الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:48 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
السبت, 25-مارس-2006
العربية نت -
السودان يتهم واشنطن بالسعي لافشال القمة
اتهم مسؤول سوداني رفيع المستوى الجمعة 24-3-2006الولايات المتحدة بمواصلة الضغوط على الدول العربية في محاولة لافشال القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم الثلاثاء والاربعاء المقبلين, مؤكدا في الوقت ذاته انها لن تجدي.

وقال مصدر رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وسلطان عمان قابوس بن سعيد والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لن يشاركوا في اعمال القمة .

وقال مصطفى عثمان اسماعيل المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر البشير لمجموعة من الصحافيين ان "المحاولات الاميركية للضغط على القادة العرب مستمرة لاضعاف القمة او افشالها ولكنها لن تنجح في تقديري".
وتوقع اسماعيل ان يشارك في القمة ما بين "17 الى 18 من القادة العرب". وكان مصدر رفيع في الجامعة العربية اكد ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن
عبد العزيز والعقيد الليبي معمر القذافي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي وسلطان عمان قابوس بن سعيد لن يشاركوا في القمة. من جهته قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان الولايات المتحدة "تحاول ارباك القمة" بطرحها على نحو مفاجئ مشروع قرار في مجلس الامن يدعو الى ارسال قوات
حفظ سلام دولية الى اقليم دارفور السوداني الذي يشهد منذ 3 سنوات حربا اهلية اودت بحياة قرابة 300 الف شخص وادت الى نزوح 2,4 مليون اخرين.
وكان ابو الغيط يعلق على نبأ بثته الجمعة قناة الجزيرة واكدت فيه ان واشنطن ستعرض على مجلس الامن الدولي مشروع قرار يقترح "تسريع ارسال قوات دولية الى دارفور". وقال ابو الغيط انه "حتى لو صدر قرار من مجلس الامن بارسال قوات دولية الى دارفور فانه لن يغير شيئا على الاطلاق لان الاتحاد الافريقي قرر (في العاشر من الشهر الجاري) تمديد مهمة قواته في دارفور لمدة ستة اشهر".
واضاف ان "ارسال قوات دولية لا يمكن ان يتم من دون موافقة الحكومة السودانية", مشيرا الى ان هذا الاحتمال يمكن ان يكون واردا بعد التوصل الى اتفاق سياسي بين الحكومة ومتمردي دارفور عبر مفاوضات ابوجا. واكد اسماعيل كذلك ان "قرار الاتحاد الافريقي حاسم جدا بشان دارفور", مشددا على ان حكومته ستطلب من القادة العرب "حل مشكلة تمويل قوات الاتحاد الافريقي وتدعيمها بمزيد من القوات العربية". يذكر أن مصر والجزائر وموريتانيا تشارك في قوة حفظ السلام الافريقية في دارفور.

ورشحت أنباء عن تحفظ إماراتي على ترشيح الأمين العام الحالي للجامعة العربية، عمرو موسى، لولاية جديدة.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى صرح الخميس للصحافيين ان "الحديث عن مقاطعة قادة عرب للقمة مجرد تكهنات" واكد ان "الحضور سيكون مكثفا". وينتظر ان تكون ثلاث قضايا في صلب المحادثات الرسمية والتشاورية للقادة العرب وهي سبل مواجهة شبح الحرب الاهلية في العراق ومخاطر تعرض السلطة الفلسطينية لعزلة دولية بعد تشكيل حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) للحكومة وامكانية توفير دعم عربي لها لمواجهة التعليق المحتمل للمساعدات المالية الدولية فضلا عن ملف العلاقات اللبنانية-السورية ووسائل انجاح الحوار الوطني اللبناني.
وفي أجواء القمة، يعد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي ينتظر ان يقرر القادة العرب في الخرطوم تمديد ولايته لخمس سنوات اخرى نجم الدبلوماسية العربية وهو يتمتع بشعبية كبيرة في مصر تجعل منه مرشحا ذا مصداقية لرئاسة الجمهورية.
وبعد ان رشحت مصر رسميا موسى (69 عاما) لولاية جديدة على راس الامانة العامة للجامعة العربية لم تتقدم اي دولة عربية باي مرشح منافس. وقال دبلوماسيون عرب انه باستثناء الامارات العربية المتحدة, التي تتحفظ على ترشيح موسى بسبب خلافات تعود الى قمة شرم الشيخ التى عقدت قبيل الحرب في العراق في 2003, فان الامين العام يحظي بتاييد الاعضاء ال21 الاخرين في الجامعة العربية.
متقد الذهن, حاضر البديهة وديناميكي على الدوام, يمتلك هذا الدبلوماسي المحنك, الذي لا تنقصه روح الدعابة, دراية واسعة بالملفات العربية والدولية و"كفاءة" حتى اعداؤه يعترفون له بها. تعود شعبيته بصفة خاصة الى مواقفة التي توصف ب "الحازمة" في مواجهة اسرائيل التي ماتزال بالنسبة للعرب العدو رقم 1.
وكان ابرز دليل على هذه الشعبية مؤخرا ذلك الاستقبال الحار الذي حظي به في 21 من فبراير/تشرين الاول الماضي لدي دخوله ستاد القاهرة حيث صفق له
بقوة وحماس قرابة 100 الف مصري احتشدوا لدعم فريقهم القومي في نهائي بطولة كاس الامم الافريقية لكرة القدم. وقال دبلوماسيون عرب في القاهرة ان مستشاري الرئيس المصري حسني مبارك تعمدوا ان يتزامن وصوله الى مدرجات استاد القاهرة مع دخول اعضاء فريق الكرة المصري الى الملعب ليضمنوا له تحية مماثلة لتلك التي حظي بها موسى.
وقال احد الدبلوماسييين "اذا ما قرر موسى يوما خوض سباق الرئاسة واذا ما كانت الانتخابات حرة فان فوزه شبه مؤكد". ورغم ان موسى لم يفكر يوما في منافسة مبارك الذي يتولى السلطة في مصر منذ ربع قرن, الا انه كان المرشح المفضل للرئاسة في استطلاعات راي غير رسمية وفي المناقشات التي جرت من خلال المدونات المصرية على شبكة الانترنت ابان الانتخابات الرئاسية المصرية الاخيرة في سبتمبر/ايلول الماضي.
متوسط الطول حريص دوما على اناقته, شغل عمرو موسى منصب وزير خارجية مصر لمدة 10 سنوات متتالية ما بين عامي 1991 و2001 قبل ان ينتقل منه مباشرة الى الجامعة العربية. وبدا تركه لموقعه على راس الدبلوماسية المصرية انذاك كمحاولة لازاحته, بعد تزايد شعبيته, عن الحياة السياسية في مصر.
وما عزز هذا الانطباع كون ابعاده من الخارجية المصرية جاء عقب ظهور اغنية شعبان عبد الرحيم "انا بكره اسرائيل وبحب عمرو موسى" التي ذاعت على السنة كل المصريين بعد بضعة اشهر من اندلاع انتفاضة الاقصى في العام 2000 والتي كانت بمثابة استفتاء على حجم شعبية موسى في الشارع المصري.
ورغم التقدير الذي يحظى به موسى على الساحة الدولية الا ان الاميركيين لا يكنون له حبا كبيرا اذ ياخذون عليه بصفة خاصة, وفقا لدبلوماسيين عرب, قيامه بدور محوري في قرار مصر استدعاء سفيرها في تل ابيب بعد شهرين من اندلاع الانتفاضة الثانية وهو الموقف الذي ارجعه عمرو موسى انذاك الى "الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين".
وكان موسى شن منذ توليه وزارة الخارجية المصرية حملة لقيت صدى كبيرا في الشارع العربي ضد البرنامج النووي الاسرائيلي بمناسبة تمديد معاهدة حظر الانتشار النووي في ا 1992.
كما تزايد الاعجاب الشعبي بعمرو موسى بعد رفضه العلني والقوي ادماج اسرائيل اقتصاديا في الشرق الاوسط وهو الاقتراح الذي طرحه في اعقاب اتفاقات اوسلو (1993) وزير خارجية اسرائيل انذاك شيمون بيريز ضمن ما اسماه مشروع "الشرق الاوسط الكبير". وجاءت انتقادات موسى ل"هرولة" بعض الدول العربية نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل والتراشق اللفظي المتكرر بينه وبين المسؤولين الاسرائيليين امام عدسات الكاميرات لتؤكد الصورة التي انطبعت عنه باعتباره "الرجل الذي يستطيع ان يقول (لا) لاسرائيل".
يذكر ان عمرو موسى متزوج وله ابن وابنة متزوجة من حفيد للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر