القدس العربي - حزب الله يدين تصرف لارسن كحاكم لبنان دان حزب الله بشدة تصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن الأخيرة قبل مغادرته لبنان، واعتبر انه كان لافتاً أن يشيد السيد لارسن لفظياً وشكلاً بالحوار الوطني الجاري وبمقرراته ونتائجه، ومنها ما يتعلق بالإجماع علي لبنانية مزارع شبعا، ثم أن يفرغ هذه المقررات من مضمونها عملياً من خلال عدم الإعتراف بمفاعيل هذا الإجماع والإصرار علي إنكار لبنانية مزارع شبعا، الأمر الذي يشكل طعناً بما سبق، وما قد يلحق من نتائج للحوار الوطني ويتناقض فعلياً مع الإشادة به .
وقال بيان للحزب ان رجلاً يمثل منظمة ترعي الأمن والسلام العالميين وعدم الإعتداء نتوقع منه أن يطالب المعتدي بإخلاء الأرض المحتلة عنوة وخلافاً للقرارات الدولية، وهي هنا مزارع شبعا اللبنانية حتي لو صنفها لارسن نفسه سورية حسب خرائطه لأن العدوان والإحتلال الإسرائيليين هما سبب المشكلة، لا أن يتغاضي عن ذلك ويقذف بالمشكلة إلي حدود البلدين الشقيقين لبنان وسورية في موقف لا يمكن إلا أن يكون إبعاداً للأنظار عن العدوان المستمر باحتلاله وعن السبب الحقيقي للمشكلة .
واضاف البيان لقد أمعن السيد لارسن في الإساءة إلي اللبنانيين وشعورهم بالسيادة والكرامة الوطنيتين أكثر من مرة، لكن ذلك كان واضحاً في نقطتين: الأولي، محاولته تضليل الرأي العام بشأن الحدود الدولية للبنان مع فلسطين المحتلة عبر اعتبار الخط الأزرق المسمي بـ خط لارسن ، سيئ الذكر عند اللبنانيين، بأنه مطابق للحدود الدولية، وثانياً، في وصفه مقاومتهم بأنها ميليشيا متحدياً بذلك الشعور الوطني العام للشعب اللبناني الفخور بمقاومته وإنجازاتها .
واضاف: انه لمزيد من الإساءة إلي السيادة والكرامة، ذلك التدخل غير المبرر للسيد لارسن في الشؤون الداخلية اللبنانية أو في علاقات لبنان الخاصة مع محيطه العربي وأشقائه، إذ نصب نفسه وصياً علي تفسير اتفاق الطائف وتطبيقه وتوجيه اللبنانيين انطلاقا من هذه الوصاية الجديدة التي سبق ورأيناها في تدخله في شؤون الإنتخابات والرئاسة .
وانتقد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي التدخل السافر للارسن في الشؤون اللبنانية. وقال ان كل لبناني اطلع علي ماهية المداولات التي اجراها هذا المبعوث الدولي مع المسؤولين اللبنانيين شعر بالغضب والثأر لكرامته الوطنية، لان الحديث كان يدور بالامس بين مستعمر ومندوب سامي ومن جاء يحمل اسئلة يطلب فيها من اللبنانيين تنفيذ مطالب واوامر هي املاءات علي الشعب اللبناني .
وتساءل: هل يجرؤ لارسن ان يخاطب اي مسؤول اسرائيلي باللغة التي يخاطب بها بعض المسؤولين اللبنانيين؟، بينما نراه هنا يتصرف كأنه حاكم لبنان، يسأل في كل كبيرة وصغيرة، ثم تجاوز حده بان يري ان علي حزب الله ان يدخل في الجيش اللبناني، وكأن ثمة من حمله هذا الهم وطلب اليه ان يناقش هذا الموضوع، نحن نقول له انت لا علاقة لك بهذا الموضوع، وليس لك ان تطرح فيه رأيك، وهذا خارج اي عرف او تقليد، وهو مساس بكرامة اللبنانيين، ولسنا ننتظر من موفد كان حتي الامس ربيباً لشمعون بيريس ان يأتي ويعطينا دروسا في ما نفعل، وفي ما لا نفعل ولا نفعل .
واشار الي أن الذي جرأ هذا المبعوث علي الخروج عن الاداب الديبلوماسية هو بعض من في لبنان ممن اخرج نفسه ايضا من دائرة الدفاع عن الكرامة الوطنية حين شرع هذه البلاد كما شرعها من قبل اصناف الوصاية الجديدة، لكن، وكما اغلقنا باب التدخلات من قبل نحن نغلقه في ما هو قادم من الايام |