كتب/ محمد علي سعد -
(زعيم الأمة) مواطن من اليمن
القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للمنظمة العالمية للكتاب الأفروآسيويين تكريم فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- باختياره كأبرز شخصية عالمية للعام 2006م، وأوضح أنه سيتم تقليد فخامته درع المنظمة في الاحتفال السنوي الذي ستنظمه المنظمة في يونيو القادم بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور عدد من زعماء العالم العربي والأفريقي، وبهذا التكريم سينظم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى مجموعة القادة الصفوه الكبار في القارتين الأفريقية والآسيوية، باعتبار أن المنظمة قامت بتكريم مجموعة من قادة العالم، ويأتي في مقدمتهم الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر، والبابا يوحنا بولس الثاني، والزعيم الهندي "المهاتما غاندي"، والرئيس الأندونيسي أحمد سوكارنو، والرئيس الصيني "شوان لاي" و"أبوبكر تفالي رواة" –مؤسس دولة نيجيريا- والشيخ المغفور له بإذن الله زايد بن سلطان آل نهيان –رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة- طيب الله ثراه والمغفور له بإذن الله الرئيس الجزائري "هواري بومدين" طيب الله ثراه.
إذن تكريم فخامة الأخ الرئيس من المجلس الأعلى للمنظمة العالمية للكتاب الأفروآسيويين يضعه في نفس مصاف صفوة القادة العالميين خالدي الذكر والذين عملوا وأثروا إيجابياً على شعوبهم والأسرة الدولية.
ودعونا معاً نتحدث عن الأسباب التي دفعت بالمجلس الأعلى لهذه المنظمة العالمية لاتخاذ قراره باختيار فخامة الأخ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- كأبرز شخصية عالمية للعام 2006م.
في البدء لابد من الإشارة إلى أن قرار اختيار الشخصية الأبرز عالمياً من قبل المجلس الأعلى للمنظمة يستند في الأساس عند الاختيار على دراسة وافية للشخصيات المراد اختيار واحدة منها كأبرز شخصية عالمية لذلك العام، وتشمل تلك الدراسة للشخصيات المتنافسة سجلاً عن أدوارها الوطنية والقومية والدولية، ومواقفها من القضايا الإنسانية كالتحرر والوحدة والديمقراطية وحرية التعبير، ودعم رموز الثقافة والأدب والمبدعين ..الخ، عبر سنوات طويلة من متابعة المنظمة لنشاطات قادة الدول.. وعليه فإن اختيار فخامة الرئيس كأبرز شخصية عالمية للعام 2006م في قارتي أفريقيا وآسيا قد جاء استحقاقاً لسنواتٍ طويلة من الجهد والعطاء والثوابت التي قدمها فخامة الرئيس على الأصعدة الوطنية والقومية والدولية.
وفي الخبر الذي أورد قرار المجلس الأعلى للمنظمة اختيار فخامة الأخ علي عبدالله صالح كأبرز شخصية عالمية للعام 2006م قد جاء إن القرار اتخذ بإجماع أعضاء المجلس الذين يرون في فخامته أنموذجاً للقائد الملتزم بالدفاع عن قضايا أمته والحفاظ على هويتها، وبما يعزز من مكانتها بين الأمم. وبحسب تصريحات المستشار مجدي مرجان –رئيس منظمة الكتاب الأفرو آسيوية فقد قال إن الرئيس علي عبدالله صالح جمع بين الحكمة والحنكة، وأصبح مثلاً أعلى في التفاني والإخلاص في خدمة الشعب اليمني وأمته العربية، الأمر الذي جعله من القادة المميزين في المنطقة؛ حيث ُيعد من ابرز القادة الزعماء الذين شملوا بعطائهم المتدفق أبناء الأمة.
وعدّد المستشار مجدي مرجان –رئيس المنظمة- مناقب الرئيس وأدواره والتي على أساسها تم اختياره بالإجماع كأبرز شخصية عالمية للعام الجاري بالقول: إن الرئيس علي عبدالله صالح استطاع إعادة تحقيق الوحدة في ظل زمن التشرذم والتفرق العربي، وبذلك جسدت الوحدة اليمنية آمال الأمة في التكامل والتوحد، كما مثل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح القائد الأوحد الذي يمكنه تحقيق تطلعات الشعوب في تعزيز وحدة الصف العربي وإعلاء مكانة الأمة في الأسرة الدولية. وكذا تقديراً للدور البارز الذي يضطلع به فخامته في دعم الكتاب وحرية الكلمة والتعبير، وكذا المبادرة المتواصلة لتفعيل العمل العربي المشترك، بما يعزز من اقتدار الأمة على مواجهة التحديات.
لهذه المواقف والأدوار التي اجترها فخامة الرئيس تم اختياره كأبرز شخصية وكزعيم للأمة للعام 2006م، بحسب قرار المنظمة العالمية للكتاب الأفرو آسيوية، وهنا نقول:
أولاً: إن قرار تكريم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح كأبرز شخصية عالمية للعام 2006م، ومن منظمة عالمية مؤثرة، وبهذا الحجم قد مثل تكريماً لليمن وقائده وشعبه وإقراراً أدبياً ومعنوياً من صفوة الكتاب والأدباء والمثقفين في قارتي أفريقيا وآسيا بأهمية المواقف والسياسات التي انتهجها وينتهجها فخامة الأخ علي عبدالله صالح.
ثانياً: قرار التكريم لفخامة الرئيس وبهذا الحجم وبحضور عددٍ من زعماء العالم للمشاركة في حفل تقليد فخامته درع المنظمة في الاحتفال العالمي الذي ستقيمه المنظمة في العاصمة المصرية القاهرة في يونيو القادم.. يؤكد أن العالم يرى ويتابع ويقيم أداء اليمن كدولة وكنظام، وكشعب وينظر باعتزاز لمكانة رئيسه ولأهمية مواقفه وقراراته وسياساته الصائبة، والتي جعلتها تقرر تكريمه، مثلما كرمت جمال عبدالناصر و"غاندي" و"شوان لاي" والشيخ زايد..الخ من قبل لتضم المنظمة فخامة الأخ الرئيس لمجموعة صفوة القادة العالميين.. وإن فخامة الأخ الرئيس ودوره ومواقفه الوطنية والقومية والدولية أكبر من أن تنال وأعظم وأصدق من أن يحاول البعض التشكيك فيها أو التقليل من أهميتها.. ويتأكد اليوم إن الذين عملوا لأوطانهم يكرمون والذين عملوا لمصالحهم الآنية المريضة صار ذكرهم مقروناً باللعنات.
ثالثاً: ثمة قول مفاده (لا كرامة لنبي عند قومه)، وبما إن هذا القول انطبق على البعض من الذين يمارسون الحزبية والسياسة في البلاد فهم تعاملوا مع فخامة الأخ الرئيس ومع مواقفه الوطنية والسياسية، ومع سعة صدره وطول حلمه وعظمة كرمه وتسامحه بشيء من عدم المبالاة.. وقرءوا خطأ خطاباته السياسية القومية ومواقفه المناصرة بشرف الموقف وصدق الكلمة، قرءوا تلك الخطابات العظيمة التي قالها فخامته في المحافل العربية والدولية، قرءوها خطأ أو بقصر نظر، اعتقدوا إن تلك المواقف القومية لفخامة الرئيس وكإنها جزء من الاستهلاك السياسي لتخدير الشعوب واستمرار تعلقها بالآمال الخائبة مثلما كان يفعل قادة الأحزاب الشمولية من اليسار لليمين ومعهم قادة بعض الحكومات، لكن ومع قرار التكريم واعتبار المواقف القومية لفخامة الرئيس ودوره ومبادراته المتواصلة لتفعيل العمل العربي المشترك كان ضلعاً أساسياً في المثلث الذي قامت عليه قاعدة التكريم.
رابعاً: عظمة الوحدة كقرار كان وسيظل أعظم من تفاهة مخطط الانفصال، لذا ستظل اليمن تُذكر بوحدتها بينما سيتم رمي مخطط الانفصال الكسيح بكافة تفاصيله القذرة، ومن قام به من قيادات وكوادر يمنية، ومن دعمهم كائناً من كان، ولأي غرض سيتم رمي الجميع الذي شارك في مخطط الانفصال الحقير، سيتم رميهم إلى مزبالة التاريخ، لأن العقلاء والمحترمون في كل الدنيا يذكرون لك عظمة المواقف والأدوار والسياسات ولا شيء غيرها.. لذا كرم فخامة الرئيس ليس لأنه شريك في صنع الوحدة، لكن لأنه من دافع عنها في وجه جريمة مخطط الانفصال ليصبح ذلك الشريك هو الأب الروحي والراعي الشرعي لمنجز إعادة تحقيق الوحدة.
وعليه فإن قرار اختيار فخامة الأخ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهوية- كأبرز شخصية عالمية للعام 2006م والإعداد لإقامة حفل تكريم عالمي في العاصمة المصرية بحضور عددٍ من زعماء العالم، يمثل لنا كشعب وكوطن الشيء الكثير، لأنه يحق لنا أن نفتخر ونفاخر بأن رئيسنا حظي بهذا التقدير الكبير ويفترض بنا كشعب أن نعيد التفكير في مسائل التعامل مع فخامة الأخ علي عبدالله صالح ليس كرئيس للجمهورية وحسب؛ وإنما كزعيم للأمة العربية، وتحديداً فيما يخص تناول بعض الصحف والكتابات لشخص الرئيس ومكانته ودوره، فالمفترض أنه -وبموجب القانون- يعتبر رئيس الجمهورية رمزاً وطنياً وسيادياً، ولذا يجب توخي الحذر والتعامل بمسئولية مهنية وأخلاقية وقانونية من الآن فصاعداً، حين يتم تناول شخص الرئيس..
وختاماً التكريم باختيار الرئيس علي عبدالله صالح كأبرز شخصية العالمية في العام 2006م هو تكريم للشعب اليمني الذي اختاره رئيساً منذ 1978م، وتمسك به حتى الساعة، وبذلك أثبت الشعب إنه من أجاد اختيار الرئيس، وإن اختياره لعلي عبدالله صالح رئيساً كان وسيظل واحداً من أكثر القرارات الصائبة التي اتخذها شعبنا بملء إرادته.
والخلاصة إن زعيم الأمة اليوم هو مواطن من اليمن..