المؤتمرنت -متابعات - خطيبة "كاسترو" ترفض الزواج به تروي ايزابيل كوستوديو كيف كانت على وشك الزواج من فيدا كاسترو، في كتاب اختارت له عنوان "الحب سينصفني" مستعيدة عبارة الزعيم الكوبي الشهيرة "التاريخ سينصفني" خلال دفاعه أمام المحكمة بعد الهجوم على ثكنة مونكادا 1953 . وتجرأت هذه الشابة المكسيكية التي كانت آنذاك في العشرينات ان تقول لا للشاب الثوري رافضة عرض كاسترو الذي كان يستعد عام 1956 ليصعد الى المركب الشراعي "غرانما" في مستهل حقبة الحركة الثورية التي قادته الى السلطة عام 1959. وايزابيل كوستوديو ابنة مسؤول اسباني نفي الى المكسيك، كانت في تلك الفترة طالبة فلسفة وناشطة في سبيل حقوق النساء. وكان فيدل كاسترو في الثلاثين من العمر قد نال عفوا لتوه بعد الحكم عليه في قضية الهجوم على ثكنة مونكادا وطرد الى المكسيك. والتقيا في سجن حيث كانت برفقة الصحافي نيستور الميندروس الذي جاء لرؤية اولئك الشبان من مواطنيه الذين كانوا على استعداد للقيام باي شيء لانهاء ديكتاتورية فولغينسيو باتيستا. ولم يتبادلا الكلام. لكن حين خرج بعد ذلك من السجن جاء ليبحث عنها في منزلها ورافقها الى الجامعة حيث طلبها للزواج. وقالت "هكذا حصل ذلك" وكان فيدل كاسترو نال لتوه الطلاق من ميرتا دياز بالار وكان ابا لطفل يدعى فيديليتو. واستمرت علاقة الحب تسعة اشهر. وقالت ايزابيل التي لا تزال ترفض تحديد عمرها في هذا الصدد "اعتقد ان ما حصل بيننا كان مصادفة لقاء بين منفيين يتقاسمان الافكار نفسها , وكان الحب من اول نظرة". وتحولت قصة الحب الجميلة الى مأساة مع خطف ايزابيل والى مغامرة حين جاء فيدل ورفاقه لتخليصها.
وتحول منزل ايزابيل الى مخبأ أسلحة . وتقول "لقد انكسر شيء ما" موضحة "كنت ارتجف خوفا. فالتحضيرات للعرس كانت تتقدم مع التحضيرات لرحيل "غرانما" ايضا". واضافت "شعرت انني أصبحت اشكل ثقلا. كان المجهول يخيم على موعد رحيل السفينة، على الأرجح قد يقضون جميعا وبالواقع نصفهم فقط تمكن من النجاة. وكان فيدل محظوظا بالنجاة". وكان ارنستو "تشي" غيفارا وراوول شقيق فيدل يعارضان هذا الزواج. وروت في الكتاب الذي نشر في الاونة الاخيرة في مكسيكو ان تشي غيفارا قال لها في احد الايام "من اجل خير الثورة، دعيه وشأنه". وقبل ساعات من الزفاف، قالت لا وهي تبكي لفيدل كاسترو. وقد خرج من الغرفة بدون ان يتفوه بكلمة. وروت "لم يكن لدي ابدا خوف منه، لانه كانت له شخصيتان: احداهما معروفة للجميع والاخرى الشخصية الحميمة. وكنت اعرف كيف اميز بينهما". وحول سؤال لمعرفة لماذا تروي هذه القصة بعد خمسين عاما، قالت "هكذا كان يجب ان يحصل". واضافت "اليوم كل العالم يتعجب "كنت تعرفين فيدل وتشي غيفارا"، واقول نعم لكن في تلك الحقبة لم يكونا شخصين مهمين، كانا يموتان من الجوع!".
الراية
|