الشرق الأوسط - الأسد ونجاد يرفضان التدويل في لبنان أعلن الرئيس السوري بشار الاسد أمس، في اعقاب لقاء قمة في دمشق مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، دعمه لحق ايران في امتلاك «تقنية نووية سلمية»، فيما اكد أحمدي نجاد استمرار ايران في دعم الموقف السوري من قضايا المنطقة. وفيما أكد الرئيسان دعمهما «لاستقرار لبنان»، أعلنا معارضتهما «لطرح التدويل» ولأي تدخل في شؤون لبنان الداخلية، معربين عن قناعتهما بأن بإمكان الشعب اللبناني ان يحل مشاكله بنفسه. وفي هذا السياق حرص الرئيس السوري على تأكيد «ضرورة دعم المقاومة (في اشارة الى حزب الله)» ضد اسرائيل. وحمّل الرئيسان واشنطن مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، وأكدا ان حالة اللا أمن في العراق تحقق مصلحة المحتلين فقط وتعطيهم الحجة للبقاء اطول فترة في هذا البلد.
الى ذلك تزامن وصول رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان الاسبق رفيق الحريري، القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، الى بيروت أمس ليتسلم التحقيق انطلاقاً من المرحلة التي بلغها سلفه القاضي الالماني ديتليف ميليس، مع تأكيد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، ابلغه هاتفيا، قبل يومين، ان سورية سوف تتعاون «تعاونا كاملا» مع لجنة التحقيق الدولية. وردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» عما إذا كان يعتبر الاستماع الى الرئيس بشار الاسد ضروريا للتحقيق قال انان انه لم يجر أي اتصال مباشر مع الرئيس السوري في الآونة الاخيرة، ولكن القاضي براميرتز سوف ينظر في هذا الامر، مؤكدا ان القاضي الدولي يملك «صلاحيات مطلقة» في الاستماع الى من يعتبر شهادته ضرورية. وحرص انان على تأكيد ان القاضي الدولي مستقل تماما في مزاولته لمهامه وهو يقرر ما يراه مناسبا لاتمام مهمته. |