المؤتمرنت ـ - دمشق تطالب خليفة ميليس بإعادة التحقيق وكالات الانباء: بعد انتهاء مهمته في رئاسة لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري، عاد القاضي ديتيلف ميليس امس إلى ممارسة مهام منصبه القديم كمدع عام في محكمة الاستئناف في برلين وسط إجراءات حماية خاصة·
وأكدت وزارة العدل الالمانية توفير إجراءات أمن إضافية لضمان الحماية لميليس بالنظر إلى طبيعة المهمة التي أداها خلال الشهور الماضية برئاسة فريق التحقيق، وأشارت في الوقت نفسه إلى الاجراءات الامنية المشددة داخل وخارج محكمة الاستئناف· وفي دمشق دعت صحيفة ''تشرين'' السورية الرسمية الصادرة امس، لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري، للعودة إلى ''نقطة البداية في تحقيقاتها حتى تكون أكثر نزاهة وانصافا ولتجنب الاخطاء'' التي ارتكبها ميليس·
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي إن ''مرحلة جديدة من عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ستبدأ قريبا برئاسة شخص آخر'' غير ميليس والمرجح أن يكون المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية البلجيكي سيرج براميرتس·
وعبرت ''تشرين'' عن أمانيها أن ''يأخذ خلف ميليس في الحسبان مجموعة من المحاذير الاساسية لئلا يقع في المطبات والثغرات والاخطاء التي أوصلت سلفه (ميليس) إلى ما وصل إليه، ولئلا يحقق رغبة جون بولتون (المندوب الاميركي في الامم المتحدة) الذي أعلن أنه يريد أن يكون خلف السيد ميليس صورة مستنسخة عنه''·
وقالت الصحيفة: ''نتوقع ونأمل أن يتخطى الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية ثغرات وأخطاء جوهرية، منها التصور المسبق بأن أجهزة الاستخبارات السورية واللبنانية على علم بالجريمة، وعدم دراسة احتمالات قيام أجهزة إقليمية أو عالمية أخرى بهذه الجريمة ·وكذلك طريقة ميليس الذي أخذ بكثير من القصص التي روجتها وسائل إعلام لبنانية معينة ،على أنها معلومات وحقائق من دون تفحصها وتدقيقها ومعرفة دوافعها، أو بالاصح رغم معرفة أسبابها وبواعثها الحقيقية وموقفها من سوريا· وأيضا استناد ميليس إلى أقوال وشهادات بعض السياسيين اللبنانيين ممن يناصبون سوريا العداء والكراهية، حيث عدهم السيد ميليس شهودا عدولاً في حين أن لهم مصلحة مباشرة في الإساءة لسوريا وهم يجاهرون بذلك علنا''·
وطالبت الصحيفة بأن يتخطى رئيس اللجنة الجديد أيضا ثغرات مثل ''إغلاق المحقق ميليس الباب نهائيا أمام ضرورة البحث والتدقيق في موضوع الاشخاص الذين غادروا بيروت إلى استراليا بعد ساعة ونصف الساعة من حصول الاغتيال·واسدال الستار كليا على موضوعهم·كما لم تجر إعادة النظر المفترضة بالفقرات العديدة المكررة في التقريرين استنادا إلى شهادتي محمد زهير الصديق وهسام طاهر هسام في ضوء انكشاف عدم صدق الصديق (المحتجز في فرنسا) وتراجع هسام عن شهادته بصورة تلقائية وقاطعة أمام العالم كله''·
|