الجزيرة نت - أمير الكويت يتنازل عن السلطة وينهي الأزمة تنازل أمير الكويت الشيخ سعد العبد الله الصباح الذي تولى إدارة شؤون البلاد قبل نحو أسبوع، عن منصبه على خلفية السجال الذي صاحب توليه مقاليد الحكم بسبب اعتلال حالته الصحية.
وأفاد مراسل الجزيرة في الكويت بأن أقطاب عائلة الصباح الحاكمة توصلوا للاتفاق وتسليم مهمات الإمارة إلى رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح شقيق الأمير الراحل، والذي كان الحاكم الفعلي خلال الأعوام القليلة الماضية.
وكان الأمير سعد العبد الله (76) طالب مجلس الأمة بعقد جلسة للبرلمان يوم غد الثلاثاء لأداء القسم القانوني لتولي مهماته. ثم طلب مرة أخرى عقدها مساء اليوم، لكن رئيس المجلس جاسم الخرافي رفض عقد الجلسة اليوم.
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد بدأ بإجراءات عزل أمير الكويت الجديد لعدم قدرته على ممارسة مهماته الدستورية بسبب "وضعه الصحي"، وطلب في رسالة وجهها إلى البرلمان عقد جلسة خاصة صباح الثلاثاء لتنحيته من منصبه.
وأوضح المجلس أنه وجه رسالته هذه "من منطلق ممارسة مجلس الوزراء لاختصاصاته الدستورية ووفقا لأحكام الدستور وقانون توارث الإمارة" لسنة 1964.
أحكام الخلافة
وتنص المادة الثالثة من قانون توارث الإمارة على أنه "يشترط لممارسة الأمير صلاحياته الدستورية ألا يفقد شرطا من الشروط الواجب توافرها في ولي العهد، فإذا فقد أحد هذه الشروط أو فقد القدرة الصحية على ممارسة صلاحياته, فعلى رئيس مجلس الوزراء بعد التثبت من ذلك, عرض الأمر على مجلس الأمة في الحال لنظره في جلسة سرية خاصة".
وتقضي نفس المادة بأنه "إذا ثبت للمجلس بصورة قاطعة فقدان الشرط أو القدرة المنوه عنهما, يقرر بأغلبية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم انتقال ممارسة صلاحيات الأمير إلى ولي العهد بصفة مؤقتة أو انتقال رئاسة الدولة إليه نهائيا".
وأجرى الشيخ سعد جراحة في القولون عام 1997. وأمضى أسبوعا في المستشفى العام الماضي لإصابته بارتفاع في نسبة السكر بالدم، وسافر للعلاج في الخارج مرات عدة منذ ذلك الحين كان أحدثها في أغسطس/آب الماضي.
وكان عدد من أعيان الأسرة الحاكمة أغلبهم من فرع الجابر قد اجتمعوا الجمعة الماضي لمطالبة الشيخ صباح بإدارة البلاد، وأعربوا عن ثقتهم في قدرته على القيام بمتطلباتها. وفسر هذا الإعلان بأنه يمهد الطريق أمام الشيخ صباح الذي بلغ منتصف السبعينيات من عمره ليتقلد أعلى منصب في الدولة.
وأثار الخلاف بشأن تولي الإمارة قدرا من التشويش في الكويت, لكن الأمر لم يصل إلى حد الذعر في بلد له تقاليد في حل الخلافات الداخلية بهدوء
|