الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:55 م
ابحث ابحث عن:
ثقافة
المؤتمر نت - لقطة أثناء تصوير فليم (يوم جديد في صنعاء )

الأحد, 25-ديسمبر-2005
المؤتمر نت/ جميل الجعدبي -
"يوم جديد في عرض رابع بمسقط
قال المخرج السينمائي العالمي الدين الحرسي لـ"المؤتمر نت" إن فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة" سيعرض آواخر يناير القادم في مهرجان مسقط السينمائي ضمن فعاليات مسقط عاصمة للثقافة العربية 2006م. مشيراً إلى مشاركة نحو (40) فيلماً روائياً وتسجيلياً تشارك بها أكثر من ثلاثين دولة عربية وأجنبية، وتجسد محتوياتها مواضيع مختلفة وقضايا إنسانية متعددة تصاحبها عدد من الندوات والحلقات والجلسات النقدية حول الأفلام المعروضة والسينما بصفة عامة.
وتعد المشاركة السينمائية اليمنية هي الرابعة خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري بنفس الفيلم؛ حيث بدأ عروضه في مهرجان كان ثم مهرجان القاهرة السينمائي، وحصد جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي الذي اختتم فعالياته في 17 ديسمبر الجاري.
واستضاف برنامج "اكتشافات المهرجان" ضمن عروض الدورة الثانية لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2005م فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة" الذي عده النقاد والسينمائيين باكورة إنتاج السينما اليمنية.
وتأتي أهمية الفيلم- الذي حرص العديد من النقاد والسينمائيين على حضوره، ليس فقط كونه أول فيلم روائي يمني، بل لأنه يلمس واقع المجتمع اليمني بتفاصيله عبر قصته التي تغوص في تفاصيل الحياة اليومية في صنعاء القديمة.
وتحدث مخرج الفيلم بدر الحرسي "بريطاني الجنسية من أصول يمنية" في مؤتمر صحفي عقب عرض الفيلم في دبي عن الصعوبات والعوائق التي واجهها العام الماضي خلال تصويره مشاهد الفيلم في مدينة صنعاء: قائلاً: "ونال الممثلون بعض الإساءات اللفظية واتهمونا بتصوير مشاهد خليعة في المساجد وقالت الصحف إننا نعمل مع وكالة المخابرات المركزية "سي. آي إيه" أو المخابرات الإسرائيلية الموساد؛ وأضاف: "وفي أول أيام التصوير أوقفتنا جماعة تطلق على نفسها اسم أبناء صنعاء القديمة، وأخبرتهم أنني يمني أيضاً".
مشيراً إلى تنصل العديد من الشركات والأفراد عن وعودهم بدعم الفيلم.
وقال أحمد العبدلي وهو منتج الفليم – يمني مقيم في لندن : "حاولنا تجنب الأفكار الشائعة الموجودة في كثير من الأفلام الغربية عن العرب".
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش فعاليات مهرجان دبي السنمائي الدولي 2005م حول دور المخرجين الصاعدين في دعم صناعة السينما العربية أكد المتحدثون أن قطاع صناعة السينما في العالم العربي بات يعاني من صعوبات جمة أبرزها غياب التمويل والدعم من قطاع الأعمال والحكومات في المنطقة.
وتحدث بدر بن حرسي عن تجربته الخاصة في إيجاد التمويل المناسب لفيلم " يوم جديد في صنعاء القديمة" قائلاً: " لقد كانت فكرة صناعة فلم يمني جديدة تماماً على الحكومة وقطاع الأعمال في اليمن التي لا تملك أي تاريخ لسينما محلية"؛ مؤكداً أنه وطاقمه الفني مضوا قرابة العامين لإقناع قطاع الأعمال بقيمة هذا العمل وضرورة بناء قطاع سينما في اليمن إلى أن تمكنوا في النهاية من الحصول على التمويل المطلوب لصناعة الفيلم.
واستضافت الدورة الثانية لمهرجان دبي السينمائي الدولي قرابة (100) نجم سينمائي إلى جانب (450) من صناع ومحترفي السينما في مختلف دول العالم. وحسب اللجنة المنظمة للمهرجان فقد شهدت العروض السينمائية حضوراً جماهيرياً قارب ألف مشاهد بزيادة قدرها 60% عن دورة العام الماضي. كما أن (23) فيلماً من أصل (98) فيلماً تم بيع تذاكرها بالكامل. هذا غير ما حظي به المهرجان من اهتمام إعلامي واسع أذ وصل عدد ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية نحو (650) إعلامياً.
ورغم الصعوبات التي كادت تقضي على المولود السينمائي اليمني الأول في المهد استطاع الحرسي وطاقمه الفني إخراج "يوم صنعاء الجديد" إلى النور ليسجل حضوراً يمنياً في أشهر المهرجانات السينمائية العالمية ويحصد جائزة أفضل فيلم عربي ويحوز على إعجاب المشاهدين العرب واهتمامات النقاد والسينمائيين لاحتوائه على قدر من النمط التمثيلي الشائع في المسلسلات إلى جانب النمط السينمائي الفني وهو ما لا يرى عادة في الاتجاه السائد بالأفلام العربية.
ويرجع الحرسي الفضل الأول لاقتحامه مجال السينما للدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الذي حضر عرض الفليم في القاهرة، فيما قدمت وزارة الثقافة والسياحة مبلغ (40) ألف دولاراً دعماً للفيلم. وتدور أحداث الفلم في صنعاء حول طارق الشاب اليمني ابن أحد الأغنياء والذي يكون على وشك الزواج من بلقيس ابنة رجل ذات حسب ونسب. وفيما يبدو هذا الارتباط مصدر سعادة للعائلتين، إلا أن فستاناً أبيض كان طارق أهداه لعروسه بلقيس ولم ينل إعجابها كان السبب في أن يكتشف العريس أنه يحب فتاة أخرى ظاناً أنها هي عروسه التي لم يرها مسبقاً وفقاً للعادات والتقاليد اليمنية.
وشكل الفستان تحولاً مهماً في الفيلم فالعروس ألقته من النافذه لتلتقطه "إيناس" الفتاة الفقيرة ليسرع طارق باتمام مراسيم الزواج بعد أن ظن أن من شاهدها ترتدي الفستان هي عروسه، لتسيطر عليه الحيرة مجبراً على اتخاذ أهم قرار في حياته وهو الاختيار ما بين الزواج والعادات والتقاليد والحب المجهول في وقت تتسارع به الأحداث وهي تقترب من موعد الزفاف.
واعتبر النقاد مدينة صنعاء القديمة نجماً رئيساً آخر في الفليم لمعمارها المتميز وطرقها المتشابكة.
وعن مفهوم الرسالة التي احتواها الفيلم من وجهة نظره قال المخرج الحرسي: "أردت أن يعرف العالم المجتمع اليمني، مجتمع إنساني وأن تفاصيل حياته اليومية تدل على هذا" وكون السينما لغة عالمية فقد أراد المخرج إيصال رسالة لمن يجهل ما هي اليمن. "وهي رسالة مليئة بالتسامح والإحساس الفني".
وقام بأداء أدوار الفيلم نخبة من نجوم المسرح والتلفزيون اليمني، كما استخدمت اللغتان العربية والإنجليزية في الحوار.
ويذكر أن المخرجٍ بدر بن الحرسي حاصل على ماجستير في الإنتاج الدرامي من جامعة لندن كما أنتج عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية لمحطات (MBC –ITN - CH4)





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر