المؤتمرنت - اسماعيل هنية :نستعد لمحاورة أميركا وعلاقاتنا الداخلية قوية اكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية أن مساحة الاتفاق بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس كبيرة جدا حول العديد من القضايا، مشيرا إلى حرصه على علاقات طيبة مع مؤسسة الرئاسة " تحاول بعض الجهات التشويش عليها " .
ونفى هنية في حديث مع مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وجود خلافات مع عباس , موضحا أن التباينات تعالج بالحوار والاحتكام إلى القانون بما يعزز الساحة الداخلية .
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني والقيادي في حركة حماس " إذا اختلفنا فالقوانين والمصالح العليا تعالجها ", مستدركاً أن حكم الوضع الصعب عندنا لا يخضع بتفاصيله لنص القانون دائما ، فيجب أن يحكم الوضع موازنات سياسية ومصالح البلد والناس، أما التلويح بنص القانون بشكل حدي فهو تجاوز للواقع.
وأشار إلى أن هناك محاولات لوضع عراقيل أمام الحكومة الفلسطينية القادمة، ولديه إطلاع كامل على الأطراف التي تتحرك في هذا الإطار (دون أن يكشف عنها) وقال "واهم من يعتقد أن الضغوط أيا كانت يمكن أن تدفع الحكومة الفلسطينية إلى التخلي عن الحقوق والثوابت الفلسطينية".
وتطرق هنية إلى أهم نقاط الخلاف بين حكومته من جهة وبقية الفصائل الفلسطينية –عدا الجهاد الإسلامي- والمتمثلة بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية "ممثلا شرعيا ووحيداً للعشب الفلسطيني " ويوضح الحكومة في برنامجها دعت إلى الالتزام بما ورد في إعلان القاهرة حول منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع "منظمة التحرير مظلة للشعب الفلسطيني، وإنجازا وطنيا هاما، شكلت تراكما نضاليا محترما في الداخل والخارج لكنها تحتاج اليوم إلى تطوير وإعادة بناء وتفعيل لمؤسساتها وفق أسس ديمقراطية تكفل مشاركة كافة القوى على الساحة الفلسطينية ".
ولمواجهة خطر المقاطعة المالية والاقتصادية لحكومته التي تدعو لها الولايات المتحدة وإسرائيل قال هنية أنه يتمنى دعما ماليا عربيا يعوض القطيعة التي بدأت تباشيرها تلوح، مشيرا إلى أن السلطة طلبت اعتماد مبلغ (130) مليون دولار شهريا من القمة إلا انه تقرر في مشروع قرار القمة العربية المنعقدة غدا في الخرطوم تقديم (55) مليون دولار.
وأشاد هنية بالدول العربية التي وعدت بتقديم الدعم وزيادته وخص منها بلادنا والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين ومصر والأردن، مثمنا موقف المملكة العربية السعودية ومصر الذي وقف في وجه الإدارة الأمريكية ووزيرة خارجيتها كوندالزا رايس الرافض لعزل حماس عبر وقف الدعم المالي والسياسي عن حكومتها.
كما أشاد بالتفاعل الشعبي الذي لاقه وفد حماس في تجاوب الكثير من القطاعات العربية مع نداء حماس لدعمها.
ووعد هنية أصحاب رؤوس المال العرب بحماية مشاريعهم الاستثمارية وتوفير المناخ اللازم لها بغية العمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفتح الآفاق أمام فرص عمل جديدة، كما أن الرجل على استعداد لتقديم الضمانات لأي دولة تحتاجها لضمان صرف المساعدات في اتجاهها الصحيح.
وأكد على متانة العلاقة مع المملكة الأردنية الهاشمية ، نافياً وجود فتور في العلاقات , منوها إلى أن الاتصالات التي جرت مع المسؤولين الأردنيين تؤكد أن الأردن يحترم خيار الشعب الفلسطيني وستتعامل معه .
ورفض رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف خطة القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لرسم حدود إسرائيل قائلا "إن كل خطة إسرائيلية تنتقص من الحقوق الفلسطينية الواضحة والكاملة وتقوم على فرض سياسة الأمر الواقع وقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، هي خطة غير مقبولة على الحكومة الفلسطينية ولا على الشعب الفلسطيني ".
وجدد هنية تأكيده على وجود اتصالات بين عدد من دول في الاتحاد الأوروبي وحماس، مضيفاً أنها ستتعمق في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن من لا يريد التعامل مع حكومة حماس فإنه لا يريد أن يتعامل مع قطاع واسع من الشعب الفلسطيني.
المصدر: سبأنت |