الجزيرة نت - روسيا تطلب ردا إيرانيا وطهران تقترح طالب وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف إيران بإعطاء رد واضح ولا لبس فيه على الاقتراح الروسي بشأن إجراء عمليات تخصيب اليورانيوم الإيراني فوق الأراضي الروسية.
جاءت مطالبة الوزير الروسي لطهران في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو. وكانت روسيا قد تقدمت بمقترح لإجراء تخصيب اليورانيوم الإيراني فوق أراضيها كمخرج للأزمة التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني.
وفي ما يمكن اعتباره ردا على المطالبة الروسية الجديدة اقترحت طهران، انطلاقا من سفارتها في موسكو، إنشاء "مركز دولي" لصناعة الوقود النووي على أراضيها لسد حاجيات البرنامج النووي الإيراني من تلك المادة.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد جدد تمسك بلاده بالمضي قدما في برنامجها النووي، وقال إن الأمة الإيرانية تقف اليوم بحزم ضد من سماهم الطغاة والمضطهدين في العالم.
وأضاف أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في مدينة دهدشت في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، أن شعبه لن يتراجع خطوة واحدة في ما يتعلق بحقه في الحصول على التكنولوجيا النووية.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من حث المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الإيرانيين على الصمود في وجه ما سماه التهديدات التي تواجه طهران بسبب نشاطاتها النووية، محذرا من أن بعض هذه التهديدات قد ينفذ.
دعوة البرادعي
وإلى جانب المطلب الروسي دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طهران مجددا إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم تمهيدا لاستئناف المحادثات النووية مع الغرب في وقت تستعد فيه برلين لاحتضان اجتماع سداسي لمناقشة هذا الملف.
وأعرب البرادعي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ببرلين عن أمله في أن تكون نتيجة "البيان الرئاسي" لمجلس الأمن الدولي حول البرنامج النووي الإيراني -الذي تتم صياغته حاليا في نيويورك- هي عودة جميع الأطراف إلى مائدة التفاوض.
شرط أساسي
من جهته أكد شتاينماير أهمية تعليق طهران لجميع أنشطة التخصيب كشرط يضعه الاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات.
وقال الوزير الألماني إنه لاتزال هناك خلافات في مجلس الأمن حول صياغة مسودة بيان يدعو إيران إلى تعليق برنامجها للوقود النووية مرة أخرى, وتقديم إجابات عن كل تساؤلات الوكالة الذرية بشأن ذلك الملف.
وأضاف أنه يأمل أن يعيد البيان فور موافقة المجلس عليه إيران إلى صوابها, لكنه أشار إلى أنه ليس واضحا مدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن فيه أن وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، سيجتمعون الخميس القادم في برلين لمناقشة ملف طهران النووي.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء الخارجية الستة الخطوات الواجب اتباعها ردا على رفض إيران الانصياع لمطالب الوكالة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم.
ويأتي الاجتماع في وقت يسعى فيه مجلس الأمن منذ نحو أسبوعين إلى التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قرار حول ملف طهران النووي, في ظل وجود خلافات بين كل من موسكو وبكين من جهة والغرب من جهة أخرى، تعيق التوصل إليه.
|