المؤتمرنت - الجزيرة نت - القاعدة تقصف إسرائيل وجنبلاط ربطه بسوريا تبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين هجوما بصواريخ كاتيوشا أول أمس على شمال إسرائيل، هو الأول من نوعه انطلاقا من جنوب لبنان.ونشر التنظيم اليوم بيانا على الإنترنت جاء فيه أن "ليوث التوحيد أبناء تنظيم القاعدة نفذوا غزوة جديدة بإطلاق 10 صواريخ على أهداف منتخبة في دولة اليهود انطلاقا من أرض المسلمين في لبنان".وذكر البيان الذي حمل توقيع أبو ميسرة أن "الأخوة شنوا العملية كما هو مرسوم لها وأنهوا انسحابهم"، مضيفا أن "هذه الغزوة المباركة تأتي في سياق تنفيذ مقاتلي القاعدة لقَسَم زعيمها أسامة بن لادن". وخلص البيان الذي لم يتسن التحقق من صحته والذي نشر على موقع تستخدمه الجماعات العراقية المسلحة، إلى القول "إن الأسوأ آتٍ".يشار إلى أن القصف الصاروخي الذي أوقع الثلاثاء ثلاثة جرحى في بلدة كريات شمونة-الخالصة وقرية شلومي، أعقبته غارة إسرائيلية على كهوف يستخدمها مقاتلو الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين القيادة العامة جنوب بيروت، مما أدى إلى جرح شخصين.وفي أول تعليق إسرائيلي على بيان القاعدة ذكر مصدر أمني أنه "إذا صح ذلك فإنه يعني أن القاعدة اخترقت معاقل حزب الله، مما أهلها منفردة لإطلاق هذه العدد من الصواريخ". واستدرك المتحدث قائلا إن "مثل هذا الزعم يجب أن ينظر إليه بتحفظ".
جنبلاط وسوريا
وفي بيروت حمل الزعيم الدرزي والنائب وليد جنبلاط سوريا مسؤولية الهجوم الصاروخي مؤكدا أنها تقف وراء العملية.
وتساءل في تصريحات اليوم غامزا من قناة الرئيس السوري بشار الأسد دون أن يسميه "لماذا لا يستخدم هذه الصواريخ مجهولة الهوية في الجولان ويرسلها بدلا من ذلك إلى الجنوب المحرر، حيث يجب أن يتحمل اللبنانيون ردات الفعل بأبعادها السياسية والاقتصادية".
من جهته دعا وزير الاتصالات اللبناني وعضو كتلة جنبلاط في البرلمان مروان حمادة إلى محاكمة وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، على ما اعتبره تضليلا للجنة التحقيق الدولية باغتيال رفيق الحريري.
وانتقد حمادة تصريحات الشرع أمس أمام اجتماع للجبهة الوطنية الحاكمة التي اتهم فيها الحريري بالكذب عندما قال إن بشار الأسد هدده "لأنه لم يكن قادرا على تبرير قبوله بتمديد ولاية الرئيس إميل لحود".
وقال الشرع إن بلاده ستتعاون مع رئيس اللجنة الجديد -الذي سيكون على الأرجح القاضي البلجيكي سيرغ برامرتس- إلى أقصى الحدود، مشيرا إلى أنه "إذا حصل انتهاك للقانون الدولي فسيرد عليه القانونيون الدوليون المحترفون في سوريا".
ورد المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي على تصريحات الشرع بتأكيد أن التعاون السوري مع اللجنة الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، "غير قابل للنقاش".
وأوضح إيرلي أن "الأمر يعود إلى المحقق الخاص لتحديد ما يريد وما يحتاج وليس إلى سوريا", مشددا على أن قرار الأمم المتحدة رقم 1636 يوضح أن التعاون السوري في التحقيق يجب أن يكون "كاملا".
في هذا السياق تسلم مقر الأمم المتحدة في دمشق عريضة وقعها نحو ثلاثة ملايين سوري، تطالب الأمين العام للمنظمة كوفي أنان برفض الضغوط الأميركية على المنظمة في موضوع التحقيق في اغتيال الحريري. وأعرب الموقعون عن رفضهم لتقريري رئيس اللجنة المنتهية ولايته ديتليف ميليس.
موسى ولبنان
في غضون ذلك أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم، أن لبنان لم يرفض الوساطة بينه وبين سوريا، في إشارة إلى محاولته في 14 الجاري تخفيف التوتر بين البلدين بعد اغتيال النائب والصحفي المناهض لدمشق جبران تويني.
وجاء تصريح موسى بالتزامن مع ما نقلته عنه صحيفة "النهار" البيروتية من قول إنه جمّد وساطته "لبعض الوقت"، مشيرا إلى أنه لم يقطع الأمل, "لكن حاليا ينبغي انتظار بعض الوقت".
وأشار إلى أن فرقاء لبنانيين "أدخلوا التباسا كبيرا على المساعي عندما تحدثوا عن صفقة وعن طمس التحقيق (في قضية اغتيال الحريري), وهو كلام بعيد عن الحقيقة كليا". ويشير بذلك الى تصريحات بهذا المعني صدرت عن أنصار جنبلاط وسعد الحريري.
|