المؤتمرنت- الجزيرة نت - انتهاء أزمة الخلافة بتنحي سعد العبدالله ينتظر أن يعلن رسميا في الكويت اليوم مبايعة رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرا للبلاد خلفا للشيخ سعد العبد الله الصباح الذي وافق على التنحي عن السلطة بسبب اعتلال حالته الصحية.
وقال رئيس اللجنة التشريعية والقانونية في مجلس الأمة الكويتي فهد الخنة للجزيرة إن اتفاقا بين أقطاب عائلة الصباح الحاكمة وعلى مستوى البرلمان قد تم مساء أمس ويقضي بتسليم الإمارة إلى الشيخ صباح الأحمد أخ الأمير الراحل، والذي كان الحاكم الفعلي خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأوضح أنه بمقتضى الاتفاق سيعتذر الشيخ سعد عن الاستمرار في تولي مقاليد السلطة لأسباب صحية وتسليمها إلى الشيخ صباح الأحمد الذي سيتولى بدوره تسمية ولي عهد ورئيس وزراء جديدين، مشيرا إلى أن الأمير الجديد سيؤدي القسم أمام البرلمان إما مساء الأربعاء أو صباح السبت. وأكد أن الكويتيين يرغبون في أن تتم هذه الخطوة بأسرع وقت ممكن لإنهاء الفراغ الدستوري الذي تعيشه البلاد.
ولا يعرف بعد مصير جلسة مجلس الأمة التي كان من المقرر انعقادها اليوم وسط توقعات بإلغائها أو ربما تحويلها إلى جلسة أداء القسم للأمير الجديد.
وكان رئيس المجلس جاسم الخرافي أعلن في وقت سابق أنه تم تحديد جلستين اليوم الثلاثاء الأولى صباحية لدراسة طلب مجلس الوزراء بتنحية الأمير الشيخ سعد العبد الله الصباح, والثانية مسائية لأداء الأمير الشيخ سعد اليمين بناء على طلبه.
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد أوضح أن طلبه بتنحي الشيخ سعد يأتي وفقا لأحكام الدستور وقانون توارث الإمارة لسنة 1964.
وتنص المادة الثالثة من قانون توارث الإمارة على أنه "يشترط لممارسة الأمير صلاحياته الدستورية ألا يفقد شرطا من الشروط الواجب توافرها في ولي العهد، فإذا فقد أحد هذه الشروط أو فقد القدرة الصحية على ممارسة صلاحياته, فعلى رئيس مجلس الوزراء بعد التثبت من ذلك, عرض الأمر على مجلس الأمة في الحال لنظره في جلسة سرية خاصة".
وتقضي نفس المادة بأنه "إذا ثبت للمجلس بصورة قاطعة فقدان الشرط أو القدرة المنوه عنهما, يقرر بأغلبية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم انتقال ممارسة صلاحيات الأمير إلى ولي العهد بصفة مؤقتة أو انتقال رئاسة الدولة إليه نهائيا".
وأجرى الشيخ سعد جراحة في القولون عام 1997، وأمضى أسبوعا في المستشفى العام الماضي لإصابته بارتفاع في نسبة السكر بالدم، وسافر للعلاج في الخارج مرات عدة منذ ذلك الحين كان أحدثها في أغسطس/آب الماضي.
وكان عدد من أعيان الأسرة الحاكمة أغلبهم من فرع الجابر قد اجتمعوا الجمعة الماضي لمطالبة الشيخ صباح بإدارة البلاد، وأعربوا عن ثقتهم في قدرته على القيام بمتطلباتها. وفسر هذا الإعلان بأنه يمهد الطريق أمام الشيخ صباح الذي بلغ منتصف السبعينيات من عمره ليتقلد أعلى منصب في الدولة.
|