المؤتمرنت ـ (CNN) -
إجماع على إحالة ملف إيران النووي
اتفقت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا على ضرورة قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، لدى في اجتماعها المقرر الخميس لبحث الأزمة النووية الإيرانية.
ووقعت روسيا والصين، حليفتا إيران، على البيان الذي يحث الوكالة على اتخاذ خطوة إحالة إيران لمجلس الأمن، والأخيرة يمكن بدوره أن يفرض عقوبات على إيران، أو يتخذ حيالها إجراءات أخرى مشددة.
وأكد وزارء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا في اجتماعهم الاثنين في لندن، والذي امتد حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن مجلس الأمن يجب أن ينتظر حتى مارس/ آذار القادم قبيل التعامل مع الملف الإيراني، إلى أن يتلقى تقريرا بشأن الأنشطة النووية الإيرانية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بيان مشترك صدر بعد اجتماع بين وزراء خارجية الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، إضافة الى وزير خارجية ألمانيا ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، "اتفق الوزراء على أنه يجب على الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقده مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع أن يحيل إلى مجلس الأمن قراره بشان الخطوات المطلوبة من إيران."
وقال مسؤول أمريكي كبير إن البيان يعني أن روسيا والصين متفقتان مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية على أنه يتعين أن تتخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعها القادم إجراء قويا ضد إيران لمنعها من صنع قنبلة نووية، نقلا عن رويترز.
وأضاف المسؤول، الذي قرأ البيان بعد اجتماع الوزراء أثناء عشاء عمل استمر أربع ساعات، "هذه هي أقوى رسالة كان يمكن أن نتطلع إليها."
وقد يفرض مجلس الأمن في نهاية الأمر عقوبات على إيران لكن هناك خطوات كثيرة يقتضي تنفيذها قبيل الوصول إلى هذه المرحلة، ومنها موافقة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على القرارات الصادرة ضد إيران، وعدم استخدامها لحق الفيتو.
وقال البيان إن الوزراء "دعوا إيران الى العودة إلى التعليق الكامل للأنشطة المتصلة بتخصيب (اليورانيوم) بما في ذلك الأبحاث والتطوير تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وأضاف البيان أنه يجب على الوزراء أن يواصلوا تصميمهم على العمل من أجل حل دبلوماسي لبرنامج إيران للأسلحة النووية.
وقدمت إيران الاثنين أفكارها إلى مسؤولين أوروبيين في بروكسل قالوا إن المحادثات لم تسفر عن شيء جديد، لكن المفاوضات مع الأوروبيين قد تستأنف إذا انصاعت طهران لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.