المؤتمرنت - CNN - خدام يعلن انشقاقه من باريس فيما يبدو أنه انشقاق عن القيادة السورية، انتقد نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام المتواجد الآن في العاصمة الفرنسية باريس والذي كان مسؤولاً عن الملف اللبناني في دمشق، النظام السوري خيره بين الوطن أو النظام فاختار النظام.
وشن خدام هجوماً عنيفاً على القيادة السورية الحالية، وأكد أن تفرد الرئيس الحالي، بشار الأسد، شخصياً بالسلطة هو من أسباب التدهور الذي تعاني منه سوريا حاليا. وأوضح أن القانون غائب والحاضر في هذه اللحظة هو المصالح الضيقة لمقربي الرئيس.
وقال خدام في مقابلة حصرية مع قناة العربية الفضائية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، إن دور المؤسسات اقتصر على تغطية قرارات الرئيس بشار، الذي رفض الاستماع إليه، وهو ما أدى إلى وقوع سوريا في حقل الأغام الذي توجد فيه الآن.
وتناول خدام في حديثه موضوع الفساد، حيث قال إن موظفا في الأمن العام توفي عن ثروة تقدر بأربعة مليارات دولار.
وحول مصرع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، أكد خدام أن الأسد أسمع الأخير كلاماً قاسياً جداً، وقال له "سأسحق من يحاول أن يخرج عن قرارنا."
وقال خدام إنه لم يخطر بباله أن سوريا ستقوم باغتيال الحريري، مشيراً إلى أنه نصحه بمغادرة لبنان لأن وضعه كان معقداً في لبنان.
وأوضح الحريري أن مشاركته في عزاء الحريري كان بصفة شخصية.
وحول عملية التحريض على اغتيال الحريري، أوضح خدام أن الحلقة اللبنانية المحيطة بالرئيس اللبناني إميل لحود، هي المحرض الأكبر، وكان لحود وجميل السيد الأكثر تحريضاً.
ونفى خدام أن تكون فرضية "أحمد أوب عدس"، الذي جاء في الإعلان عن اغتيال الحريري، ووصف من طرح هذه الفرضية بأنه في "غاية الغباء."
وأوضح أن المواد المستخدمة في عملية الاغتيال تفوق أبو عدس ومن وراءه.
وقال نائب الرئيس السوري السابق إن كرامي قال إن الحريري وجنبلاط ينفذان مشروعاً أجنبياً.
ووصف خدام تقرير ميليس، بأنه مهني وجيد، مشيراً إلى أنه تجنب تسييس الحقائق، موضحاً أن المشتبه بهم هم من سيسوا تحقيقات اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال الحريري.
كذلك تعرض الحريري لتهديدات من رستم غزالي وهو يعبث بمسدسه، موضحاً أن غزالي كان يتصرف كأنه الحاكم المطلق في لبنان، موضحاً أن الأسد نبهه أكثر من مرة من بسبب إهاناته للمسؤولين اللبنانيين، وأن الأسد وصفه بأنه حرامي، فيما وصفه خدام نفسه بأنه مجرم.
وحول الوجود الأمريكي في العراق، قال خدام إن الأسد كان يعتقد أن واشنطن ستأتيه زاحفة لمفاوضته حول العراق.
وحول الإصلاح في سوريا، أوضح خدام أنه قال لبشار الأسد أن هناك حاجة لإصلاح داخلي وإجراء حوار وطني وتعزيز الوحدة الوطنية، غير أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث.
وأوضح أن الانفعال وردود الفعل هي التي تحكم سوريا خالياً، رغم ما تجره هذه السياسة من أخطاء.
وأكد خدام أنه في المقابلة الحصرية مع العربية أنه لم يتعرض لأي تهديد قبل مغادرته إلى باريس، مشيراً أنه ليس مبعداً أو مستبعداً من سوريا.
وبشأن التمديد للرئيس لحود، أوضح خدام أنه معارض لذلك من منطلق أن لبنان لا يحتمل حاكماً عسكرياً.
وقال إنه سأل بشار حول التمديد للحود، فنفى، وأن ذلك جاء قبل أيام من اغتيال الحريري.
وأوضح أن الحريري اتصل به حول ذلك، فأشار عليه خدام بأن يمدد للحود ويستقيل لأنه لن يحتمل الضغوط عليه لاحقاً.
وأكد خدام أن التمديد للحود هو نتيجة فساد السياسة السورية في لبنان، ذلك أنه لم يتواجد أحد للاعتماد عليه سوى لحود نفسه وفرنجية.
قرار التدخل ضد العماد ميشيل عون عام 1990، في عهد الرئيس الهراوي، جاء نتيجة طلب من الأخير وبموافقة مجلس النواب.
عدم تطبيق اتفاق الطائف ناتج عن تقصير من الجانبين اللبناني والسوري، إضافة إلى حدوث تجاوزات.
وأوضح خدام أنه لم يجر انسحاب سوري من لبنان لسببين، ذلك أن الحكومة اللبنانية كانت تخشى من خلل لعدم اكتمال جاهزية الجيش، في حين أن السبب السوري يكمن في تواجد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وأوضح خدام أنه لم يعد مسؤولاً عن الملف اللبناني في في العام 1998
|