المؤتمرنت- متابعات - رئيس الجمهورية البيان الختامي لتجمع صنعاء يؤكد تعزيز التعاون الاقتصادي والامني اختتمت اليوم بقصر الثاني والعشرين من مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن أعمال الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء للتعاون, والتي شارك فيها الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية و الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان والسيد ميليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية والرئيس عبد الله يوسف أحمد رئيس حكومة الصومال الفيدرالية .
وفي ختام أعمال القمة أدلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتصريح لوسائل الاعلام أوضح فيه أن البيان الختامي للدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء يتكون من حوالي 15 نقطة شملت تعزيز التعاون بين دول التجمع في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية ومكافحة الإرهاب .
وأشار إلى أن دول التجمع حققت خلال الفترة الماضية نتائج جيدة وممتازة لم تكن في الحسبان خاصة في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري.
وأكد فخامة الأخ الرئيس أن التجمع ينمو بشكل ملحوظ نظرا لعدم وجود أية حساسيات بين قادة التجمع الذين يحظون بدعم من شعوب المنطقة.. موضحا أن هناك استعداد كامل للتعاون والتبادل التجاري وتوجد حركة تجارية نشطة .
وقال :"أن الميزان التجاري بين دول التجمع حقق قفزة هائلة , مؤكداً ان قيادة دول التجمع متحمسة لإنجاح أهداف التجمع وتنمية التعاون فيما بينها .
وجدد فخامته التأكيد بان التجمع ليس موجها ضد أي طرف، وهو مفتوح وليس مغلقاً وبامكان أية دولة ترغب الانضمام أن تنضم الى هذا التجمع .. منوهاً إلى أن التجمع ليس لديه أية مشكلة أو حساسية ضد أي طرف أخر .
وأضاف: أن التجمع يضم أكثر من 140 مليون نسمة ويحتل موقعا هام جداً في افريقيا وجنوب البحر الأحمر ولهذا فهوز تجمع استراتيجي وهام وله مستقبل واعد.
ورداً على سؤال حول أن تأخر إنضمام جيبوتي وارتيريا له تأثير على فاعلية التجمع . . قال فخامة الاخ الرئيس ان ذلك لايؤثرعلى التجمع وان بامكان هاتين الدولتين الانضمام الى التجمع في أي وقت مع أمكانية
أن تنضم اكثر من دولة أخرى مثل كينيا وغيرها .
وعن آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول خاصة وان القوى البشرية والطبيعية في هذه الدول تسمح بانشاء تكتل وتكامل اقتصادي.. أجاب فخامته بالقول : تجمع صنعاء للتعاون هو تجمع اقتصادي وتبادل للمصالح بين الدول الأعضاء وامكانيات دول التجمع محدودة لكن في إطار التنسيق والتكامل سيكون للتجمع فعالية كبيرة.
,ووقعت دول تجمع صنعاء على اتفاقية للتعاون الزراعي ،وأخرى حول البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم حول تنمية الصادرات ، واتفاقية ثالثة حول التعاون الثقافي والرياضي.
وأكد القادة على ضرورة استكمال الأجهزة المختصة في دول التجمع لاتفاقيات التجارة الحرة، والتعاون بين المناطق الحرة في دول التجمع، ومشروع مركزية الثروة الحيوانية، واتفاقية التعاون الجمركي.
ووجهوا الأجهزة المعنية في دولهم للإسراع في اعداد البرامج والاتفاقيات التي تسهم في تطوير التبادل التجاري بين بلدان التجمع وإزالة آي عوائق وصولا الى القامة سوق تجارية مشتركة بالإضافة الى توسيع التعاون في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والعلمية وتشجيع التعاون بين رجال العمال والحراك الشعبي بين دول التجمع.
وعبر قادة دول تجمع صنعاء عن رضاهم لمستوى التعاون الأمني بين دول التجمع ودرجة التنسيق وتبادل المعلومات التي بلغها ..مؤكدين على ضرورة تطوير الآليات والتقنيات الأمنية بدول التجمع وتدريب العاملين في الأجهزة الأمنية وتبادل الخبرات فيما بينهم.
والتزموا بحماية حدودهم ومياههم الاقليمية وشواطئهم من أعمال التسلل والتهريب بكافة أنواعه والعمل على مواجهة أعمال القرصنة بحزم ودون تخاذل وتطوير آليات قانونية لهذا التعاون مع دول الإقليم، والالتزام بقرارات ورشة العمل الاقليمية التي عقت في صنعاء في أبريل الماضي حول مكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن.
وأدانت دول تجمع صنعاء أشكال وصور الإرهاب ، مؤكدين بان الإرهاب يشكل خطرا كبيرا على الأمن والاستقرار القومي والإقليمي والدولين، والتزامهم التام وعزمهم الأكيد على التعاون مع المجتمع الدولي لمكافحته واجتثاث شأفته.
وشددوا على العمل سويا لتحقيق الأمن والسلام الدائمين فى دول المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة فى دولهم وكافة دول جنوب البحر الأحمر و القرن الأفريقى، معلنين التزامهم التمسك بالطرق و الوسائل السلمية لحل كافة الخلافات و المنازعات بين دول المنطقة
وصدر في ختام أعمال الدورة الرابعة لقمة تجمع صنعاء للتعاون بيان ختامي مشترك قرأه الدكتور أبو بكر القربى وزير الخارجية في الجلسة الختامية ..وفي مايلي نص البيان:
*في اطار الحرص المشترك لدول تجمع صنعاء للتعاون واستجابة للدعوة الكريمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية انعقدت أعمال الدورة الرابعة لقمة التجمع في مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية، بحضور كل من فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان ودولة مليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وفخامة الرئيس عبدالله يوسف احمد رئيس حكومة الصومال الفيدرالية الانتقالية خلال يومي 28- 29 ديسمبر2005م في أجواء سادها الحرص على مسيرة تجمع صنعاء للتعاون والدفع به نحو مزيد من التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية وبما يعزز من أمن واستقرار الدول الاعضاء وبقية دول الاقليم .
وأطلع الرؤساء على التقرير الذي قدمه فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان عن فترة رئاسته للتجمع حيث اشادوا بالتقرير واعربوا عن تقديرهم لقيادته الرشيدة لمسيرة التجمع خلال العام المنصرم.
وأشاد الرؤساء بالجهود التي بذلتها اللجان الفنية والتنفيذية لضمان متابعة تنفيذ القرارات والاتفاقيات التي سبق توقيعها، مشددين على بذل المزيد من الجهد لتحقيق وتائر متزايدة من التنسيق والتعاون بين بلدان التجمع.
هذا وقد تم التوقيع خلال القمة الرابعة لتجمع صنعاء للتعاون على الوثائق التالية:
- اتفاقية التعاون الزراعي .
- البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم حول تنمية الصادرات.
- اتفاقية التعاون الثقافي والرياضي
كما اكد القادة على ضرورة استكمال الاجهزة المختصة في دول التجمع للاتفاقيات التالية:
- اتفاقية التجارة الحرة.
- اتفاقية التعاون بين المناطق الحرة في دول التجمع .
- مشروع مركزة الثروة الحيوانية.
- اتفاقية التعاون الجمركي.
كما عبر القادة عن ارتياحهم للتعاون القائم بين رجال الاعمال.. واكدوا على اهمية تأطير التعاون من خلال مجلس رجال الاعمال في دول التجمع.
واستعرض الرؤساء الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة وانعكاساتها على المنطقة مؤكدين على الاتي:
1- توجيه الاجهزة المعنية في دولهم للاسراع في اعداد البرامج والاتفاقيات التي تسهم في تطوير التبادل التجاري بين بلدان التجمع وإزالة اي عوائق وصولا الى اقامة سوق تجارية مشتركة بالاضافة الى توسيع التعاون في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والعلمية وتشجيع التعاون بين رجال العمال والحراك الشعبي بين دول التجمع.
2 - التعبير عن رضاهم لمستوى التعاون الامني بين دول التجمع ودرجة التنسيق وتبادل المعلومات التي بلغها ..مؤكدين على ضرورة تطوير الاليات والتقنيات الامنية بدول التجمع وتدريب العاملين في الاجهزة الامنية وتبادل الخبرات فيما بينهم.
3- التزامهم بحماية حدودهم ومياههم الاقليمية وشواطئهم من اعمال التسلل والتهريب بكافة انواعه والعمل على مواجهة اعمال القرصنة بحزم ودون تخاذل وتطوير آليات قانونية لهذا التعاون مع دول الاقليم، والالتزام بقرارات ورشة العمل الاقليمية التي عقت في صنعاء في ابريل الماضي حول مكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن.
4- إدانتهم الكاملة لكافة اشكال وصور الارهاب وقناعتهم بان الارهاب يشكل خطرا كبيرا على الامن والاستقرار القومي والاقليمي والدولي .. موكدين التزامهم التام وعزمهم الاكيد على التعاون مع المجتمع الدولي لمكافحته واجتثاث شأفته.
5- رغيتهم الصادقة للعمل سويا لتحقيق الأمن والسلام الدائمين فى دول المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة فى دولهم وكافة دول جنوب البحر الأحمر و القرن الأفريقى
6- التزامهم التمسك بالطرق و الوسائل السلمية لحل كافة الخلافات و المنازعات بين دول المنطقة
7- تهنئتهم لنجاح المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبى العام و القرارات التى خرج بها والتى لاشك ستسهم فى تحقيق المزيد من النجاحات التنموية و الإصلاحية فى اليمن و تعزيز مسيرته الديمقراطية مهنئين
فخامة الرئيس على عبد الله صالح لإعادة انتخابه رئيسا للمؤتمر الشعبى العام
8 - إشادتهم بتوقيع اتفاقية السلام الشامل فى السودان و الحكمة التي اوصل بها فخامة الأخ الرئيس عمر حسن البشير مسيرة السلام الى غايتها بما يحافظ على امن واستقرار السودان و يحقق النماء و الرخاء لأبنائه
معربين عن املهم فى التوصل الى حل عاجل لقضية دارفور من خلال الحوار و بعيدا عن اي تدخل خارجي فى الشأن السودانى
9- اعرابهم عن الرضا بنتائج المصالحة بين الفصائل الصومالية و انتقال الحكومة الإنتقالية الى الصومال مؤكدين التزامهم بدعم جهود الحكومة الصومالية حتى تتمكن من بسط سيطرتها و بناء مؤسساتها فى ظل الصومال الموحد الذي يساهم مع جيرانه فى تحقيق المن و الأستقرار فى المنطقة و يدعوا قادة المجتمع الدولى الى تقديم الدعم للحكومة الإنتقالية لتنكينها من تحقيق ذلك كما يجدد الرؤساء ترحيبهم الحار لأنضمام جمهورية الصومال الفيدرالية الى عضوية تجمع صنعاء للتعاون
10- دعا القادة الى رفع حظر التسلح من قبل مجلس الأمن عن قوات حفظ السلام عند انتشارها فى الصومال لتحقيق الأستقرار و عودة الأمان الى ارجائه
11- دعوتهم للمؤسسات المعنية فى دولهم لمواصلة المساعى لزيادة تعاطف المجتمع الدولى مع الصومال ومضاعفة اسهاماته فى عملية اعادة الإعمار
12- اشادتهم بنتائج الأنتخابات الديمقراطية و الناجحة التى شهدتها جمهورية اثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية مؤخرا معبرين عن حرصهم على امن و استقرار اثيوبيا و رفض اى اعمال مخلة بالنظام الدستورى و مؤكدين ان المشاركة السياسية السليمة و الولاء لسلطة القانون هما السبيل الأمثل لحماية الديمقراطية و ممارسة الحكم الرشيد .
13ـ التعبير عن رغبتهم في تحقيق الحل السلمي والدائم للخلافات الحدودية بين إثيوبيا وإريتريا من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية . مشيدين بقرار الحكومة الإثيوبية إعادة انتشار قواتها استجابة لقرار مجلس الأمن رقم 1640 لسنة 2005م .
14 ـ دعوتهم لمجلس الأمن واللجنة الرباعية إلى سرعة العمل على تنفيذ خارطة الطريق وكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وصولا إلى قياما لدولة الفلسطينية المستقلة وضرورة وقف
أعمال العنف التي يتعرض لها الفلسطينييون الأبرياء .
15 ـ الترحيب بجهود جامعة الدول العربية لتحقيق الوفاق الوطني في العراق معربين عن أملهم في ان تقود نتائج الانتخابات البرلمانية الخيرة إلى إقامة حكومة عراقية يشارك فيها كل أبناء العراق بمختلف طوائفهم
وأعراقهم وإنتماءاتئهم الحزبية حتي يعود للعراق أمنه واستقراراه ويضع نهاية للاحتلال عن أراضيه.
16 ـ التأكيد على اهمية إصلاحات منظمة الأمم المتحدة بما يعزز من دورها الدولي ويحقق التوازن في تمثيل الدول في مجلس المن ويفعل دورها في تحقيق أهداف الألفية في التنمية البشرية في الدول الأقل نموا .
17 ـ اتفق القادة على عقد القمة الخامسة لتجمع صنعاء للتعاون في العاصمة الإثيويبة أديس أبابا في نهاية شهر ديسمبر عام 2006 م .
عبر الرؤساء عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وللشعب اليمني على كرم الضيافة وحفاؤة الاستقبال والإعداد الجيد للقمة وتمنايتهم للشعب اليمني المزيد من النجاحات والإنجازات .
*المصدر: سبانت
|