المؤتمر نت/ وليد غالب -
الميسري رئيس دائرة الشباب والطلاب : المؤتمر عمل كثيراً لخدمة الشباب
بمنتهى الهدوء والثقة دخل الانتخابات أبان المؤتمر السابع ليفوز بعضوية اللجنة العامة.. ولأنه أحد مؤسسي اتحاد شباب الميثاق " أشم" سابقاً، ولعب دوراً بارزاً في تأسيس ومراحل تطور اتحاد طلاب اليمن. كان من الطبيعي أن تنتخب اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام المهندس أحمد أحمد الميسري.. رئيساً لدائرة الشباب والطلاب في الأمانة العامة.. (22) مايو التقت بمهندس القطاع الشبابي والطلابي في المؤتمر الشعبي العام واستشرفت معه آفاق عمل المرحلة القادمة ومتطلباتها.
• هل عملتم على تجسيد توصيات وقرارات المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام؟
- من الطبيعي أن يتم تجسيد توصيات المؤتمر العام السابع وقراراته من خلال أنشطة المؤتمر المختلفة وكذا من خلال برامج الحكومة المؤتمرية أما إلى أي مدى تم تجسيدها فإننا ما زلنا في بداية المرحلة ولكننا في الجانب الحزبي وضعنا الخطط والبرامج لهذا الغرض.
• إلى أي مدى تشكل الأفكار الهدامة والمتطرفة حاجزاً بين الشباب وإسهاماتهم التنموية والسياسية؟
- إن الأفكار الهدامة لا يمكن لها أن تسهم في تطوير الحياة السياسية في بلادنا، وكون الشباب هم الفئة المستهدفة من قبل القوى الحاقدة والتي تسعى إلى غرس الأفكار الهدامة في عقول شبابنا فإننا دون شك نعاني من هكذا أفكار غير سوية أضرت بشبابنا وحالت دون إسهامهم في البناء والإبداع الخلاق لخدمة مجتمعهم.
كما لمسنا ذلك طوال فترة فتنة الحوثي بمحافظة صعدة حيث كان الشباب هم وقود نارها.
• حقق المؤتمر في إعادة هيكلته نقلة نوعية في القطاع الشبابي.. فما هي الخطوات العملية التي يقدمها المؤتمر في تدريب وتأهيل هذه الكوادر؟
- بعد ما تحقق للقطاع الشبابي من نقلة نوعية خلال إعادة هيكلة المؤتمر فالخطوات العملية لتأهيل وتدريب الكادر الشبابي للمؤتمر تم اعتمادها بالفعل من قبل اللجنة العامة من خلال المصادقة على خطة دائرة الشباب والتي تضمنت عدداً من البرامج التدريبية للقيادات الشبابية في المحافظات والقطاعات الطلابية بالجامعات، وهذه البرامج التدريبية منها ما هو مركزي من خلال معهد الميثاق ومنها ما هو على مستوى الفروع، وهي برامج نعتقد أنها ستساعد هذه القيادات الشبابية على التعاطي مع العمل السياسي والشبابي الميداني.
• يرجح البعض استقطاب الشباب من قبل التيارات الأصولية إلى غياب التوعية الصحيحة والخطاب الديني السليم، إلى من ترجعون أسباب هذا الغياب والقصور؟
- إن تلاقف الشباب من قبل التيارات الأصولية هو في الواقع ظاهرة شملت العالم الإسلامي بأسره بل و صلت إلى تجمعات المسلمين في معظم بقاع العالم غير المسلم وليس المجال هنا لسرد خلفيتها التاريخية،ولكنني هنا سأحاول تفنيد الوضع في بلادنا.
فغياب التوعية الصحيحة والخطاب الديني السليم، سهل المهمة لبعض التيارات الأصولية لاصطياد بعض شبابنا، والسبب في غياب التوعية الصحيحة والخطاب الديني السليم مرده إلى الظروف التي مرت بها بلادنا منذ فجر الوحدة المبكرة.. وكما تعلم إن ظاهرة التطرف برزت بشكل كبير خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة والنظام الوحدوي الديمقراطي منذ الوحدة مر بصعوبات عدة، فالوحدة ثم الائتلاف الثنائي ثم الثلاثي بعد 1993م ثم حرب الدفاع عن الوحدة صيف 1994م هذه الأحداث جعلت القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً لاستقرار هذه البلد وحماية وحدته وتنمية الديمقراطية، وهذا ساعد بعض القوى الأصولية لبناء نفسها والتغلغل وسط الشباب.
- ولكن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس حرصت على معالجة مثل هذه المشاكل من خلال لجنة الحوار مع العائدين من أفغانستان وكذا العفو عن المتورطين في فتنة الحوثي.. ولمسنا جميعاً إيجابية ونجاح توجهات فخامة الرئيس – حفظه الله – حيث ابتع قاعدة الحفاظ على الوطن والحفاظ على الشباب اليمني، وتم وضع الخطط والبرامج المختلفة في الجانب الخطابي الديني من قبل الدولة والتي تهدف إلى قطع الطريق على القوى المتطرفة من نيل مبتغاها.
• ما الدور الذي لعبه المؤتمر والذي عليه أن يلعبه في ملء الفراغ الفكري والنفسي عند الشباب؟
- في الواقع لم يقم المؤتمر في السابق بأي دور منظم لملء الفراغ الفكري تجاه الشباب، كانت عبارة عن برامج موسمية لا تحمل في طياتها آليات العمل العقائدي، هذه مشكلة نقر ونعترف بها، ولهذا فإنك تستجد أن القوى الأخرى سواء السياسية منها والتي تسير في قطار العملية الديمقراطية وغير السياسية والتي تعمل وفق برامج تدميرية وبأساس ديني وعقائدي، هذه القوى عملت في أوساط الشباب بشكل فاعل وكل وفق أهدافه.
ولهذا فإن على المؤتمر أن يأخذ دوره وبجدية بين أوساط الشباب، وأعتقد أن المساحة التنظيمية التي أتاحها المؤتمر للشباب خلال إعادة الهيكلة هي بداية جادة للاهتمام بالشاب.
• يثير البعض بين الحين وآخر زوبعات ضد الديمقراطية وضد الوطن مركزين في ذلك على قضايا الشباب.. فما هي الرعاية التي خص بها المؤتمر هذا القطاع في أدبيات المؤتمر كتنظيم سياسي وفي سياسات الحكومة كحكومة مؤتمرية؟
- إن الرعاية التي خص بها المؤتمر قطاع الشباب ظاهرة في جميع أدبيات المؤتمر بدءاً من الميثاق الوطني، ومروراً بالنظام الداخلي والذي أبرز بوضوح اهتمام المؤتمر بالشباب من خلال تمثيل الشباب في الأمانة العامة للمؤتمر بدائرة الشباب والطلاب، وكذا فروع المحافظات، حيث حدد النظام الداخلي للشباب ثلاثة مقاعد في قيادة فروع المحافظة وحدد أن يكون مسئول الشباب في المحافظة عضو لجنة دائمة رئيسية حتى وصل إلى فروع المديريات مسئول الشباب في المديرية عضو لجنة دائمة محلية.
أما في سياق الحكومة المؤتمرية فإن الشباب أخذ مساحة كبيرة من اهتمامها، فوزاره الشباب والرياضة تقوم بدور كبير في اهتمامها بالشباب في كل المجالات التي تساعد على وجود جيل قادر على العطاء لخدمة هذا البلد، واعتقد أن جوائز فخامة الأخ الرئيس للشباب في مختلف المجالات وعلى مستوى كل المحافظات تدل على المدى الذي وصل إليه اهتمام حكومة المؤتمر.
• ما الذي تود الحديث عنه ولم نتطرق إليه؟
- ما كنت أود الحديث عنه ولم نتطرق له هو الدور الإعلامي للمؤتمر على الشباب والمجتمع.
- ولهذا فإنني من خلالكم أود القول: إن الإعلام المؤتمري ليس كما ينبغي أن يكون واستمرار الحال على ما هو عليه أراه يسيء لجميع المؤتمريين ولا بد من ثورة في إعلام المؤتمر يقودها الأمين العام المساعد الأستاذ سلطان البركاني، وهو قادر على ذلك، فلدينا في المؤتمر والحمد لله كادر إعلامي نفاخر به أمام الجميع، ولكن المطلوب سياسة إعلامية متميزة، نأمل أن نرى ذلك قريباً إن شاء الله.
وأخيراً شكركم على إتاحة مساحة أسبوعية للأنشطة الشبابية المختلفة.