الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:05 م
ابحث ابحث عن:
ثقافة
المؤتمر نت - ابوبكر وفتحي وخواجه ومرسال

الجمعة, 13-يناير-2006
إيلاف -
ليلة طربيّة يمنيّة تاريخيّة في قطر
سعيد حريري من الدوحة: كانت الليلة الثانية من مهرجان الدوحة السابع للأغنية ليلة تاريخية بكلّ المقاييس، حيث كانت هذه الليلة مخصّصة للفنّ اليمني، وقد أحياها مجموعة من الفنّانين اليمنيين، وهم: أبو بكر سالم، وكرامة مرسال، وأحمد فتحي، وأروى، وعبّود الخواجة، وقد أرادت اللجنة المنظّمة لمهرجان الدوحة السابع للأغنية أن تكرّم في تلك الليلة الشاعر، والملحّن اليمني الكبير حسين المحضار، وذلك من خلال تقديم معلومات عن سيرة حياته، ومسيرته الفنّية من خلال البرنامج المصاحب للحفلات الغنائيّة "النغم الأصيل يبقى" والذي تقدّمه هيفاء حسين، ومن خلال تقديم نجوم الليلة الثانية لأغنيات مباشرة على المسرح من أعمال حسين المحضار. وإذا بدأنا من نهاية الحفل، يتأكّد لنا أنّ تلك الليلة تاريخيّة، ليس فقط لأنّها جمعت هذا الكمّ من مطربي اليمن مع بعضهم البعض في حفلة واحدة، وهو أمر يحصل للمرّة الأولى بل لانّ أربعة من المطربين، وهم : أبو بكر سالم، وكرامة مرسال، وأحمد فتحي، وعبّود الخواجة إجتمعوا على المسرح، وأدّوا أغنيات للراحل الكبير حسين المحضار في رباعي غنائيّ مميّز وتاريخيّ جمع بين أجيال الغناء اليمني المختلفة بدءاً من العملاقين أبو بكر سالم، وكرامة ورسال،مروراً بالمطرب أحمد فتحي، وحتّى الفنّان الشاب عبّود الخواجة.إفتتح حفل الأمس الفنّان عبّود الخواجة الذي قدّم أغنية خاصّة بمهرجان الدوحة، يتغنّى فيها بقطر الحبيبة، وقدّم أربعة أغاني، ومنها أغنية "مادري" وهي من جديده الفنيّ، و"مشتاق"، و"مسافر"، و"يا خير ديرة"، وقد تفاعل الجمهور مع صوت الخواجة الجميل الذي يصحّ وصفه بأنّه صوت يمنيّ أصيل يمثّل حضارة اليمن العريقة.
تلت الخواجة الفنّانة أروى التي بدأت وصلتها بأغنية "كما الريشة" للفنّان أبو بكر سالم، والتي إشتهرت بغنائها أروى في بداياتها، وتابعت بـ "ضاقت الدنيا"، و"على صوت الغنى والدان"، و"أسمر سحرني جمالو"، وأهدت الشعب القطري أغنية مهداة لقطر بعنوان:" قطر جنّة الدنيا" وقالت فيها: "سلام الله عليكم يا أهل المدينة"، وقدّمت الفنّانة العائدة من الإعتزال لتثبت بريقها كنجمة يمنيّة وخليجيّة من جديد، أغنية تراثية يمنيّة تقول كلماتها:" ألا يا طير، يالخضر وين بلقك الليلة".
وبعد أروى قدّم الفنّان أحمد فتحي وصلة رائعة، أثبت فيها بأنّه نجم الأغنية اليمينية المعاصرة لما يكتنزه صوته من أبعاد تذكّر بعراقة الحضارة اليمنيّة، وإفتتح فتحي وصلته بأغنيته "حبيبي تعال" من ألبومه الأخير، وتابع بأغنيات "يا مليح الوجن"، و"يا هوزللي" وهي أغنية تراثية يمنية قديمة غنّاها اليهود وحاولوا نسبها إلى التراث اليهودي، ولكنّها أغنية يمنيّة الأصل، وتقول كلماتها:
"يا هوزللي يا هوزللي
يا بنات صنعا القديمة
بينكن روحي رهينة"
وتابع فتحي بآداء أغنياته: "إن يحرموني يا حبيبي الغرام"، وهي من أوائل ألحانه، وعدد آخر من الأغاني الرائعة.
ثمّ أطلّ على المسرح الفنّان الكبير كرامة مرسال الذي أسعدالجمهور بالأغاني اليمنية الرائعة، وقدّم عدداً من الأغاني، ومنها: "يحلى السمر"، و"المحبّة ولا شي" وهي أغنية لأبو بكر سالم، وتفاعل معها الجمهور بشكلٍ رائع عندما قدّم أغنيته الشهيرة "متيّم"، إضافةً إلى أغاني عديدة منها :"مغتر بحسنك، وحبارى، وبحر الهوى"، والأغنية الأخيرة هي من أعمال المحضار.
أمّا عملاق الطرب الخليجي أبو بكر سالم، فعندما أطلّ على خشبة المسرح، كانت الصالة قد إمتلأت عن آخرها، ما يدلّ على مدى الشعبيّة التي يتمتّع بها الفنّان العظيم، وقدّم أبو بكر صاحب التجربة العريقة في الغناء، والذي يمثّل رمزاً من رموز الغناء التراثي اليمنيّ العريق وصلة فنيّة أمتع بها جمهور الدوحة، ومن الأغاني التي قدّمها: "خلّي سرّنا مكتوم، وهي أغنية للراحل حدّاد حسن الكافي، جدّ الفنّان أبو بكر سالم لوالدته، ومؤسّس غناء "الدان الحضرمي"، تلاها "على ضوء الكوكب الساري، وهي أغنية تمثّل أوّل تعاون بين أبو أصيل وبين حسين المحضار في الستينات تقريباً، وقد ذكر أبو أصيل المحضار أثناء آداء تلك الأغنية، مستبدلاً إحدى جمل الأغنية بجملة إرتجلها غناءً: "الليلة ذي ليلة المحضار".
أغنية محضارية أخرى قدّمها أبو أصيل: "أعود إله من بعد ما خانني أستغفر الله/ لا أشتري بالودّ من باعني بيع وشرا/ شارميه بالسهم اللي صابني به بتحدّاه/ وبعد هذا على الماضي سلام الله". "يا زارعين العنب" أغنية رائعة أيضاً قدّمها الفنّان الكبير وهي ثاني تعاون له مع المحضار، كما قدّم العديد من أغانيه الرائعة التي تشكّل جزءاً مهمّاً من ذاكرة تاريخ الطرب اليمنيّ، وهي: "الناس في الدنيا معادن"، و"غيّار"، وأغنية "ما علينا" من كلمات وألحان أبو أصيل.
وبعد ذلك إجتمع "أبو أصيل"، و"أبو صبري" (كرامة مرسال)، وأحمد فتحي، وعبّود الخواجة في رباعي غنائيّ تاريخيّ وقدّموا تحيّة تكريميّة للراحل الكبير حسين المحضار، فغنّوا "يقول أني فضّلت غيره"، علماً أنّه وخلال الإستراحة بعد إنتهاء وصلة أبو بكر سالم قد تمّ بث هذه الأغنية بصوت المحضار نفسه قبل أن يقدّمها فنّانو اليمن على المسرح، وقد بثّت الأغنية ضمن برنامج "الطرب الأصيل يبقى..." وهي أغنية حضرميّة.
ثمّ قدّم الجميع أغنية صنعانية من كلمات الدكتور عبد العزيز المقالح، ومن ألحان أحمد فتحي، تحمل عنوان "ظبي اليمن"، وهذه الأغنية معروفة للفنّان الكبير أبو بكر سالم، قدّمها في ا لعام 1984 ولحّنها له أحمد فتحي حينما كان لا يزال يعمل مع أبو أصيل في فرقته الموسيقيّة.
تجدر الإشارة أنّ الرقص الشعبيّ اليمني كان له حصّة كبيرة في تلك الليلة حيث قدّمت فرقة علي سعيد علي للفنون الشعبيّة اليمنيّة عدد من الرقصات الفولكلوريّة اليمنيّة المصاحبة لأغاني الفنّانين، وإختلفت الرقصات بحسب إختلاف إيقاع الأغاني، بحيث تنوّع اسلوب الرقص، بين الرقص الحضرمي، والصنعاني، والعدني، واللحجي، والتعزي، والتهامي.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر