المؤتمرنت ـ «تايمز» - 7 جنود بريطانيين ضربوا عراقيا حتى الموت شارك سبعة جنود بريطانيين في قتل مدني عراقي اعزل من السلاح بضربه حتى الموت بعد اسبوع واحد من اعلان انتهاء الحرب في العراق‚ هذا ما قيل للمحكمة العسكرية‚
وينتمي هؤلاء الجنود الى السرية الثالثة من كتيبة المظليين واستخدموا قبضات ايديهم وبساطيرهم وكعوب بنادقهم لمهاجمة مدنيين كان من بينم امرأتان‚ احداهما كانت حاملا‚
وقال ممثل الادعاء مارتن هيبلوب كان ذلك العمل العنفي غير مبرر ومورس ضد عدد من المدنيين الابرياء والعزل من السلاح‚
امام المحكمة رفض العريف سكوت ايفانز 32 عاما وكل من الجنود بيلي نيرني 24 عاما وصمويل ماي 25 عاما ومورن فوسلو 26 عاما والجنودالسابقون دانيال هاردينغ 25 عاما وروبرت دي غريفوريو 24 عاما وسكوت جاكسون 26 عاما الاعتراف بارتكابهم للجريمة وبممارسة اعمال عنيفة مخلة بالنظام‚
كانت جلسة المحكمة لسماع اقوال المتهمين واتهامات الادعاء هي الاولى التي تعقدها المحكمة العسكرية وتنطوي على اتهامات بالقتل لجنود بريطانيين منذ بداية الحملة العسكرية لبريطانيا في العراق‚ ولكن الحدث المركزي لهذه المحاكمة العسكرية وقع في قرية تدعى الفركة قرب الحدود الايرانية شمال مدينة البصرة الواقعة في جنوب العراق يوم 11 مايو 2003‚
وقال هيلوب: هذه ليست قضية جنود يتصرفون وهم تحت ظروف التعرض لهجوم ولا في ظروف تتطلب الدفاع عن النفس في اشتباك مسلح‚
وأكد ممثل الادعاء على ان هذه قضية اعتداءات غير مبررة ومن دون اي استفزاز على الاطلاق‚ سوف تثبت الأدلة العلمية التي ستعرض على هيئة المحكمة المكونة من سبعة عسكريين ان دم المقتول ناظم عبدالله 18 عاما قد وجد على كعب بندقية الجندي صمويل ماي التي رقمها اي‚ايه‚8‚
وقيل ان الامرأتين تدخلتا وقام احد الجنود بضرب المرأة الحامل والمرأة الثانية كانت قد وضعت مولودها قبل ثلاثة ايام ضربت على فمها‚ واما الكلب الذي كان ينبح على الجنود فقد اطلق عليه الرصاص وقتل‚ وقال هيلوب كانت تلك هي المرة الاولى التي تم فيها اطلاق الرصاص‚ وقعت المواجهة بعد ان قامت المجموعة الـ 8 من سرية المظليين الـ 3 بقيادة العريف ايفانز بملاحقة سيارة بيضاء كان يعتقد بأنها تعمل في التهريب‚ فقد انطلقت السيارة بسرعة جنونية ولكن عندما وصل العريف ايفانز ومجموعته الى القرية شاهدوا سيارة مشابهة بيضاء تستعمل كسيارة أجرة وأوقفوها فنزل منها الراكبان الاخوان كاظم وظقراهر محمداوي وانصرفا‚ اما السائق أطهر فنجان صدام وناظم عبدالله فكانا يجلسان في المقعد الامامي فقد طلب منهما الخروج وامرا بالانبطاح ارضا‚ ومن ثم جرى مهاجمتهما من قبل الجنود الذين ضربوهما بقبضات ايديهم واقدامهم وخوذهم وبنادقهم‚ ولم يكن بوسع العراقيين سوى البقاء على الارض وتلقي الضربات وقد ضرب ناظم عبدالله في انحاء جسمه ورأسه باعقاب البنادق‚ وكذلك الحال تعرض السائق للضرب في اماكن مختلفة من جسمه وقد ترك الاثنان غائبين عن الوعي‚ واثناء ذلك قال هيلوب كان الجنود يصرخون على العراقيين ويدعونهم برجال «علي بابا» نسبة الى قصة علي بابا وهو المصطلح المفضل الذي يستعمله الجنود لوصف اللصوص‚ وبعد ذلك عاد الجنود الى سياراتهم وقاموا بمطاردة الاخوين وضربوهما ايضا‚
سوف يعتمد الادعاء على اقوال شهود عراقيين الذين سوف يقدموا أدلة‚ وقد اعترف هيلوب بأن الأدلة يمكن ان تكون غير منسجمة ومتناقضة‚ وهذا سببه لأن الشهود لا يعرفون القراءة‚ رغم ان احدهم كان شرطيا سابقا برتبة رائد‚ ولن يكون أي من الشهود قادرا على التعرف تماما على أي من الجنود ولكن هيلوب قال سوف يتمكنون من تأكيد ان ما شاهدوه في قريتهم التي زارها الجنود البريطانيون ولم تكن هناك أية دوريات عسكرية أخرى في المنطقة المجاورة لها‚ وقال تم ابراز صورة من قبل هؤلاء الشهود تبين ما حدث ويقول الادعاء ان الصورة تدعم التهم ضد هؤلاء المتهمين‚
ثم اخذ ناظم عبدالله الى طبيب قال ان جروح رأسه بليغة ويحتاج الى علاج في المستشفى‚ ولكن لم يكن هناك طبيب جراحة اعصاب‚ ولم تتمكن أسرة المصاب الا في صباح اليوم التالي من الحصول على سيارة لنقله الى البصرة وقد توفي في الطريق اليها‚ ولم يتم تشريح جثته لأنه دفن في اليوم التالي لوفاته‚ وفشلت الجهود التي بذلتها السلطات لاستخراج جثته ولكن الدم الذي عثر عليه في مسمار كعب البندقية الخاصة بالجندي صمويل ماي اثبت فحص الـ «دي‚ ان‚ايه» انه مطابق لدم احد افراد اسرة القتيل وليس هناك امكانية لدحض هذا الدليل الثبوتي‚
|