الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:34 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 11-ديسمبر-2005
المؤتمر نت - . المؤتمرنت -
يا هؤلاء اتقوا الله في وطنكم !
هل اصبح الصحفي اليمني فوق القانون؟ وهل أصبح منزها من ارتكاب أي خطأ أو خطيئة؟ وهل إذا تعرض أي شخص يعمل في حقل الصحافة لأي مشكلة ؟مع جيرانه أو مع المؤجر؟ أو مع بائع في بقالة أو متجر أو سائق تكسي أو حتى مع لص أو نشال يقوم بنشله أو الاعتداء عليه يصبح ذلك الأمر موضوع اتهام للسلطة بأنها تقف وراء ذلك وأن ذلك يمثل اعتداء على حرية الصحفي وممارسته لمهنته.
فقد أصبح الأمر وكأنه موضة لدى بعض ممن يعملون في حقل الصحافة لإظهار أنفسهم بمظهر الضحية والمعتدى عليهم بسبب مهنتهم مع أن الحقيقة غير ذلك والهدف هو كسب الشهرة من جهة والتشويه بسمعة اليمن خارجياً من خلال الإدعاء بأن هناك تضييقاً على الصحفيين وممارستهم لمهنتهم.
وإذا ما تأملنا في كل ما نشر بهذا الصدد فإننا نكتشف بأن الضجيج حول هذا الموضوع أمر مفتعل ومبيت لغرض في نفس يعقوب! وعلى سبيل المثال فإن ما تعرض له الأخ نبيل سبيع من عملية اعتداء على يد عصابة سرقة قامت بنشل تليفونه بالقوة ضبط أفرادها من قبل أجهزة الأمن بعد ساعات من وقوع الحادث ، وهم الآن أمام النيابة العامة لينالوا جزاءهم؛ وما تعرض له الأخ محمد صادق العديني من مشكلة مع مالك الشقة المستأجرها منه بسبب خلاف على الإيجار وإخلاء الشقة في موعد محدد تم تصويرها وكأنها اعتداء مدبر من السلطة ضد الزميل العديني، مع أن الحقيقة كشفت غير ذلك وهاهي الأجهزة الأمنية تميط اللثام عن هذا الحادث الجنائي وتطارد الجاني مالك الشقة وسوف يتم ضبطه ومحاسبته أمام القضاء.
وكذلك الحال في قضية الأخ جمال عامر رئيس تحرير الوسط الذي قال بأنه تعرض لعملية اختطاف واعتداء من قبل مجهولين، وحيث ما زالت الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها في متابعة القضية، والكشف عن ملابساتها ومع ذلك لم يتردد الأخ جمال عامر في استغلال تلك القضية للبحث عن شهرة وإطلاق الاتهامات يميناً ويساراً ولغرض الهدف منه التشويه والإساءة.
إن الصحفي هو في نهاية الأمر مواطن مثل سائر المواطنين وجزء لا يتجزأ من منظومة الحياة في المجتمع التي ينظم سلوكها وإيقاعاتها النظام والقانون. والصحفي له مشاكله وإشكالياته مع الآخرين وبالتالي فإن ليس بالضرورة بأن كل ما يواجهه من إشكاليات في حياته له صلة بممارسته لمهنته.
ولهذا فإننا ننصح هؤلاء الباحثين عن الشهرة والبطولة الزائفة أو السعي لحماية أنفسهم من أخطاءهم وتجاوزاتهم للقانون وفيما ليس له صلة بممارساتهم للمهنة الصحفية أن يتقوا الله في أنفسهم، وفي وطنهم الذي يسيئون إليه بمثل هذا التصرف غير المسئول ويضرون بسمعته لظنهم بأن ذلك سوف يحقق لهم مجداً .. ولكن أي مجد ؟!




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر