ميدل ايست أون لاين - متحف اللوفر يعرض فنون العالم الاسلامي يقدم متحف اللوفر الفرنسي فنون العالم الاسلامي في معرض خاص بعنوان "من قرطبة الى سمرقند" يجسد في نحو 50 قطعة فنية نادرة اعارتها قطر لفرنسا، روائع الفن الاسلامي وخصوصية الفنانين الذين طوروا في الزخرفة والفنون على امتداد 13 قرنا وفي قارات ثلاث.
وتعرض غالبية هذه القطع للمرة الاولى، وسيفتح المعرض ابوابه امام الجمهور اعتبارا من 30 اذار/مارس ويستمر ثلاثة اشهر تعاد بعده القطع الى قطر حيث ستعرض الى جانب آلاف القطع اعتبارا من العام المقبل في متحف الفن الاسلامي الذي يجري العمل على انجازه في الدوحة.
ودشن المعرض كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك وزوجته برناديت وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزة الاثنين.
ويجري الطرفان محادثات ثنائية اثناء غداء شرف في الاليزيه.
ويجسد معرض "من قرطبة الى سمرقند" في مجموعته مخزونا نادرا من روائع الفن الاسلامي عبر قطع تصنف بين الاكثر دلالة على غنى وتنوع التراث الاسلامي.
وقد اختيرت المجموعة المعروضة في المتحف الفرنسي من بين آلاف القطع التي تخص العالم الاسلامي والتي تضمها المجموعة الوطنية في قطر.
وتظهر القطع الخيال الاستثنائي لفنانين من العالم الاسلامي أبدعوا في تزيين الكتب وزخرفة عدد هائل من المواد مثل السيراميك والمعدن والعاج والزجاج والاقمشة والحجارة الكريمة.
ولم يعتمد اللوفر في عرضه لهذه القطع على مبدأ التسلسل التاريخي بقدر ما اعتمد على الطابع الفني الذي تعكسه كل قطعة وتطور عمل الفنانين في العصور الاسلامية على المادة والشكل.
وتظهر قطعة الغزال التي استخدمت لملصق المعرض حيوية وعظمة هذا الفن ويبدو ان هذه القطعة جاءت من سبيل مياه شيد في القرن العاشر في مدينة الزهراء قرب قرطبة حيث ازدهر الفن.
ومن القطع المهمة في المعرض فرمان امبراطوري عثماني يحمل ختم السلطان سليمان القانوني ويعود للقرن السادس عشر اضافة الى عدد من المخطوطات.
ومن المعروضات قطعة من البصرة تعود للقرن التاسع وعليها كتابة بالخط الكوفي وتدل قطع اخرى من السيراميك على خصوصية هذا الابداع ومدى انتشاره الجغرافي.
وتدل قطعة من القماش الحريري الكاشاني الهندي التي تصور عصافير متشابكة على مدى دقة وحرفية فناني القرن الثامن او التاسع من المسلمين.
ويرافق المعرض اضافة الى الدليل مجموعة من الانشطة التي تشمل الموسيقى والندوات اولها يوم نقاشات وندوات في 29 اذار/مارس.
ووضعت الندوات تحت عنوان "متحف، متاحف" ومن بينها محاضرة للشيخ حسن بن محمد علي آل ثاني المسؤول عن المتاحف في قطر واخرى لهنري لويريت من متحف اللوفر.
وتقام ندوة حول محتويات متحف الدوحة للفن الاسلامي بمشاركة صبيحة الخمير وهي حافظة في المتحف وفرانسيس ريشار من متحف اللوفر.
كما يقدم فرانسيس ريشار مداخلة بعنوان "ما اضافته قطر الى مجموعات الفن الاسلامي" ويقدم نيكولا ميسلانة مداخلة حول "اعادة التأهيل الهندسي لكورنيش الدوحة" الذي سيضم اكثر من متحف ومكتبة عامة.
وضمن الانشطة المصاحبة للمعرض يعرض فيلم عن متحف الدوحة للفن الاسلامي وفيه مقابلة مع المهندس ليو مينغ بي الياباني، مهندس القسم الحديث من اللوفر والذي يشرف حاليا على بناء متحف الدوحة.
وتنتهي سلسلة المداخلات بندوة عنوانها "كيفية عرض الفن الاسلامي" بمشاركة عدد من المهندسين الكبار ونقاد الهندسة والفن.
وتتمثل الانشطة الموسيقية بامسيات من ايران وتركيا اضافة الى موسيقى عباسية.
وتسعى ادارة متحف اللوفر الى انجاز مشروع كبير حول الفن الاسلامي في قسم خاص من المتحف وضمن مساحة جديدة هي مساحة فيسكونتي.
ويرى المنظمون لمعرض "من قرطبة الى سمرقند" ان هذا المعرض مقدمة لاقامة القسم الاسلامي عام 2007.
ويجري حاليا في قطر تشييد بناء ضخم لمتحف حديث للفن الاسلامي ينتظر افتتاحه العام المقبل ويعرض مجسم هذا المتحف قي اللوفر ضمن معرض الفن الاسلامي.
ويشرف الفرنسي جون ميشال ويلموت على الهندسة الداخلية لمبنى متحف قطر.
وتعمل قطر التي تقيم حاليا مهرجانها الخامس للثقافة على تطوير حوار الحضارات الكفيل بقطع الطريق على دعاوى "صدام الحضارات" كما يؤكد دبلوماسيون قطريون في باريس اشاروا ايضا الى ان التبادل الفكري والحضاري بين الدوحة وباريس سوف يتطور مستقبلا.
وتعمل قطر حاليا على انشاء عدد من المتاحف التي عهدت بها الى مهندسين دوليين معروفين ومن المبدعين في مجال الهندسة المعمارية من مثل سانتياغو كالاترافا واراتا ايزوزاكي والفرنسيين جون نوفيل الذي شيد معهد العالم العربي ونيكولا ميشلان
|