المؤتمر نت- عصام السفياني -
المؤتمر .. مسيرة التجديد والتحديث
جسد المؤتمر الشعبي العام خلال مؤتمراته الستة الماضية سلوكيات التحديث والتطوير والمراجعة والتقييم لأدائه الماضي واستشراف العمل المستقبلي ليثبت أنه أكثر الأحزاب مرونة وقدرة على تطوير آرائه وفقاً لمقتضيات وإفرازات آنية ومستقبلية في مختلف المجالات.
ففي المؤتمر العام الأول - والذي عقد بتاريخ 24/8/1982م - اتخذ المؤتمر قرارات هامة وإيجابية تتمثل في إقرار مشروع الميثاق الوطني في صيغته النهائية والذي جاء مترجماً لجميع الأفكار والطموحات السياسية، ومجسداً لإرادة الشعب واختياراته؛ إضافة إلى إقرار استمرارية المؤتمر الشعبي العام كأداة أساسية ترعى العمل السياسي وتشرف على عملية تجسيد الميثاق الوطني في الواقع العملي، وكذلك انتخاب اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام من (50) عضواً، و(15) عضواً احتياطياً، والأمين العام ونائبه ورئيس الهيئة الوزارية، ثم صدر قرار رئيس الجمهورية بتاريخ 31/7/2982م بتعيين (25) عضواً في اللجنة الدائمة.
وعقدت اللجنة الدائمة أول اجتماع لها، شُكلت وانتخبت من بين أعضائها أمانة السر وأمين سر واثنين مساعدين له".
كما أقرت اللجنة في تاريخ 10/10/1982م - وفي جلستها الاستثنائية اللائحة الداخلية، وشكلت على ضوئها اللجان المتخصصة المنبثقة عن اللجنة الدائمة - اختيار رؤساء اللجان وعددهم ثلاثة، فكان إجمالي عدد أعضاء اللجنة العامة تسعة وهم: الأمين العام ونائبه ورئيس الهيئة الوزارية وأمين سر ومساعديه، ورؤساء اللجان المتخصصة الثلاثة وهي اللجنة السياسية ولجنة الشئون الاقتصادية، ولجنة الإدارة والخدمات العامة.
وتوالى انعقاد دورات اللجنة الدائمة حيث أقرت اللجنة - الدائمة في (24-25) أغسطس 1983م في دورتها الاعتيادية الرابعة - مشروع النظام الأساسي لمعهد الميثاق. وفي دورتها الخامسة بتاريخ (3-4) ديسمبر 1983م أقر مشروع اللائحة التنفيذية لمعهد الميثاق، وفي الدورة الثامنة، وحتى العاشرة أقر المنهج الدراسي وهيئة التدريس وتم في 7/3/1978م افتتاح المعهد رسمياً، وتوالت فيه عقد الدورات السياسية والتأهيلية لقيادات وأعضاء المؤتمر.
وفي تاريخ (21-23) أغسطس 1984م انعقد المؤتمر العام الثاني حيث تم فيه مناقشة العديد من الوثائق والأدبيات. ولكون الدورة اعتيادية لم تجرِ فيها أية انتخابات بل تم إقرار الكثير من الوثائق والأدبيات التي تم مناقشتها.
وشهدت مدينة تعز خلال الفترة من (25-30) أغسطس 1986م انعقاد المؤتمر العام الثالث، وتم انتخاب (50) عضواً في اللجنة الدائمة و(25) عضواً تم تعيينهم ، وتم في المؤتمر إجراء بعض التعديلات على النظام الأساسي، حيث استحدثت لجنة التكوين والعلاقات الخارجية في اللجنة العامة والإدارة العامة للمنظمات الشعبية في أمانة السر واستحداث المؤتمرات الفرعية للنواحي والمدن ومراكز المحافظات، والأحياء في أمانة العاصمة والمؤتمرات الفرعية للمحافظات.
وفي الفترة من (12-15) نوفمبر 1988م انعقد المؤتمر العام الرابع وكان أول مؤتمر تشارك به وفود عربية وأجنبية وتم فيه استحداث لجنة الدفاع والأمن ولجنة الرقابة التنظيمية والإقرار النهائي للنظام الأساسي واللائحة التنفيذية لمعهد الميثاق الوطني.
وعقد المؤتمر العام الخامس في (2) يوليو 1995م تحت شعار انطلاقة جديدة لتطوير البناء التنظيمي وتقرير الديمقراطية وبناء اليمن الجديد وتم فيه إيجاد رئاسة للمؤتمر – رئيس ونائب رئيس، وتغيير أمانة سر اللجنة الدائمة إلى الأمانة العامة وربط الدوائر المتخصصة بها وجعل رؤسائها أعضاء في الأمانة العامة المكونة من الأمين العام ومساعديه، واستحداث هيئة الرقابة وصلاحيتها. كما تم أيضاً جعل المركز التنظيمي هو الوحدة الأساسية في التنظيم القاعدي للمؤتمر بدلاً عن الجماعة التنظيمية، وكذلك استحداث الهيئتين النيابية والوزارية، والهيئة التنفيذية وعلى مستوى المحافظات والمديريات.
وشهد عام 1999م انعقاد المؤتمر العام السادس وتحديداً من (4-7) يوليو وتم فيه تبني العمل المؤسسي وإقرار العديد من الأدبيات التي تنظم العمل التنظيمي ومن ذلك النظام الداخلي المعدل، والبرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية وانتخاب الرئيس علي عبدالله صالح ليكون مرشح المؤتمر في الانتخابات الرئاسية في أول انتخابات رئاسية مباشرة تجسيداً لمبدأ التداول السلمي للسلطة.
كما تم انتخاب كل من رئيس المؤتمر ونائب رئيس المؤتمر والأمين العام للمؤتمر، ورئيس وأعضاء هيئته الرقابية والتنظيمية وأعضاء اللجنة الدائمة.
وعقدت أمس الدورة الخامسة للجنة الدائمة كآخر دورة للمؤتمر العام السادس..