المؤتمرنت - ترجمة (لاتفاق عدن)..برلمان الصومال ينعقد في 26فبراير نسب الى رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ آدن امس الاثنين ان البرلمان سينعقد في الصومال في 26 فبراير المقبل وذلك لاول مرة منذ تشكيله في كينيا قبل اكثر من عام.
وكان وقع تحديد موعدا لبدء اولى جلسات انعقاد البرلمان استقبله الصوماليون بالعاصمة صنعاء بإبتهاج وترحيب كبيرين لما من شأنه اقرار السلام بإتجاه بناء دولة لهم حيث قالوا انهم "مستعدون لفعل أي شيء من شأنه مساعدة الحكومة على اقرار هذا السلام في وطنهم الذي لم يعرف طعمه وادى غيابه الى تشردهم".
ونقلت وسائل اعلام دولية مختلفة عن شيخ في نيروبي بعد محادثات أجراها مع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف ان البرلمان المؤلف من 275 عضوا سينعقد في بلدة بيدوا الجنوبية.
وتأتي هذه الخطوة التي تبدو انها الخطوة الملموسة الاولى نحو تنفيذ اعلان لإتفاق نهائي بين الفصائل الصومالية (اتفاق عدن) الذي تم في 5 يناير الماضي في مدينة عدن حيث قامت بلادنا بدور الوسيط في محادثات تنهي خلافا اصاب بالشلل البلاد التي تسودها الفوضى.
كما تعد هذه خطوة للامام ترجمة لجهود رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح فيما يتعلق بالجهود الرامية لاستعادة الحكومة في البلاد.
وتشكلت الحكومة الصومالية في كينياء اواخر عام 2004 خلال محادثات سلام وعادت الى الصومال العام الماضي.
وكان الاعلان الختامي الذي وقعه الزعيمان الصوماليان الرئيس عبدالله يوسف ورئيس البرلمان حسن شيخ بعدن اتفقا بموجبه على انتقال الحكومة اولا الى بيدوا ثم الى مقديشو.
وبيدوا مدينة محايدة تقع في الجنوب بينما مقديشو تعتبر معقلا لجماعة تضم رئيس البرلمان وأكثر من مئة من اعضاءه وقادة المليشيات الاقوياء المشاركين في الحكومة.
وتضمن الإعلان الذي وقع في مدينة عدن كذلك ان الزعيمين توصلا لاتفاق على فتح صفحة جديدة وانهاء خلافاتهما التي ألحقت ضررا بالغا بمهام مؤسسات الدولة ومعنويات الشعب الصومالي كما أكدا على التنسيق بين مؤسسات الدولة القائمة على الاحترام الكامل للميثاق الوطني.
ووصف مسؤولا غربيا مهتم بشؤون الصومال هذه الخطوة بأنها ذات أهمية كبيرة وإيجابية وقال "تؤكد مصداقية نتائج الحوار بين الفصائل حيث أنها تمضي فعلا الى الانتقال السلس لمقر الحكومة الرئيسي في مقديشو لاحقا".
وقالت نوري حسين وهي ام لثلاثة اطفال ل"المؤتمرنت" في العاصمة صنعاء "نريد السلام والاستقرار لبلدنا حتى تأمن حياتنا ونحصل على التطور المنشود".
وتعيش الصومال منذ أن أطاحت الميليشيات بالرئيس السابق محمد سياد بري في عام 1991عهدا من التوتر والفوضى تسبب الى قتل الآلاف وتشرد مئات الآلاف من الصوماليين.
|