المؤتمرنت ـ الجزيرة - شارون يقول إنه لا يعتزم الاستقالة بعد إصابته بجلطة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي أصيب بجلطة خفيفة أمس أنه لا ينوي الإستقالة. و نقل شارون فاقدا للوعي إلى المستشفى التي أمضى فيها ليلته.
وأمس شدد أطباء مستشفى هداسا حيث نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه يتحسن وأنه سيبقى الليلة تحت المراقبة "وسيتمكن من مغادرة المستشفى سريعا".
وذكر المتحدث باسم المستشفى الإسرائيلي يوفال فايس أن وضع رئيس الحكومة الصحي يتحسن وأنه مازح أطباءه خلال إجراء الفحوصات بعد إصابته بجلطة دماغية طفيفة، مضيفا أن شارون يتحدث مع أقاربه ومعاونيه "ونعتبر أنه سيتمكن من مغادرة المستشفى سريعا".
وكان رئيس الوزراء الذي يرافقه طبيب على الدوام، قد أصيب مساء بالجلطة بعد خروجه من اجتماع مع نائب رئيس وزرائه شمعون بيريز.
وذكر مراسل الجزيرة أن الجلطة وقعت خلال انتقال شارون مع سكرتيرته بالسيارة، قبل أن ينقل فاقدا للوعي إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس. ويمكن للجلطات الخفيفة أن تسبب ضعفا مؤقتا أو خدرا في الأذرع والسيقان، إلى جانب بعض الصعوبة في النطق.
وأفادت مصادر صحية وصحفية أن رئيس الحكومة أخضع لسلسلة من الفحوص الطبية الدقيقة. وأكد التلفزيون الإسرائيلي العام أن شارون كان مضطربا قليلا، لكنه كان واعيا ويتحدث إلى أطبائه، مشيرا إلى أنه لم يجد صعوبة في تحريك أطرافه.
وكانت محطات التلفزة الإسرائيلية قد قطعت برامجها لإعلان نبأ نقل شارون الذي لم يعرف عنه أنه يعاني أمراض الشيخوخة، حسبما أفاد مراسل الجزيرة.
وتمركز عشرات من عناصر أجهزة أمن رئيس الوزراء في المستشفى، على ما ذكرت وسائل الإعلام.
وكان شارون الذي يحتفل بعيد مولده الثامن والسبعين في فبراير/شباط المقبل، قد نفى بسخرية في يوليو/تموز الماضي شائعات تحدثت عن إصابته بنوبة قلبية بعد أن كان خضع عام 2004 لعملية جراحية لإزالة حصوات من كليته.
وأخضع رئيس الوزراء في أبريل/ نيسان 2003 لعملية استئصال ورم سرطاني من وجهه بأحد مستشفيات تل أبيب.
اليمينيون وعباس
في ردود الأفعال على التدهور المفاجئ بصحة رئيس الحكومة، تلا ناشطون إسرائيليون من اليمين المتطرف مساء أمس مزامير حتى لا يتمكن شارون من العودة للحكم.
وفي بعض مناطق غزة والضفة خرج بعض الفلسطينيين بعد سماعهم بالنبأ، ونظموا "حلقات دبكة" في الشوارع فيما قام البعض بتوزيع الحلوى على المارة.
وبالمقابل أشار بيان صادر عن مكتب رئيس السلطة الفلسطينية أن محمود عباس اتصل بمكتب شارون "للإطمئان على صحته وتمنى له الشفاء العاجل".
التفاعلات
وفي حال عجز شارون عن تولي مهامه, يتولى رئاسة الحكومة بالوكالة نائب رئيس الوزراء إيهود أولمرت. وفي حال استمرت فترة العجز مائة يوم, تجرى انتخابات في اليوم الأول بعد المائة.
ورئيس الحكومة الحالي انفصل عن ليكود اليميني المتطرف الشهر الماضي ليؤسس حزبا جديدا يعتقد أنه سيكون محور الحياة السياسية الإسرائيلية خلال الانتخابات المقررة في مارس/آذار المقبل.
ويشير مراسل الجزيرة إلى أن شارون عانى من إجهاد كبير في المدة الأخيرة، بسبب الضغوط التي واكبت انشقاقه عن ليكود وتشكيله حزب "كاديما"-إلى الأمام".
ويرى المراقبون أن القلق على الوضع الصحي لشارون مصدره مركزية دوره في الحياة السياسية الإسرائيلية، والتي ستشهد انتخابات مهمة في مارس/آذار المقبل يتوقع أن يحصد فيها حزب شارون نحو أربعين من مقاعد الكنيست الذي يضم 120 مقعدا.
|