القدس العربي - الصدر يتعهد بالدفاع عن نووي ايران قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية امس الاحد ان الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر أكد لايران ان ميليشياته الشيعية سوف تدعم الجمهورية الاسلامية اذا تعرضت لهجوم. ورغم قول الولايات المتحدة واسرائيل انهما تفضلان الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاع حول البرنامج النووي الايراني فانهما لم تستبعدا الخيار العسكري.
وتتهم واشنطن ايران بالسعي لصنع اسلحة نووية وهي تهمة تنفيها طهران. ونقلت الوكالة الايرانية عن الصدر قوله اثناء زيارة لطهران انه اذا تعرضت بلدان اسلامية مجاورة بما في ذلك ايران لهجوم فان جيش المهدي سوف يدعمها .
وانتفضت ميليشيات جيش المهدي ضد قوات الاحتلال الامريكي في العراق في عام 2004. والتقي الصدر في ايران مع علي لاريجاني الامين العام لمجلس الامن القومي الاعلي في ايران ووزير الخارجية مانوشهر متقي.
وشددت اسرائيل لهجتها ازاء ايران ملمحة الي ان فشل الجهود الدبلوماسية قد يدفعها الي توجيه ضربة عسكرية لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي.
لكن هذا التصعيد الكلامي لا يلقي اجماعا في اسرائيل بالرغم من توافق الرأي العام ازاء المخاطر التي يمكن ان يمثلها البرنامج النووي الايراني.
وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز بلهـــــجة هجــــومية مســاء السبت من ان اســــــرائيل لن تتساهل في اي حــــال من الاحوال حيال امتلاك ايـــــران للخيار النـــــووي ، مـــؤكدا في الوقت نفسه مجددا ان الاولوية تعود للعمل الدبلوماسي.
وقال موفاز لدي افتتاح ندوة في هرتسيليا شمال تل ابيب اننا نعطي الاولوية في هذه المرحلة للعمل الدبلوماسي (...) لكن لا يمكننا في كل الاحوال التساهل حيال امتلاك ايران الخيار النووي وسيكون علينا الاستعداد لذلك.
واضاف يتعين علينا تطوير خيار دفاعي مع كل ما يعنيه ذلك ، دون ان يقدم مزيدا من التفاصيل.
وهاجم موفاز الذي اشار الي اصله الايراني، الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد متوعدا اياه بان يلقي مصير كل من نكلوا بالشعب اليهودي ، وداعيا الشعب الايراني الي التمرد عليه.
وقال اعرف ان قسما من الشعب الايراني لا يتفق مع رئيسه. وانا اتوجه اليهم لكي يقوموا بما ينبغي حتي لا يتسبب احمدي نجاد بافعاله واقواله المتطرفة بكارثة تتحمل ايران عواقبها.
وفي ما يتعلق بالتحرك الدبلوماسي، تحدث موفاز عن امكانية تدخل مجلس الامن الدولي وفرض عقوبات دولية.
وشكل عدد من الرياضيين الايرانيين امس الاحد سلسلة بشرية امام مركز الابحاث النووية الايرانية (يو.سي.اف) في اصفهان في خطوة قالوا انها تهدف الي إعلان حمايتهم لحصول ايران علي التكنولوجيا النووية السلمية.
واطلق الرياضيون الايرانيون هتافات الطاقة النووية حق مشروع لايران و الموت لامريكا و الموت لاسرائيل معلنين دعمهم لبرامج بلادهم النووية السلمية، بحسب ما قالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وقال منفذ مشروع يو سي اف في اصفهان بهروز آقا ابراهيمي ساماني في كلمة القاها في المراسم ان الطاقه النووية تستخدم لاغراض علمية متعددة وان استخدامها السلمي يسهم في استمرار حياة البشرية في الوقت الذي يؤدي استخدامها العسكري الي فناء البشرية .
واضاف منفذ مشروع يو سي اف في اصفهان ان الشعب والعلماء النوويين الايرانيين اعلنوا دوما معارضتهم للاستخدام العسكري للطاقة النووية ودعوا الي تدمير ترسانات الاسلحة النووية في العالم.
كما اكد ابراهيمي ساماني علي توطين تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم في ايران واحتياج ايران للطاقة النووية السلمية
|