الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:03 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 19-مارس-2006
المؤتمر نت - . المؤتمرنت/متابعات -
العسلي يحدد خطوط عمل وزارتة
حدد الدكتور سيف مهيوب العسلي وزير المالية جملة من النقاط التي ستشكل خطوط عمل لوزارته خلال الفترة القادمة.
وأوضح الدكتور سيف العسلي ولأول مرة منذ تسلمه منصب وزير المالية أن من بين النقاط التي سيتم التركيز عليها‘العمل على
مساعدة جميع منتسبي وزارة المالية والمصالح التابعة لها وممثليها في الجهات بأكبر قدر من الكفاءة والنزاهة والانضباط و السمعة الطيبة ‘ومعالجة الاختلالات أينما وجدت‘والمحافظة على المال العام ووضع الرجل المناسب في المكان النماسب.
مؤكداً على العمل بما من شأنه الوصول بوزارة المالية و المؤسسات التابعة لها إلى مستوى مرموق من الاحترام والكفاءة ‘إضافة إلى تطوير آليات الرقابة والمسائلة أن نطبقها على أرض الواقع.
وأشار وزير المالية في مقال افتتح به العدد الجديد من مجلة "المالية" إلى أن كل من سيحاول العبث بالمال العام ويصر على الاستمرار في ارتكاب الأخطاء والمخالفات سيتم ابعاده.
وقال الدكتور سيف مهيوب العسلي: (عملية تحقيق حلمنا الكبير يبدأ في إبعاد هؤلاء عنا وإصلاح من يرغب في إصلاح نفسه وتقوية أصحاب الهمم الضعيفة وتقديم الدعم لأصحاب الهمم القوية وفي حال تحقيق ذلك فإننا سنلمس نتائج كبيرة نحن الآن نحلم بها).
* وفيما يلي نص المقال الذي كتبه وزير المالية الدكتور سيف العسلي:
الإخوة والأخوات العاملون في وزارة المالية والمصالح التابعة لها وممثلوها في الجهات الأخرى لقد حرصت إن اكتب هذه الافتتاحية بنفسي يهدف طرح حلمي عليكم وتمنياتي الكبيرة بان تشاركوني فيه ذلك انه من السهل تحقيق الحلم الجماعي و من الصعب تحقيق الحلم الفردي.
في البداية فاني احمد الله تعالي الذي انعم علي وعليكم بأن هيئ لنا هذه الفرصة الثمينة لتحويل حلمنا جميعا إلى حقيقة واني لاتقدم بالشكر الجزيل للقيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ/ على عبد الله صالح الذي اختارني لتحمل هذه المسئولية ولإتاحة الفرصة لي بان أشارككم هذا ولدعمه الكبير لنا في تحقيق ذلك ولاشك أن ذلك لم يكن بسبب وجود علاقات شخصية بيني وبنيه لأني لم أقابلة قبل تعيني في هذه الوظيفة سوى مرتين عابرتين وقد كان السبب بكل تأكيد هو إداركه باني احمل حلما هو يشبه حمله فحلم فخامة الرئيس الواضح من خلال استقراء توجهاته وتصرفاته هو يقود مسيرة التحديث ومشروع بناء الدولة الحديثة هو تحقيق العدالة لأفراد الشعب وتوفير اكبر قدر من الحياة الكريمة والرفاهية والأمن والاستقرار لجميع المواطنين اليمنيين على اختلاف توجهاتهم.
إما حلمي الذي استقيت من حمله فهو مساعدة جميع منتسبي وزارة المالية والمصالح التابعة لها وممثليها في الجهات بأكبر قدر من الكفاءة والنزاهة والانضباط و السمعة الطيبة وان تصبح وزارة المالية والمصالح التابعة لها يضرب بها الامثل و قدوة حسنة للوزارات الأخرى.
أنني ادارك تمام الإدراك بأن حلما كهذا ليس سهلا لكني أدرك أيضا أن تحققه ليس بالأمر المستحيل وأني على ثقة ان الغالبية العظمي منكم تشاركني إياه ولاشك أن ذلك يعد مؤشراً قوياً على النجاح فحتى يكون أي حلم قابلا للتحقيق فإنه لابد أن يكون ليس فقط حلم فرد واحد كائننا ما كان وإنما ينبغي أن يكون حلم جميع العاملين في وزارة المالية والمصالح التابعة لها أو قل حلم الغالبية العظمى منهم.
في الوقت الحاضر لا يراودني أدنى شك بأن هناك العديد من العالمين في وزارة المالية والمصالح التابعة لها يحلمون مثلي لأنهم لا يقلون وطنية عني ولأنهم مثلي يستلهمون أحلامهم من الأحلام الكبرى التي يحملها فخامة الأخ/ الرئيس لكنهم ربما لم يجدوا من يصارحهم بأحلامه ويسعى لمشاركتهم إياها ويتوق لآن يعمل معهم يداً بيد لتحقيقها.
لذلك فأني أدع مخلصاً كل الحالمين بوطن حر وكريم وهم كثر أن نتعاون جميعاً في تحقيق ذلك من خلال الجهد الضروري لتحقيقه فالحلم بدون عمل أو بذل جهد هو في الحقيقة مضيعة للوقت وخداع للنفس ولا شك أن أول جهد يجب علينا بذله هو تقويم النفس وردعها عن هواها والذي أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جهاد النفس.
إننا جميعاً في وزارة المالية والمصالح التابعة لها أحوج من غيرنا إلى ممارسة هذا النوع من الجهاد لأنا نتعامل مع المال الذي له تأثير كبير على النفس وبدون ممارسة هذا النوع من الجهاد فإنه يكون من الصعب على كثير من الناس مقاومة هذا التأثير.. فإطلاق العنان لهوى النفس يوقع الإنسان في خطيئة الاستحواذ على المال العام لنفسه بدون وجه وبمختلف الطرق والوسائل وفي خطيئة استخدام المال العام لتحقيق مصالحه الخاصة من خلال ابتزاز الآخرين أو من خلال حرمانهم من حقوقهم المشروعة ففي حال استشراء هاتان الخطيئتان تتأثر سمعة العاملين في وزارة المالية وتنعدم نزاهتهم وتقل كفاءتهم, وما من شك بأن أمراً كهذا يؤثر سلباً على مقدار العدالة في المجتمع وبالتالي على حجم الرفاهية فيه .
صحيح أن الجهاد الأكبر أي جهاد النفس قد لا يكون كافياً لوحدة لكنه الأهم إلى جانب الجهاد الأصغر المتمثل في الرقابة والمحاسبة والمسائلة, ذلك أن الجهاد الأصغر يعين على الجهاد الأكبر لكنه لا يحل محله ففاقد الضمير والإحساس بالمسئولية لا يردعه أي قانون وأي رقابة وأي مسائلة عن إتباع هواه إلا قليلا لكن مرهف الضمير ومستحضر المسئولية إذا حاولت شياطين الجن والإنسان الإيحاء إليه لإقناعه في ممارسة الشر فأنه قد يتذكر المحاسبة والمسائلة وما يترتب عليها من فضائح وخزي فينتصر لضميره وكرامته ويدحر هذه الوساوس.
أن الوصول بوزارة المالية و المؤسسات التابعة لها إلى مستوى مرموق من الاحترام والكفاءة يتطلب منا جمعياً ممارسة الجهاديين معاً ( الأكبر والأصغر) وذلك فإن علينا أن نعين بعضنا البعض في ذلك من خلا ل تقديم النصح المفيد والنقد البناء ومديد العون لمن قد يعجز عن مقاومة نفسه وبالإضافة إلى ذلك فإن علينا أيضاً أن نطور آليات الرقابة والمسائلة أن نطبقها على أرض الواقع.
أن ذلك يتطلب منا أن لا نتسامح مع من يرفض أن يقيم نفسه ومن تستهويه شياطين الجن والأنس من أول إشارة قد نتسامح مع من يخطئ مرة لكن ليس مع من يصر على الخطأ, قد نساعد من يقع في عثرة على تجاوزها لكن من يرغب في العيش في المستنقعات فعلينا أن نبعده عنا حتى نسلم من رائحته الكريهة ولحسن الحظ أن هؤلاء قليلون لكنهم لم يجدوا من يبعدهم فطغت رائحتهم على معظم من يعمل في وزارة المالية والمصالح التابعة لها.
وذلك فإن عملية تحقيق حلمنا الكبير يبدأ في إبعاد هؤلاء عنا وإصلاح من يرغب في إصلاح نفسه وتقوية أصحاب الهمم الضعيفة وتقديم الدعم لأصحاب الهمم القوية وفي حال تحقيق ذلك فإننا سنلمس نتائج كبيرة نحن الآن نحلم بها.
أنني على ثقة بأننا جميعاً إذا ما عملنا بروح الفريق الواحد وتضافرت جهودنا جميعاً فإننا سنرفع هامة فخامة الأخ/ الرئيس الذي مافتئ يقدم لنا الدعم غير المحدد لإثبات ذاتنا وتحقيق أحلامنا وخدمة وطننا وسنرفع أيضاَ هاماتنا وسنتذوق لذة النجاح.
وفي الختام أني أدعو الله مخلصا بأن يوفق فخامة الأخ/ الرئيس وأن يحفظه وأن يعينه على قيادة هذه المسيرة الطيبة وأن يوفقنا إلى خدمة هذا الوطن وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا يوم القيامة أنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر