بقلم : رئيس التحرير -
محتـــــاج لـصـــــوتـك..!
شاركت في أعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام كمشارك وكصحفي وحضرت جلسات أعمال المؤتمر وشاهدت وسمعت جوانب غير قليلة مما يدور في تلك الجلسات وبين جوانبها ولعل أبرز ما يمكن أن يلاحظ في أعمال المؤتمر السابع هو السعي الحثيث والحرص الكبير للكثيرين على أن ينالوا ثقة المشاركون وأصواتهم كي يفوزوا في الانتخابات التي شهدت منافسات ساخنة للغاية، وفي أكثر من مرة طلب منا أكثر من وزير أو وزير سابق، أومسئول من العيار الثقيل..الخ. سمعته يقول بعد تبادل السلام بحرارة سمعتهم يقولون: " نرجو أن تكون معنا فأنا محتاج صوتك عند إجراء الانتخابات وسمعت غيرهم يقول أن مرشحنا في محافظة كذا هو الأخ/ ... خليك معنا وامنحنا صوتك.. وقرأت عشرات الكروت التي وزعها الذين ينوون خوض انتخابات اللجنة العامة وغيرها، من اللجان المنتخبة أو وزعها مندوبون عنهم وفيها ملخصاً لسيرة ذاتية لهم ولأعمالهم، كان المسئولون، مسئولون كبار وبعضهم يشغلون مناصب حكومية بارزة إلا أنه لم يكن لدى أحدهم ثقة قاطعة أنه سيفوز بسبب الوظيفة التي يشغلها، أو المكانة التي يحظى بها في منطقته أو في المؤتمر الشعبي العام الكل اعتراه القلق لذا هيأ نفسه لخوض انتخابات وبذل ويبذل كل ما يمكن بذله لخوضها والفوز بها، لا توجد مقاعد محجوزة سلفاً لأحد.
من هنا أجد أن المؤتمر الشعبي العام قد مارس ديمقراطية حقيقية طوال فترة أعمال مؤتمره السابع فلا أحد من المسئولين الكبار كان له مقعداً قد حُجز له قبل الانتخابات لذا فقد قابلنا وزراء، ومسئولين كبار بالسلام والتحايا والابتسامات العريضة وكثير منهم خطبوا ودنا وطلبوا منا وبأدب جم أن ننتخبهم ونمنحهم صوتنا.. إذن المؤتمر الشعبي ألزم الجميع ممن أرادوا ترشيح أنفسهم أن يلتزموا بالديمقراطية سلوكاً وممارسة وأن الجميع وبصرف النظر عن وظائفهم الكبيرة التي يشغلوها أو مكانتهم الاجتماعيةى عليهم الالتزام بالديمقراطية، وصناديق الاقتراع فهي وحدها سيدة الموقف.
عموماً لولا وجود الديمقراطية ممارسة وسلوكاً ما كنا تشرفنا بالسلام على قافلة كبيرة من كبار المسئولين الذين حرصوا على السلام علينا، وهمسوا بإذاننا " محتاج صوتك يا صاحبي،
إنها صورة رائعة للممارسة الديمقراطية التي لا كبير عليها..