الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:10 م
ابحث ابحث عن:
مجتمع مدني
الإثنين, 31-أكتوبر-2005
المؤتمر نت - قالت دراسة أجرتها منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان إن هناك ما لا يقل عن 2225 مذنباً طفلاً يقضون أحكاماً بالسجن مدي الحياة من دون عفو مبكر في سجون الولايات المتحدة علي جرائم ارتكبوها قبل بلوغهم سن 18 عاماً، علي حد قول منظمة مراقبة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية في تقرير مشترك جديد ... المؤتمر نت -
(2225) طفلاً أمريكياً يقضون أحكاماً بالمؤبد
قالت دراسة أجرتها منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان إن هناك ما لا يقل عن 2225 مذنباً طفلاً يقضون أحكاماً بالسجن مدي الحياة من دون عفو مبكر في سجون الولايات المتحدة علي جرائم ارتكبوها قبل بلوغهم سن 18 عاماً، علي حد قول منظمة مراقبة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية في تقرير مشترك جديد صدر اليوم.

وبينما أصبح العديد من المذنبين الأطفال راشدين الآن، فإن نسبة 16 بالمائة كانوا بين سن 13 و15 عاماً في وقت ارتكاب جرائمهم. وحُكم علي نسبة تقدر ب 59 بالمائة منهم بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر نتيجة أول إدانة جنائية تصدر بحقهم. ولدي اثنتان وأربعون ولاية الآن قوانين تجيز إصدار أحكام بالسجن المؤبد علي الأطفال بدون عفو مبكر.

والتقرير المؤلف من 157 صفحة وعنوانه بقية حياتهم؛ الحياة بدون عفو مبكر بالنسبة للمذنبين الأطفال في الولايات المتحدة هو الدراسة الوطنية الأولي التي تنظر في ممارسة محاكمة الأطفال كراشدين والحكم عليهم بالسجن المؤبد في سجون الراشدين من دون إمكانية العفو المبكر. ويستند التقرير إلي أبحاث أُجريت علي مدي سنتين وإلي تحليل لمعطيات السجون الاتحادية وسجون الولايات التي لم تجمع سابقاً. وسمحت المعطيات للمنظمتين بتتبع الاتجاهات في الولايات وعلي الصعيد الوطني المتعلقة بأحكام السجن المؤبد بدون عفو مبكر حتي منتصف العام 2004 وبتحليل عرق المذنبين الصغار وماضيهم وجرائمهم.

وقالت أليسون باركر إحدي كبار الباحثين في منظمة مراقبة حقوق الإنسان التي وضعت التقرير نيابة عن كلا المنظمتين إن الأطفال الذين يرتكبون جرائم خطيرة لا يجوز أن ينجوا بفعلتهم ، مضيفة لكن إذا كانوا صغاراً جداً علي التصويت وشراء السجائر، فهم صغار جداً علي قضاء بقية حياتهم وراء القضبان .

وتُصدر منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان تقرير بقية حياتهم عند منعطف حرج: فبينما يقل عدد الشبان الذين يرتكبون جرائم خطيرة مثل القتل، إلا أن الولايات تحكم عليهم بصورة متزايدة بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر. وفي العام ،1990 مثلاً، أُدين 2234 طفلاً بارتكاب جرائم قتل وحُكم علي نسبة 9,2 بالمائة بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر. وبحلول العام ،2000 انخفض معدل الإدانة بحوالي 55 بالمائة (1006)، ومع ذلك ازدادت نسبة الأطفال الذين حُكم عليهم بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر ب 216 بالمائة (إلي تسعة بالمائة).

وقال الدكتور وليام أف. شولتز، المدير التنفيذي لفرع منظمة العفو الولية في الولايات المتحدة الأمريكية أطلقوا أيدي القضاة ووكلاء النيابة في الولايات والقضاء ووكلاء النيابة الاتحاديين ، مضيفاً أعطوهم خيارات بخلاف تحويل المحاكم إلي خطوط تجميع تنتج علي نطاق ضخم أحكاماً إلزامية بالسجن المؤبد علي الأطفال من دون عفو مبكر تتجاهل قدراتهم الهائلة علي التغيَّر وتسلبهم كل أمل بالخلاص .

وفي 26 ولاية، فإن الحكم بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر إلزامي علي كل من يدان بارتكاب جريمة القتل العمد بغض النظر عن سنه. وبحسب التقرير، أُدينت نسبة 93 بالمائة من المذنبين الصغار الذين يقضون أحكاماً بالسجن مدي الحياة من دون عفو مبكر، بارتكاب جرائم قتل. لكن تبين لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية أن نسبة تُقدَّر ب 26 بالمائة أدينت بالمشاركة في القتل التي تقتضي بأن أي شخص يشارك في ارتكاب جريمة خطيرة يُقتل خلالها شخص، يكون مذنباً أيضاً بارتكاب القتل، حتي ولو لم يتسبب هو شخصياً أو بصورة مباشرة بالوفاة.

فمثلاً، حُكم علي بيتر أ البالغ من العمر خمسة عشر عاماً بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر بتهمة المشاركة في القتل . وكان بيتر قد شارك مع اثنين من معارف شقيقه الأكبر في ارتكاب عملية سطو. وكان ينتظر في شاحنة مقفلة في الخارج عندما تصرف أحد المعارف بطريقة خرقاء أثناء عملية السطو وقتل ضحيتين. وقال بيتر رغم أنني كنت موجوداً في مسرح الجريمة، إلا أنني لم أطلق أبداً النار علي أحد أو أقتله. ومع ذلك اعتُبر مسؤولاً عن جريمة القتل المزدوجة لأنه ثبت خلال المحاكمة أنه سرق الشاحنة المقفلة التي استخدمت في التوجه إلي منزل الضحيتين.

كذلك قالت منظمتا حقوق الإنسان إن المخاوف واسعة النطاق والتي لا أساس لها من الصحة من المراهقين الوحوش للغاية - المراهقون العنيفون الذين لديهم ماضٍ إجرامي طويل ويتربصون بالمجتمع - دفع الولايات إلي محاكمة الأطفال كراشدين بصورة متزايدة. ولم تحدد عشر ولايات سناً دنياً للحكم علي الأطفال بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر، وهناك ما لا يقل عن ستة أطفال يقضون حالياً هذه العقوبة ممن كانوا في سن 13 عاماً عندما ارتكبوا جرائمهم. وحالما تتم إدانة هؤلاء الأطفال، يرسلون إلي سجون الراشدين ويتعين عليهم العيش بين العصابات المؤلفة من الراشدين والوحوش الجنسيين في أوضاع قاسية.

وعلي صعيد البلاد ككل، تصدر علي الشبان السود أحكام بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر بمعدل يزيد بعشرة أضعاف علي ذلك الخاص بالشبان البيض وفقاً للتقديرات (6,6 مقابل 6,0). وفي بعض الولايات ترتفع النسبة إلي أعلي من ذلك بكثير: ففي كاليفورنيا مثلاً، يزيد احتمال صدور حكم بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر علي الشبان السود 5,22 مرة عنه علي الشبان البيض. وفي بنسيلفانيا، يزيد احتمال صدور عقوبة علي الشبان المنحدرين من أصل أسباني بعشرة أضعاف عنه علي الشبان البيض (2,13 مقابل 3,1).

والولايات المتحدة هي واحدة من بضع دول فقط في العالم تجيز إصدار أحكام بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر علي الأطفال. وتحظر اتفاقية حقوق الطفل التي صدَّقت عليها جميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة والصومال، هذه الممارسة، وقد رفضت 132 دولة علي الأقل العقوبة جملة وتفصيلاً. ولدي ثلاث عشرة دولة أخري قوانين تجيز إصدار أحكام بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر علي الأطفال، لكن خارج الولايات المتحدة، هناك حوالي 12 مذنباً صغيراً فقط يقضون حالياً أحكاماً بالسجن من دون إمكانية العفو المبكر عنهم.



عن: الراية




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر