الخليج - موسى: لا أحد يفرض إرادته على القمة استخدم عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية دبلوماسية معتقة للهروب من الاسئلة الساخنة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده امس في الخرطوم على هامش القمة العربية، ودفع بكل الاسئلة التي بنيت على احتمالين الى حين انعقاد القمة، ولم يقطع برأي في قضايا مفصلية الح بالسؤال عليها الصحافيون وترك الباب مفتوحا لكل الاحتمالات.
وأوضح موسى أن الرؤساء والملوك العرب سيعقدون عقب الجلسة الافتتاحية جلسة أخرى مغلقة لتدارس القضايا المختلفة والتوافق على القرارات والسياسات التي تصدرها القمة، وأوضح أن القمة ستستأنف عقب ذلك أعمالها في جلسات شاملة بحضور وزراء الخارجية، وأشار إلى أنه التقى الرئيس البشير وبحث معه عدداً من القضايا والتحديات الخاصة إلى جانب استعراض عملية الإعداد للقمة نفسها.
وأكد موسى أن الحضور سيكون مكثفا للمشاركة في القمة وأنه لم يتلق أية بلاغات تتعلق باعتذار عن المشاركة مشيراً إلى أنه لم يتقدم أي شخص للترشح بجانبه لتولي منصب الأمين العام، لكنه استدرك بالقول إن باب الترشيح مفتوح حتى عقد القمة نفسها وقطع بمشاركة لبنان في أعمال القمة بوفد رسمي واحد يمثل الحكومة هناك.
ورحب موسى بالاهتمام العالمي بعقد القمة الحالية لكنه أكد أن لا أحد يفرض إرادته على الدول العربية بشأن اتخاذ قرارات محددة إزاء أي طرف وقطع بأن دعم السلطة الفلسطينية أمر مفروغ منه ومسؤولية عربية، مشيراً إلى أن المساعدات العربية للحكومة الفلسطينية تحتل المرتبة الأولى ضمن جدول المساعدات الخارجية.
وشدد موسى على أن قمة الخرطوم لن تخرج على الإطلاق عن مقررات قمة بيروت المتعلقة بالمبادرة العربية للسلام، وحول الملف الإيراني أكد أن الجامعة العربية تهتم بالوضع النووي في المنطقة وليس في دولة محددة ودعا لسياسات راشدة في هذا المجال لضمان التطور تجاه سياق نووي في المنطقة بكاملها.
وحول الأوضاع بدارفور أكد موسى مساندة الجامعة العربية لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يجد التأييد من الحكومة السودانية وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة تطورا يدفع بالتوصل لحل سلمي للأزمة في دارفور.
وقال إن انعقاد القمة العربية بالخرطوم يشير للتفاعل العربي الإفريقي ودعا لإحداث توليفة بين الاهتمام العربي بالعلاقات الإفريقية وبين الإيجاب الإفريقي لدفع هذه العلاقات نحو المستوى الاستراتيجي المطلوب.
وأشار موسى إلى تشكيل لجنة عربية لدراسة أفكار العقيد القذافي وصياغتها ومن ثم طرحها على الرؤساء في القمة لاتخاذ قرارات بشأنها خاصة تلك التي تتعلق بدعم العلاقات العربية الإفريقية.
وحول الأزمة اللبنانية السورية أشار موسى إلى مساعي الجامعة العربية لتدارك الأوضاع المتأزمة في العلاقات معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول جيدة بين الجانبين، مشيراً إلى اهتمام الجامعة بملف الحقيقة المتعلق باغتيال الرئيسي الحريري. أما في ما يتعلق بالأوضاع في العراق فقد أكد موسى أن مصالح الدول العربية الاستراتيجية لن تتحقق ما لم يستقر العراق مشيراً إلى أن أي دول أجنبية لن تستطيع اتخاذ أي قرارات تتعلق بالشأن العراقي. وأكد في هذا السياق أن أي حوار أمريكي- إيراني حول مستقبل العراق غير مقبول. وقال إن أي محاولة لصوغ مستقبل العراق بتغييب العرب غير مقبول، وهو أمر لا يمكن أن يتم هكذا.
|