، واعتقلت عبد الحليم عزالدين، وهو ناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، وفق مصادر الأمن الفلسطيني.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن 35 عربة عسكرية مدعومة بطائرات الأباتشي قامت باقتحام المدينة.
وفي تطور سابق، حاصرت عناصر الجيش الإسرائيلي منزل عائلة منفذ هجوم "الخضيرة". كما توغلت في مخيم "نور الشمس" للاجئين في الضفة الغربية فجر الخميس، وفق ما كشفت مصادر فلسطينية.
وعّرفت المصادر منفذ العملية باسم حسن أبو زيد، 21 عاماً، من بلدة "قباطيا" جنوب غربي جنين في الضفة الغربية.