الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الثلاثاء, 03-ديسمبر-2024 الساعة: 10:09 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأربعاء, 07-ديسمبر-2005
المؤتمر نت - أوس الإرياني أوس الإرياني -
نزع الأشواك من حديث نوفاك
لا شك أن النقد كالأشواك تؤلم الإنسان حتى يتنبه، إلا أن من النقد نوعين، فمنه الورد الذي يتحمل الإنسان أشواكه حتى يستمتع بعطره الطيب، والمنتقد بهذا الشكل ينتقد عن حب وإخلاص، ومنه الصبار الذي لا يكنّ صاحبه إلا الحقد لمن ينتقده.

فإذا تأملنا كلام السيدة نوفاك من هذا المنطلق، فإننا بعد أن نقضي الوقت الطويل في نزع الأشواك من كلامها أو عنه، فلن نجد شيئاً.

عمن أتكلم؟ عفواً فبعضكم لا يعرف السيدة نوفاك وما دار من حديث سابق، وما على هؤلاء إلا أن يطلعوا على ما كُتب في المقال السابق.

وأما بعد، فقد ردت علي السيدة نوفاك برد غريب أترجمه هنا كما ورد:

((هذه المقالة المنشورة في موقع المؤتمر الصادر عن الحزب الحاكم، بقلم أوس الإرياني، الذي ذكر أن موقعي هو عبارة عن Blog وليس موقعاً. وهو قريب المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، ورئيس الوزراء السابق.
إن كاتب المقال خبير تقني في مواقع الإنترنت وقد صمم موقع المؤتمر نت بمبلغ 75000$ دولار أمريكي. ألقوا نظرة على الموقع وانظروا ماذا فعل، -بالمناسبة إن في موقع المؤتمر نت حوالي 299 خطأ، والقوا نظرة أيضاً على موقعه وحاولوا أن لا "تبصقوا" قهوتكم على الشاشة- علماً أن المواقع عادة لا تكلف أكثر من 1000$ دولار، الفساد موجود في كل مكان في اليمن، هذا الشخص أيضاً قد صمم موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، جميل أليس كذلك؟
ويقول أيضاً أنه يجب علي أن أكتب عن بوش أو العراق، أي شيء ما عدا اليمن، ثم يقول عني "هاشمية" وكأنها إهانة –هناك الكثير من الهاشميين في اليمن- لأنني عشت معهم 40 يوماً، ثم يتحدث عن مصادري ويتحدث عني بشكل مهين)).

انتهى كلام السيدة نوفاك، ويمكنني أن أنهي المقال الآن بالقول ببساطة: "إذا حذفنا الإهانات والافتراءات والحديث الشخصي عني، هل تجدون أيها السادة أي رد منطقي أو كلام معقول في ما قالته السيدة نوفاك؟!!"، لكنني سأحلل ما قالته بشيء من الاستفاضة، وكما يقال: "من فمك أدينك".

لاحظوا معي، أنها قالت في البدء أني وصفت موقعها بالـBlog ثم فجأة ودون أن ترد على ذلك، ذكرت أني قريب المستشار السياسي لرئيس الجمهورية!! ويبدو أنه لا يفهم النوفاك إلا النوفاكيون، أو أنها تنسى ماذا تريد أن تقول، أو إنها بكل بساطة لم تجد ما تقول.

ثم ذكرت أن "كاتب المقال خبير بمواقع الإنترنت وقد صمم موقع المؤتمر نت بمبلغ 75000$" ودعت القراء إلى زيارة موقع المؤتمر نت وموقعي الخاص وموقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ باعتبارها جميعاً من تصميمي!! وذكرت أن موقع المؤتمر نت فيه 299 خطأ.

فلنحلل معاً ما قالت، أولاً أنا لم أقلْ –وحاشا لله- أنني "خبير" بمواقع الإنترنت، بل إنني في مقالتي السابقة قد قلت "إن الإنترنت –حسب معرفتي المتواضعة- فضاء واسع ...الخ" فأنا أؤمن أن فوق كل ذي علم عليم، ولا أرفع رأسي متباهياً بالعلم بل أحني رأسي لأنهل منه.

ثانياً – أؤكد لك يا سيدة نوفاكً أن ما أشيع من مبالغ حول تصميم موقع المؤتمر نت ما هو إلا محض افتراء، وأن المبلغ الذي استلمته لم يصل لعشر المبلغ الذي ذكرتيه!!

ولهذا الكلام دلالة خطيرة جداً، فمن الواضح حتى لمن فقد بصره –على أن لا يفقد بصيرته- أن السيدة لا تستقي معلوماتها من الإنترنت كما ذكرت، فلا "سيرتي الذاتية" ولا ما دار من افتراءات حول موقع المؤتمر نت منشور على شبكة الإنترنت!!

ولهذا الكلام دلالة أخرى، فمن الواضح أن من يهمس في أذن السيدة نوفاك، يضخم الأمور، ويفتري كذباً بدلالة ما ذكره فهل السيدة نوفاك غبية تصدق ما يقال لها، أم مأجورة تعرف أنها تكذب؟!

واعذروني فأنا ً لا أحب أن أدخل كثيراً في أمور تقنية لأشرح ما قصدته السيدة نوفاك عن الـ299 خطأ الذي وجدته في موقع المؤتمر نت، لكن يكفي أن يعلم القارئ أنه باستخدام نفس الموقع الذي استخدمته السيدة نوفاك في تحليل الموقع ظهرت النتائج التالية:
· موقع السيدة نوفاك: 482 خطأ!!
· موقع الجزيرة نت: 221 خطأ.
· موقع الشورى نت: 337 خطأ.

علماً أن النتائج تتغير من فترة لأخرى بسبب تغير محتوى الصفحة، لكن التغيير طفيف لا يؤثر على النتيجة الإحصائية.

أما فكرة السيدة نوفاك عن الهاشمية فتجعلني أشك أنها تعرف معنى الهاشمية، فالهاشمية نسبة إلى رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وليست عدوى يمكن أن تصاب بها!!

أما أهم ما في ردها، فهو ما "غمغمت" به في النهاية، بأني تحدثت عن مصادرها!! ولم ترد على الإطلاق على الفقرة التي تحدثت فيها عن مصادرها، وليسمح لي القارئ الكريم أن أورد العبارة هنا مرة ثانية وهي تقول:
((فهلا ذكرت لنا السيدة نوفاك بكل وضوح وصراحة –وأعتبر عدم الرد كافياً للدلالة على هشاشة ما تكتبين- أي موقع محترم، موثوق، لا يمكن الشك في معلوماته الذي ذكر لك هذه المعلومات عن "نظام" الرئيس وفساد عائلته!))
فإذا كان الكلام (فوضى) فالسكوت لمن كذب.

حكمة اليوم:
قد يستطيع "الوزير" في رقعة الشطرنج أن يجاري في حركته القطع الأخرى من فيلٍ وقلعةٍ وجنديٍ وملكٍ إلا أنه يقف عاجزاً عن مجاراة "الخيل" في حركته المتميزة!




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر