الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:51 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
السبت, 14-يناير-2006
المؤتمر نت - صحيفة الثورة افتتاحية الثورة -
يوم السعادة ويوم الشؤم
عدن اليوم.. وفي 13 يناير 2006م غير عدن قبل عشرين عاماً.. وبالتحديد في 13 يناير 1986م، فعدن اليوم تلبس أجمل حليها وتعيش أبهى مباهجها.. وتفرح ويفرح أبناؤها وكل أبناء الوطن الذين استقبلت منهم أكثر من سبعمائة ألف مواطن ومواطنة.. أطفالاً وشباباً.. وشيوخاً.. رجالاً ونساءً.. جاءوها من أقصى شمال الوطن إلى أقصى جنوبه، ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربه خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.. تستقبلهم بأحضانها الدافئة.. ليستمتعوا بمعالمها السياحية الخلابة وشواطئها الجميلة ، وطبيعتها الساحرة وانجازاتها العملاقة، ويبتهجوا بأفراح هذه المناسبة الجليلة.
لقد كانت عدن ومازالت مدينة كل اليمنيين عبر العصور، والبيت المفتوح لهم.. والقلب الحاني عليهم وهي التي ارتفع علم الوحدة خفاقاً في سمائها الرحب إعلاناً بقيام الجمهورية اليمنية.. وإنهاء عهود التشطير وإلى الأبد.
ان ارتفاع علم الوحدة اليمنية في مدينة عدن الباسلة يوم الـ 22 من مايو عام 1990م له دلالاته العميقة على مختلف الأصعدة المستمدة من تلك المكانة التاريخية والنضالية لمدينة عدن في قلوب كل اليمنيين، ومن أهمية الإنجاز الوطني التاريخي الكبير الذي اعاد من خلاله شعبنا الاعتبار لتاريخه.. وجسد ذروة انتصارات ثورته والوفاء لتضحيات شهدائه الأبرار.
لقد انتصرت عدن للوحدة وانتصرت الوحدة لعدن بتلك المنجزات الهائلة والعملاقة لتبدو عدن اليوم كجوهرة غالية تعج بالحياة والانجاز.. يعتز بها كل اليمنيين وتهفو إليها قلوبهم باستمرار.
ان الفرق بين عدن يوم 13 يناير 2006م وبين عدن يوم 13 يناير 1986م كالفرق بين الحياة والموت، وشتان بين يوم مليء بالبهجة والفرح والانجاز والتطور والحرية والكرامة، وبين يوم دام ومشئوم مقترن بالموت والسحل والفزع والنهب والتخريب والتدمير لكل شيء.
لقد كانت أحداث الثالث عشر من يناير 1986م وصمة عار لما خلفته من مآسٍ أدمت كل القلوب ولما تسببت به من تصفيات وقتل للكثير من المناضلين والثوار الذين قارعوا الاستعمار وناضلوا واستبسلوا من أجل الحرية والاستقلال والانتصار للثورة اليمنية الخالدة، ولما لحق بالمواطنين الأبرياء من قتل وفزع ونهب وتشريد جراء تلك المذبحة الشنيعة التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا.. نتيجة لنزعات التسلط والأنانية والمناطقية.. والذاتية.
لقد سقط أولئك المناضلون والثوار والمواطنون الأبرياء في ذلك اليوم المشئوم الثالث عشر من يناير 1986م ليس في ساحة وغى.. أو في منازلة من أجل الوطن والدفاع عن حريته واستقلاله ولكن في فتنة أشعلها نفر من الناس لايحسبون للآخرين حسابا.. ولا يضعون لغيرهم اعتبارا.. أعمتهم مصالحهم الأنانية ونزواتهم التسلطية.
إن من يتوهم أو يعتقد بأن التاريخ سينسى من اقترف تلك الاعمال المشينة هو خاطئ.. مهما حاولوا تجميل ماضيهم الأسود المليء بالمآسي والويلات التي تجرعها شعبنا بسببهم في كل أنحاء الوطن ابتداء بأحداث أعوام 1981م و1982م و1986م وانتهاء بمالحق بشعبنا جراء حرب الانفصال عام 1994م من اضرار وازهاق للارواح وخسائر تجرعها اقتصادنا الوطني.
ان أبناء شعبنا لم يعد تنطلي عليه الكلمات المعسولة المبطنة بروائح الانفصالية الكريهة والنزعات المناطقية القذرة والوقحة التي يجب أن يساءل عليها قانونياً كل من يتشدق بها كون الوحدة اليمنية ثابتاً أساسياً من الثوابت الوطنية التي لا يجوز التهاون مع من يحاول المساس بها أو التعرض لها.
فالوحدة ليست رأي ورأي آخر ومن يتطاول عليها فهو انفصالي وعنصري ومناطقي وحاقد ومريض قلبه.
- لقد أصبحت عدن اليوم، وفي ظل دولة الوحدة، مفتاح الخير لليمن لما ينتظرها من مستقبل واعد وبما تشهده من نمو متسارع في مختلف مجالات الحياة.
إن عدن تتباهى اليوم أكثر وهي تحتضن ابنها البار فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي نجده، - كلما زار عدن يتفقدها ويتفقد أهلها والمشاريع التي يتم العمل بها ووجَّه الحكومة بإنجازها، - كلما ازدادت بهاء وألقاً، معبرة عن اعتزازها لصانع الوحدة وفخرها الذي انتصر لها ولأبنائها الطيبين، كما انتصر للوطن اليمني ووحدته وأمنه واستقراره وتطوره وكرّس كل جهده من أجل رفعة وعزة أبناء الشعب اليمني وتحقيق تطلعاتهم في حاضر مشرق ومستقبل أكثر ازدهاراً.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر