كتب/ محمد علي سعد -
عظمة المؤتمر الشعبي العام
تتجه أنظار المراقبين في داخل اليمن وخارجه الى تواصل الترتيبات النهائية لبدء أعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي والذي من المقرر أن يبدأ أعماله في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن منتصف ديسمبر الجاري.
والاهتمام المتزايد من المراقبين السياسيين والدوائر الدولية لانعقاد أعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام ليس لأنه الحزب الذي يرأسه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية فحسب ولكن لأن "المؤتمر الشعبي العام هو حزب الأغلبية في اليمن وهو الحزب الذي من المقرر أن يعلن عن حزمة من القوانين والقرارات والإجراءات على طريق متابعته للإصلاحات السياسية والمالية والإدارية والتي بدأها في العام 1995م.
وفي الاتجاه نفسه فإن قضية ترشيح مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية والمقرر قيامها في سبتبمر 2006م هي واحدة من القضايا الهامة التي يراقبها المراقبون إذ أنه من المحمل أن يتم خلال انعقاد أعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام تسمية مرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية حيث يدور حديث مطولاً منذ إعلان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عدم رغبته في ترشيح نفسه لدورة رئاسية ثانية.
يذكر أن المؤتمر الشعبي العام كان قد شهد سلسلة من الاجتماعات والانتخابات في عموم فروعه في مختلف محافظات الجمهورية وهو ما عرف بإعادة الهيكلة التنظيمية للمؤتمر وأن ثمة سبعة آلاف مندوب سيحضرون أعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام لانتخاب هيئاته القيادية وإقرار وثائقه وأدبياته بعد مناقشات مستفيضة ستشهدها أعمال المؤتمر العام السابع والتي تفصلنا أيام معدودة عن بدء أعماله والذي يسير باتجاه أن يكون ظاهرة وطنية تأخذ مكانها من الزخم الجماهيري لحزب المؤتمر وقيادته للدولة الأمر الذي يجعل من أعمال المؤتمر العام السابع تمثل إجابات على الكثير من الأسئلة خصوصا المتعلقة بالإصلاحات المحددة لملامح المستقبل ومما تقدم نجد أن المؤتمر الشعبي العام هو حزب الأغلبية والذي مر بتجربة سياسية وديمقراطية وتنظيمية تطورت تصاعدياً من اليوم الأول للإعلان عنه كتنظيم في الرابع والعشرين من أغسطس 1982م حتى اليوم.
يعول على المؤتمر العام السابع والذي ينعقد بعد أيام يعول عليه الشيء الكثير لأن هذا المؤتمر سوف يمثل انطلاقة جديدة للمؤتمر كحزب قائد جدد منه ويتجدد باستمرار تجددا يتلاءم ومتغيرات الواقع اليمني والعربي والدولي بما يخدم التطور في الحزب ولدوره كتنظيم قائد. ولعلها بل هي أكيدة أن التجديد في الحياة الداخلية للمؤتمر الشعبي العام تجعل منه على الدوام حزبا حيا يعيش الواقع ويسبقه وهنا تكمن عظمة المؤتمر الشعبي العام.