الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:10 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 05-أغسطس-2003
المؤتمر نت - ياسر البابلي -
حقوق الإنسان .. يا دعاة المبادئ
لا ندري إن كانوا مازالوا يتذكرون كم من ناصية وقفوا عليها يذرفون دموعهم الحرّى على هذا الشعب ( المسكين)، وينفخون بأبواقهم السقيمة في أذن كل ذاهب وآت بسمفونية " حقوق الإنسان اليمني"..! فلا أحد يجرؤ على مساءلتهم كم يستهويهم ( البرع) على ( طاسة) حقوق الإنسان, لأن الجميع يعرف بأن ذلك اللون من الهوس المثير لشهية من لاعمل له هو لعبتهم المفضلة.. وأنهم أرباب القيم والمبادئ الرفيعة.
فدعاة المبادئ لاينفكوا من الحديث بالنيابة عن كل فرد منا, والتباكي على أحوالنا, وسرد القصص المروعة عن بيوتنا, وحتى عما يجري خلف أبواب غرف نومنا.. لأن قيمهم السياسية ومبادئهم الفكرية تجعل من الثرثرة, والضجيج الإعلامي رديفا للعمل السياسي الوطني ( المخلص) .. فالأمر عندهم ليس بمقدار ما تنجز من بناء بل بمقدار ما تشغل الجماهير عن أدوارها الحقيقية, وتلهيهم بأوهام مختلقة عن التفكير بقضاياهم الحيوية, وعن الكيفية التي يخططون ويعلمون بها من أجل مستقبل أبنائهم.
بالأمس كانت الأخت أمة العليم السوسوة- وزيرة حقوق الإنسان تفتح قلبها الرحب لكل القوى السياسية من أحزاب المعارضة, وتمد كفيها للجميع بنية صادقة وأمينة للإسهام معا في الأخذ بعآتق المسئوليات الوطنية, والانتقال بآليات عمل الوزارة إلى مستوى حضاري رفيع يتوافق والمسمى الذي تنضوي تحته الوزارة, كما وينسجم مع شفافية النهج السياسي الذي دأب المؤتمر الشعبي العام على ترجمة عناوينه إلى واقع ترتفع على قواعده صيغ الإنماء الديمقراطي المختلفة.
بالأمس توافد إلى مكتب وزيرة حقوق الإنسان ممثلي جميع أحزاب المعارضة باستثناء التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني.. فكيف لدعاة المبادئ أن يقطعوا أنفاس الأبواق والمزامير التي طالما راهنوا بها على تأليب الرأي العام ضد الحكومة, وتشويه مسيرة الجماهير الثورية..!؟ وكيف لهم أن يصافحوا أكف الخير والعطاء والبناء بعد أن نذروا أنفسهم لغير ذلك, وعقدوا النية على ألا يقوم لهم شأن بغير القلاقل والفتن وكيل الاتهامات للحكومة بانتهاك حقوق الإنسان..! أن دعاة القيم والمبادئ السياسية لا يروقهم الأسلوب الحضاري الذي تعاملت وفقه الاستاذة أمة العليم السوسوة- وزيرة حقوق الإنسان حيث اختارت الحوار والتشاور مع أحزاب المعارضة للوقوف على الصور الحقيقية المباشرة قضايا حقوق الإنسان في بلادنا, والاستفادة من كل الآراء الموضوعية التي من شأنها الدفع بمعالجات واقعية ناضجة ومسئولة قد تتحدد بموجبها برامج الخطط الحكومية للمرحلة المقبلة.
لاشك أن الأخت الوزيرة قد انطلقت بتلك الخطوة من واقع إدراكها الواعي لمحددات العمل السياسي الوطني الذي لا يتجزأ به الجهد الجماهيري عن قنوات الجهد الرسمي, ولا يمكن لهما معا الحياد عن مسار غايات المصلحة الوطنية العليا.. في حين تقوقعت دعاة المبادئ في حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي داخل محاور تجاربها السياسية الفاشلة والرؤى العقيمة التي لا ترى في الحزب المعارض إلا واجب معارضة كل ما يصدر عن قيادات السلطة, ومناهضة كل ما تحققه من إنجازات ومكاسب حتى وإن كان سبيلا إلى الجنة.. فيقينا أن المارقين لا ينتظروا من يحثهم على احترام القوانين كضمانه رئيسية لحقوق الإنسان ولا من يقول لهم" نحن لسنا ديكور نريد أن نهتم بحقوق الإنسان" فذلك يفسد أسباب بقائهم ومصالحهم. ولاندري ما عيب المبادرة لعمل وطني مشترك يجعل الإنسان هدفا لموضوعه, والحريات العامة غاية لحواره, ووحدة الصنف الوطني منطلقا للشروع بكل نوايا البذل الشريفة.. فلله دركم يا دعاة المبادئ الإنسانية، ويامزامير النفاق كم أخافكم الحوار والتشاور.. فتنصلتم من واجبكم, وشغلتم رؤوسكم بما هية الخطاب الذي ستملأون به صحفكم الحزبية إن توقفتم عن ( البرع) على ( طاسة) حقوق الإنسان ونسيتم أن من كان قادر على العمل والعطاء الجماهيري بإخلاص ووفاء, لن تغفل الجماهير له ذلك وستجزية امتنانها ملئ عشرات الصحف أمثال صحفكم، على غرار ما هو شاهد لكم اليوم من وفاء الجماهير لقائد مسيرة الوطن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وللمؤتمر الشعبي العام.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر