المؤتمرنت- الشرق الأوسط - إيران: تفجيرات تسبق زيارةلأحمدي نجاد لا تستبعد المصادر القريبة من الرئاسة الايرانية أن تكون انفجارات مدينة الاهواز، عاصمة مقاطعة خوزستان ـ حيث كان من المقرر أن يزورها الرئيس أحمدي نجاد ابتداء من يوم امس ـ رسالة تحذير جديدة الى رئيس الجمهورية بعد أن تجاهل الرسالة السابقة والتي جاءته خلال زيارته لمقاطعة بلوشستان، حيث تعرض موكبه لقذائف «آر.بي.جي»، وأسفر الحادث عن مقتل سائقه وأحد حراسه، بينما نجا هو بأعجوبة نتيجة لانتقاله الى سيارة مرافقيه قبل دقائق من إطلاق المجهولين أربع قذائف باتجاه سيارته.
وقد وقعت انفجارات الاهواز في الساعة التاسعة والنصف يوم امس (الثلاثاء)، في فرع بنك سامان بمنطقة كيا نبارس التي يسكنها العرب الايرانيون جنبا الى جنب مع المواطنين الفرس، وفي مجمع دائرة المنابع الطبيعية القريبة من بوليفارغولستان. وبينما سقط ثمانية قتلى وأربعون جريحا في بنك سامان، اثر تفجير ثلاث قنابل في وقت واحد، أكد متحدث باسم مستشفى جندي شابور بأن ثمانية جرحى من انفجار مجمع المنابع الطبيعية يتلقون العلاج بالمستشفى حاليا. وقد أسرعت المواقع الالكترونية القريبة من المحافظين الى اتهام بريطانيا بأنها هي مسؤولة عن قتل الابرياء في التفجيرات الاخيرة والتي سبقتها، بحيث تساند، حسب مزاعم تلك المواقع، الانفصاليين العرب.
ونفى متحدث باسم حزب التضامن الاهوازي ـ أبرز تنظيم سياسي للعرب الايرانيين يطالب باعتراف السلطات الايرانية بالحقوق القومية للعرب وبقية القوميات كالأكراد والبلوش والاذريين ـ بشكل قاطع ان تكون التنظيمات والاحزاب السياسية في الاهواز مسؤولة عن تفجيرات الاهواز. من جانب آخر، أصدر المركز الاعلامي للثورة الاهوازية، التابع للجبهة الديمقراطية الشعبية الاهوازية، بيانا حول تفجيرات الاهواز، كرر فيه ما نشرته وكالة الانباء الرسمية. ولكن البيان أشار الى ان 11 شخصا قتلوا في بنك سامان، كما نقل البيان خبر إلغاء زيارة احمدي نجاد الى الاهواز، معتبرا أن أسباب إلغاء الزيارة أمنية، على حد قول «سيد نظام ملاحويزة»، أحد مندوبي الاهواز في البرلمان الايراني. علما ان رئيس مكتب احمدي نجاد قد أعلن قبل ساعات من سفر الرئيس، ان غزارة الامطار في الاهواز حالت دون قيام رئيس الجمهورية بزيارة مقاطعة خوزستان.
.
|